الرئيس الصيني يستشهد بحلم صيني حققته يد عربية في ييوو
آخر تحديث GMT23:47:27
 عمان اليوم -

الرئيس الصيني يستشهد بحلم صيني حققته يد عربية في ييوو

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الرئيس الصيني يستشهد بحلم صيني حققته يد عربية في ييوو

الرئيس الصيني شي جين بينغ
بكين ـ شينخوا


 لم يكن الشاب الأردني مهند علي محمد شلبي، يعرف انه سيأتي يوم ويستشهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بقصته في خطابه الذي ألقاه في افتتاح الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي، بحضور شخصيات بارزة من الجانبين الصيني والعربي.
وقال شي في خطابه "إن العلاقات الصينية العربية بتطورها السريع جعلت حياة أبناء شعوبنا أكثر ترابطا. فهناك قصة حية حدثت في مقاطعة تشجيانغ حيث علمت سابقا: انشأ تاجر أردني اسمه مهند مطعما عربيا أصليا في مدينة ييوو التي يجتمع فيها عدد كبير من التجار العرب. وقد احضر الأطعمة العربية الأصيلة إلى هذه المدينة، كما استفاد من تطور وازدهار هذه المدينة وحقق نجاحا لتجارته، حتى تزوج مع فتاة صينية واستقر في الصين."
وأضاف شي " إن هذا الشاب الذي هو مثل أي شاب عربي يعمل على تحقيق الاندماج فيما بين حلمه الشخصي والحلم الصيني الذي يقف رمزا لمساعي جميع أبناء الشعب الصيني إلى السعادة والرفاهية ويبذل جهودا دؤوبة بروح الإصرار ، بما يكسب تجارب متنوعة ويجسد الانسجام المثالي بين "الحلم الصيني" و"الحلم العربي".
وتجسد قصة مهند كفاح شاب عربي امتزج حلمه بالحلم الصيني فأصبحت الصين له وطنا بعد وطنه وقد عاش فيها ما يقرب من نصف عمره.
ومن الطريف أن مهند نفسه قد تفاجئ عند سؤاله عن استشهاد الرئيس الصيني بقصته، حيث انه لم يكن يعلم انه الشخص المقصود.
حطت أقدام مهند فى الصين لأول مرة في عام 2000 عندما دعاه عمه للعمل في مطعم المائدة العربي الذي افتتحه في مدينة قوانغتشو بمقاطعة قواندونغ جنوبي الصين. وكان قد عمل في مطعم آخر لعمه في تايلاند من قبل ولكنه لم يمكث هناك غير عامين.
عمل مهند في مطعم المائدة من عام 2000 حتى 2002 ولم يكن راتبه في هذا الوقت يتعدى 300 دولار. وتعرف على فتاة صينية تدعى ليو وكانت تعمل معه في المطعم نفسه حيث تزوجا. وافتتح عمه مطعما آخر يحمل نفس الاسم في مدينة ييوو التي انتقل إليها مع زوجته ليعملا في المطعم الجديد.
وقال مهند لوكالة شينخوا "بعد عامين من العمل في المطعم، قررت أن افتتح مطعمي الخاص في عام 2004 وأطلقت عليه اسم مطعم الأقصى في ذلك الوقت. وقد كانت بشائر الحلم الصيني قد بادرت في الظهور. فلدي عائلتي ومصدر للرزق ولكنها كانت بداية الحلم وليست نهايته".
وعاد مهند إلى الأردن في عام 2014 لزيارة بلده، حيث كانت هذه زيارته الأولى للأردن منذ أن أتى إلى الصين في عام 2000.
وذكر "لم اعد إلى بلدي منذ أن أتيت إلى الصين، فقد كانت الحياة قاسية في بادئ الأمر . وكان عندي من الإصرار ما يلهمني الصبر حتى أحقق حلمي في النجاح. وقد كان ما أردت وعدت إلى بلدي والوضع مختلف تماما".
وأضاف " حضرت عائلتي إلى الصين لزيارتي خلال هذه الـ14 عاما أكثر من مرة. فيما حضر أخواي للعمل معي في المطعم لفترة ثم عادا لينشغلا بأعمالهم ".
ولدى مهند ولدين احدهما ولد في عام 2003 واسمه انس والآخر ولد في عام 2005 واسمه مالك. كلاهما يدرسان في مدارس صينية ولا يتحدثان الكثير من اللغة العربية.
وقال مهند " إن مناهج المدارس العربية الموجودة في ييوو لا ترتقي لمستويات نظيرها في البلاد العربية، ما يجعل من الصعب على الطلاب أن يكملوا تحصيلهم العلمي بعد خروجهم من هذه المدارس والتحاقهم بأخرى ولذا فقد فضلت المدارس الصينية، ولكن في الوقت نفسه أتمنى لو أن هناك مدارس عربية ترتقي مناهجها إلى المستوى في ييوو لكي يتمكن أبناء الجالية العربية من الإلمام بكلتا اللغتين العربية والصينية".
ولم يكتف مهند بمطعمه الذي طور فيه كثيرا حيث قام بتحديثه في عام 2009 وغير اسمه من مطعم الأقصى إلى ورد وخصص بداخله قاعات خاصة لكبار الزوار وغيرها ليصبح مقصدا للزبائن من جميع أنحاء العالم، ولكنه انشأ أيضا شركة ماجيك لاين للاستيراد والتصدير لتتوسع أعماله وتتعمق جذوره في الصين.
ويعمل مهند حاليا في العمل الخيري أيضا، حيث يقوم بمساعدة أبناء الجالية الأردنية في ييوو في مختلف النواحي من إقامة المناسبات والأفراح والمآتم في مطعمه وغيرها من السبل.
واختتم مهند حديثه بأنه يشعر بالسعادة والسكينة في الصين، فمنذ أن أتى إليها وقد عقد عزمه على تحقيق حلمه وحلم عائلته، حيث أقام عائلته التي مزجت بين الدم العربي والصيني ووجد الحب والمعاملة الطيبة من أصدقائه الصينيين والعرب في ييوو.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الصيني يستشهد بحلم صيني حققته يد عربية في ييوو الرئيس الصيني يستشهد بحلم صيني حققته يد عربية في ييوو



GMT 15:08 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية إيران يُطالب بوقف الهجمات على غزة فوراً

GMT 14:39 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتمديد الهدنة في غزة "ليوم ثامن وأكثر"

أناقة التركية هاندا أرتشيل تعكس جرأتها وتفرد تنسيقاتها

أنقرة ـ جلال فواز

GMT 12:52 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

ميناء صلالة العُماني يستقبل سفينة سياحية
 عمان اليوم - ميناء صلالة العُماني يستقبل سفينة سياحية

GMT 10:19 2023 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم ديكور المنازل
 عمان اليوم - استخدام الذكاء الاصطناعي في  تصميم ديكور المنازل

GMT 10:58 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لارتداء اللون الذهبي الفاخر على طريقة المشاهير
 عمان اليوم - نصائح لارتداء اللون الذهبي الفاخر على طريقة المشاهير

GMT 10:27 2023 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات الشتوية الرومانسية حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات الشتوية الرومانسية حول العالم

GMT 11:29 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنظيف الأثاث المنزلي المنجد المبقع والمغبر
 عمان اليوم - أفكار لتنظيف الأثاث المنزلي المنجد المبقع والمغبر

GMT 02:52 2023 السبت ,17 حزيران / يونيو

توقعات الأبراج اليوم السبت 17 يوليو/ حزيران 2023

GMT 12:04 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 05 يوليو / تموز 2023

GMT 10:39 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

توقعات الابراج اليوم الاثنين 18 سبتمبر/أيلول 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab