برلين أول معبد موحد للصلاة للمسيحية والإسلام واليهودية في 2018
آخر تحديث GMT12:27:45
 عمان اليوم -

برلين: أول معبد موحد للصلاة للمسيحية والإسلام واليهودية في 2018

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - برلين: أول معبد موحد للصلاة للمسيحية والإسلام واليهودية في 2018

معبد موحد للصلاة
برلين ـ أ.ف.ب

تسعى الطائفة البروتستانتية في العاصمة الألمانية إلى إحياء ساحة بطرس (بتريبلاتس) في برلين، لكن من خلال إطلاق مشروع ديني غير مسبوق، يتم فيه إدماج الكنيسة والكنيس والمسجد في معبد واحد يحقق التعايش والتسامح بين أتباع كل ديانة.
يبدو أن مشروع بناء مبعد يضم أتابع الديانة المسيحية واليهودية والإسلام تحت سقف واحد للوهلة الأولى ضربا من الجنون، إلا أن "مؤمنين" من برلين يسعون إلى جمع مبلغ 43,5 مليون يورو ضروري لإنجاز مكان للصلاة فريد من نوعه في العالم.
فساحة بطرس (بتريبلاتس) في برلين ليست في الوقت الحاضر سوى أرض خلاء رملية.
لكن بحلول العام 2018 سينتصب فيها مبنى لن يكون كنيسة ولا كنيسا ولا مسجدا، بل الثلاثة معا.
وهذا "البيت للصلاة والتعليم" -كما تسميه الجمعية التي تحمل المشروع لعدم وجود اسم معروف لمكان لا نظير له في العالم، تعود فكرته في الأصل إلى الطائفة البروتستانتية في برلين في أواخر الألفية الثانية.
روى رولاند شتولتي أحد العضوين الممثلين للطائفة البروتستانتية في مجلس إدارة الجمعية "في 2007 سمحت عمليات تنقيب أثرية تحت ساحة بطرس بالعثور على أساسات أربع كنائس".
وأعادت البلدية الأرض إلى الطائفة البروتستانتية "أردنا أحياء هذا المكان، ليس من خلال بناء كنيسة من جديد، بل بناء موقع يقول شيئا ما عن حياة الديانات اليوم في برلين"، كما قال شتولتي.
ومن أصل التعداد السكاني البالغ 3,4 ملايين نسمة في العاصمة الألمانية، يؤكد 18,7% أنهم بروتستانت و8,1% مسلمون و0,9% يهود (وأكثر من 60% لا ينتمون إلى أي ديانة)، بحسب معطيات رسمية تعود إلى 2010.
رغبة في التعايش بين الديانات
وقال شتولتي "بدا لنا أن هناك تعطشا كبيرا جدا للتعايش السلمي بين الديانات".
فنشأت فكرة تشييد موقع يقصد للصلاة ليس من قبل المسيحيين فحسب بل وأيضا اليهود والمسلمين.
وأكد القس غريغور هوبيرغ المسؤول عن الطائفة البروتستانية في بتريبلاتس والذي سيتقاسم مع الحاخام توفيا بن شورين والإمام التركي الأصل قادر سانجي الإطار الروحي للمكان "منذ البداية أردنا أن يكون مشروعا مشتركا بين الأديان، ليس مكانا يبنيه المسيحيون ثم يأتي لينضم إليه بعد ذلك يهود ومسلمون".
وروى الإمام سانجي "عندما كنت أتابع دراسة الفقه الإسلامي في فرانكفورت (غرب) رأيت في مدينة دارمشتات المجاورة كنيسة كاثوليكية وكنيسة بروتستانتية تحت سقف واحد. فقلت للكاهن أنه سيكون أمرا رائعا أن يكون هناك يوما ما مكان مشترك مع المسلمين. لكن الكاهن قال لي لا بد من الصبر لأن الأمر تطلب بالنسبة لنا ستمائة عام".
مشروع ديني بعيد عن السياسة
وأقر المهندس فيلفريد كوين الذي اختير مشروع تصميمه في 2011 بأن مسائل عديدة تتعلق بالهندسة والفقه واللاهوت طرحت لابتكار هذا المكان.
وشرح "كانت إرادة الجمع بين الاختلاف و(الفكر) الشمولي تحديا. فالأمر يتعلق بعدم مزج الديانات مع التشجيع على اعتراف متبادل".
وأضاف هوبيرغ "بعد تفكير طويل لم نرغب في بناء مكان مشترك للصلاة لأن ذلك قد ينفر الناس أكثر من جذبهم. نريد أيضا بالتحديد التوجه إلى الأكثر محافظة لنظهر لهم أن الحوار بين الأديان ليس ممكنا فحسب بل أنه مهم أيضا".
وفي المبنى الجديد الذي سيستعيد أساسات كنيسة القديس بطرس ذات الطراز الباروكي الجديد التي دمرها النظام الشيوعي في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة في 1964، سيكون لكل ديانة مكانها للصلاة على الطابق نفسه، وهذه القاعات الثلاث ستفتح على قاعة مشتركة حيث يتمكن المصلون الإلتقاء وتبادل الأحاديث.
يبقى ثمة عقبة كبيرة يجب تجاوزها وهي توفير مبلغ 43,5 مليون يورو لتمويل أشغال البناء.
وقد أطلقت الثلاثاء حملة حول نموذج التمويلات عبر المساهمات. ويمكن للمانحين أن يشتروا على موقع الانترنت حجرا أو عدة "حجارة" ب10 يورو للقطعة.
وأوضح شتولتي "كنا نريد أن يأتي هذا المشروع من القاعدة. بحثنا عن شركاء محليين من الطائفة اليهودية في برلين، جمعية مسلمة منتجى الحوار بين الثقافات" لعدم إشراك المستويات العليا للهرمية الدينية وتفادي التدخلات السياسية.
ولهذا السبب حددت الهبات ب1% من المبلغ الإجمالي (435 الف يورو).


 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلين أول معبد موحد للصلاة للمسيحية والإسلام واليهودية في 2018 برلين أول معبد موحد للصلاة للمسيحية والإسلام واليهودية في 2018



GMT 12:29 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير بريطاني يعتذر عن انتهاك قواعد الأدب بعد اللفظ المشين

أناقة التركية هاندا أرتشيل تعكس جرأتها وتفرد تنسيقاتها

أنقرة ـ جلال فواز

GMT 10:27 2023 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات الشتوية الرومانسية حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات الشتوية الرومانسية حول العالم

GMT 10:19 2023 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم ديكور المنازل
 عمان اليوم - استخدام الذكاء الاصطناعي في  تصميم ديكور المنازل

GMT 10:58 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لارتداء اللون الذهبي الفاخر على طريقة المشاهير
 عمان اليوم - نصائح لارتداء اللون الذهبي الفاخر على طريقة المشاهير

GMT 11:29 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنظيف الأثاث المنزلي المنجد المبقع والمغبر
 عمان اليوم - أفكار لتنظيف الأثاث المنزلي المنجد المبقع والمغبر

GMT 11:53 2023 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان ينخفض دولارًا أميركيًّا و45 سنتًا

GMT 11:56 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بنزيما يعلن دعمه لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034

GMT 12:04 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 05 يوليو / تموز 2023

GMT 09:40 2023 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سباق للتحدي والإثارة للخيول العربية في ولاية بدية

GMT 09:35 2023 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

حركة سياحية نشطة في ولايات محافظة شمال الشرقية

GMT 07:30 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab