إسرائيل تطلب وساطة أوروبية للإفراج عن أسراها لدى حماس
آخر تحديث GMT12:02:06
 عمان اليوم -

"إسرائيل" تطلب وساطة أوروبية للإفراج عن أسراها لدى "حماس"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "إسرائيل" تطلب وساطة أوروبية للإفراج عن أسراها لدى "حماس"

حماس
غزة– محمد حبيب/ وليد أبوسرحان

طالب الاحتلال الإسرائيلي وسطاء أوروبيين لهم اتصالات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الحديث مع قادة الحركة بشأن الجنود "الإسرائيليين" الأسرى في قطاع غزة، والذين تمكنت كتائب عز الدين القسام من أسرهم خلال العدوان الأخير على القطاع.

وذكرت القناة السابعة "الإسرائيلية"، الاثنين، أن "إسرائيل "طلبت من مسؤولين في أوروبا التوسط بينها وبين حماس بشأن إعادة جثث جنودها الذين سقطوا في غزة وفقدت اثارهم هناك.

ووفق القناة فقد توجه مسؤولون أمنيون في "إسرائيل" إلى مسؤولين ألمان وغيرهم آخرين في أوروبا قبل شهر تقريبًا طلبًا للوساطة.

ويواصل الاحتلال تحركاته على مستويات مختلفة بهدف استعادة جنودها المفقودين في غزة، إلا أن مسؤولين في حماس صرحوا أخيرًا بأنه لن يتم إعادة جثث الجنود "الإسرائيليين" قبل أن تطلق "إسرائيل" سراح أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم من جديد.

وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن مسؤولين أمنيين مقربين من رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، أجروا اتصالات مع وسطاء ألمان وأوروبيين آخرين، قبل شهر من الآن؛ للتوسط في عملية تبادل متوقعة، على الرغم من عدم اعتراف "إسرائيل" رسميًا بأسراها في غزة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن اتصالات بدأت مع "حماس" حول الجنود "الإسرائيليين" الأسرى لديها، غير أنها لم تذكر ما إذا كانت هذه الاتصالات تمت في غزة أم في الخارج.

يذكر أن "حماس" وضعت، في وقت سابق، شروطًا عدة لإجراء أيّة صفقة تبادل مع "إسرائيل"، من بينها إطلاق سراح جميع محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم في الضفة الغربية المحتلة، وعددهم يقترب من الـ60 أسيرًا.

كانت مصادر خاصة مطلعة في حركة "حماس" أكدت وجود أسرى إسرائيليين "أحياء" من جيش الاحتلال، أسِروا خلال العدوان الأخير على القطاع.

وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" أعلنت في 20 يوليو/تموز الماضي، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، عن أسرها الجندي شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش "الإسرائيلي" شرق مدينة غزة.

وبعد يومين، اعترف الجيش "الإسرائيلي" بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع رجال المقاومة.

وأضافت المصادر أن الحركة تمتلك "أوراق قوة" ستستغلها على طاولة مفاوضات تبادل الأسرى، التي من المتوقع أن تتم قريبًا بشكل منفصل بعيدًا عن مفاوضات التوصل لاتفاق التهدئة التي كانت قد أجلت مباحثاتها حتى نهاية الشهر الجاري.

وأوضحت المصادر أن الحركة لن تمنح "إسرائيل" أيّة معلومات مجانية حول حياة جنودها الذين نجحت كتائب القسام في اختطافهم، مؤكدةً أن "إسرائيل" ستفاجئ بكثير من المعلومات.

وأكدت المصادر أن "حماس" لديها جنود أسرى وكذلك جثث لجنود قتلوا في معارك مباشرة مع مقاتلي القسام في الشجاعية وبيت حانون ومناطق أخرى، لافتًا إلى أن المفاوضات التي ستحدث ستكون طويلة ومعقدة حال واصلت "إسرائيل" التعنت واعتمدت على معلوماتها الخاطئة.

ومنذ الحرب على غزة وإعلان حماس اختطاف أحد الجنود والتكتم على معلومات أخرى بشأن جنود آخرين، لم يعرف مصيرهم، مثل الضابط هدار جولدين الذين حاولت "حماس" اختطافه في رفح ثم نفت علمها بمصيره، وتشير التقارير "الإسرائيلية" المختلفة إلى أن لدى حماس جثث فقط وليس لديها أسرى أحياء.

ونشرت "حماس" في غزة في شوارع عامة في شمال قطاع غزة وبعض مناطق القطاع تشير لصورة الجندي شاؤول آرون، والذي أعلنت كتائب القسام عن اختطافه خلال عملية عسكرية شرق مدينة غزة، وتشير الصورة إلى صفقة تبادل أسرى سمّتها "وفاء الأحرار 2" في إشارة إلى الصفقة السابقة الخاصة بالجندي جلعاد شاليط.

ورفضت المصادر إعطاء مزيدٍ من التفاصيل بشأن ما لدى حماس من أسرى وجثث، لكنها أكدت وجود أسرى "إسرائيليين" أحياء، وأكدت أن الحركة رفضت تمامًا أن يتم التفاوض في القضية خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، وأن هذا الموضوع منفصل تمامًا وبحاجة إلى اتفاق آخر.

ولم تنف أو تؤكد المصادر أن تكون الحركة قد طالبت مصر أن تبلغ "إسرائيل" بمطالبتها بتشكيل وفد خاص لبحث صفقة الإفراج عن الأسرى.

كان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، محمد نزال، صرَّح بأن مفاوضات تبادل الأسرى ستتم في وقت قريب جدًا، مشددًا على أن حركته لن تمنح الاحتلال أيّة معلومات مجانية حول أعداد الأسرى وأحوالهم.

وأشار نزال إلى تعلم حركته من تجارب سابقة حول الإعلان عن أعداد الأسرى وأوضاعهم وأن ذلك لن يكون مجانيًا بل سيكون "مدفوع الثمن"، بحسب قوله، ملمحًا إلى وجود أسرى وجثث لدى حماس دون أن يفصح عن المزيد.

 وتتهم "إسرائيل" حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفيه.

وشن الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة في السابع من يوليو/تموز الماضي، واستمر 51 يومًا، أسفرت عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألفًا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي المقابل قتل 68 عسكريًا، و4 مدنيين "إسرائيليين"، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 "إسرائيليًا"، من بينهم 740 عسكريًا، بحسب أرقام رسمية "إسرائيلية".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تطلب وساطة أوروبية للإفراج عن أسراها لدى حماس إسرائيل تطلب وساطة أوروبية للإفراج عن أسراها لدى حماس



GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

GMT 10:32 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"هدهد" حزب الله يبث صورًا جديدة لمواقع في إسرائيل

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

مسقط - عمان اليوم

GMT 10:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 عمان اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab