الزواج العرفي يهدّد مدنية الدولة وأدعم المشاركة السياسيّة للمرأة
آخر تحديث GMT22:47:13
 عمان اليوم -

أول مرشّحة منتقبة للبرلمان التونسيّ لـ"العرب اليوم":

الزواج العرفي يهدّد مدنية الدولة وأدعم المشاركة السياسيّة للمرأة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الزواج العرفي يهدّد مدنية الدولة وأدعم المشاركة السياسيّة للمرأة

مرشّحة منتقبة في الانتخابات البرلمانية التونسية ربيعة سماعلي
تونس ـ أسماء خليفة

أكدت أول مرشّحة منتقبة في الانتخابات البرلمانية التونسية، ربيعة سماعلي لـ"العرب اليوم" أنّ حظوظ نجاحها في هذا السباق مرهون بما ستؤول إليه نتائج الصندوق مضيفة "لا أستطيع القول إنّه لدي حظوظ كبيرة في الصعود للبرلمان رغم حجم التشجيعات التي ألاقيها بشكل يومي فالصناديق هو الفيْصل".

 

وتبلغ ربيعة من العمر" 27" سنة وتحمل شهادة تقني في صيانة معدات الإعلامية وتنحدر من عائلة محافظة في مدينة مدنين جنوب شرق تونس. حين تسألها عن سر ارتدائها للنقاب تجيبك "أرتدي النقاب منذ عام 2009 وسعى نظام بن علي إلى تعطيل دروسي ومضايقتي لكنني أقتنع بأن ارتداء النقاب معركة استمرارية. وكان عمري آنذاك 22 سنة. لم أنتمي يوما للسياسة ولم أفكر في خوض التجربة حتى حين عادت حركة النهضة الإسلامية لجمع شتاتها ما بعد ثورة 2011 لكنني خلال العام الحالي وجدت نفسي أنجذب لحزب "جبهة الإصلاح"، وهو أول حزب سلفي يحصل على رخصة العمل القانوني في العام 2012، وها أنا أترشح باسمه للانتخابات البرلمانية".

 

وتشغل ربيعة خطة رئيسة المكتب النسائي لجبهة الإصلاح وتترشح باسم الجبهة للانتخابات البرلمانية مرفوقة بثلاث منتقبات يحتلين مواقع متفاوتة من حيث الترتيب في القوائم المترشحة فيما تحتل ربيعة المرتبة الثانية في قائمة محافظة مدنين وهي مرتبة تعتبر متقدمة علما وأن القانون الانتخابي في تونس ينص على التناصف العمودي بين القائمات.

 

وأوضحت ربيعة سماعلي لـ"العرب اليوم" عن أنها لو حصدت مقعدا في البرلمان "برنامجي لن يكون فرديًا بل هو برنامج ائتلاف حزبي سألتزم به أما بخصوص المرأة لديّ طموح واسع ولكنه ليس خيالي إذ أنا أحلم بتخفيض ساعات العمل بالنسبة للمرأة مع منحها أجرًا كاملًا احتراما لالتزاماتها المنزلية كما أدعم مشاركة المرأة الفاعلة في الحياة السياسية".

 

وبشأن موقفها من النقاب أكدت ربيعة "لن أقوم بفتوحات إسلامية في البرلمان فالكل له الحق فيما يرتديه". لا ترى محدثتنا المترشحة للانتخابات البرلمانية التي ستُجرى في تونس نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل مانعا في تعدد الزوجات إذ تقول "شخصيا لست ضد تعدد الزوجات لكنني أعتبر أن هذه المسألة تدخل ضمن قسم المباح فأنا لا أحرّم حلالا ولا أحلّل حراماً المجتمع هو الذي يقرر مصيره". وتبين أيضا بشأن مسألة الإجهاض الذي يبيحه القانون التونسي للعزباوات والمتزوجات على حد السواء "لا أرى مانعا في إجهاض المتزوجات خاصة إذا ما كان الحمل له تأثير سلبي على صحة المرأة لكنني لا أرى حاجة لإجهاض العزباوات وهذه مسألة خاصة بالشرع".

 

وترفض ربيعة الزواج العرفي واصفة إياه بأنه مدخل لاختلاط النسب وهو تهديد لمدنيّة الدولة، كما ترفض ربيعة ترشح امرأة لمنصب رئاسة الجمهورية قائلة "هذه المسألة شرعا لا تجوز فهناك حديث للرسول (ص) يقول "لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة" لذلك لا أرى ترشح امرأة للرئاسة فكرة صائبة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج العرفي يهدّد مدنية الدولة وأدعم المشاركة السياسيّة للمرأة الزواج العرفي يهدّد مدنية الدولة وأدعم المشاركة السياسيّة للمرأة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:54 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab