الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية والحر يتهم الجهاديين
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية و"الحر" يتهم الجهاديين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية و"الحر" يتهم الجهاديين

لندن ـ سليم كرم
رصد محللون سياسيون، "تزايد حدة الانشقاق داخل حركة المقاومة السورية، بين الجماعات الجهادية وبين وحدات الجيش الحر في شمال البلاد، وأن الطرفين باتا على وشك التصادم والدخول في مواجهات يمكن أن تتجه بالحرب الأهلية في سورية إلى مرحلة جديدة، تأخذ شكلاً دراميًا خطيرًا ، وبخاصة مع تصريحات قادة الجيش الحر في الشمال التي تؤكد أن مثل هذا المواجهة تبدو الآن حتمية ولا مفر منها". وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "قادة المقاومة السورية الذين يعملون تحت لواء الجيش الحر، أعربوا عن غضبهم المتزايد إزاء تصرفات وسلوكيات جماعات الجهادية الدينية المتطرفة، وبخاصة جماعة (جبهة النصرة) التي ترتبط بتنظيم (القاعدة)، وقالوا إن تلك الجماعات تهدف إلى اختطاف أهداف الثورة السورية، وأن حدة التوتر بين الطرفين تبدو مملوسة في المنطقة الريفية القريبة من حلب، والتي باتت معقلاً للجهاديين المسلحين تسليحًا جيدًا، والذين يعتنقون فكر أسامة بن لادن وينظرون إلى سورية باعتبارها مسرحًا يمارسون فيه نشاطهم الجهادي العالمي، أما عن أهداف جماعات المقاومة السورية فهي ذات طابع قومي ولا تهدف إلى فرض الأصولية الإسلامية على المجتمع السوري في حال سقوط الرئيس بشار الأسد، وفي حالة وقوع صدامات بين الجماعات الجهادية المسلحة وبين وحدات الجيش السوري الحر التي قبلت بمساعدة الجماعات الجهادية لها خلال الصيف الماضي، فإن الحرب الأهلية السورية التي راح ضحيتها حتى الآن 60 ألف قتيل، ستأخذ شكلاً دراميًا مثيرًا، ومع ذلك فإن قادة الجيش السوري الحر في الشمال يقولون إن مثل هذا المواجهة على الأبواب". وأكد أحد كبار القادة في الجيش السوري الحر، في تصريحات أدلى بها إلى "غارديان"، إن "وحداته ستحارب تلك الجماعات في اليوم التالي لسقوط الأسد، وأنه وحتى ذلك اليوم فإننا لن نتعاون معهم، وإنهم لا يشعرون بارتياح معنا ولكن عتادهم العسكري معنا"، فيما قامت جماعة "لواء التوحيد" ومليشيات أخرى تُعد جزءًا من الجيش الحر، خلال الأسابيع الأخيرة، بالقيام بسلسلة من العمليات العسكرية وحدهم، من دون دعوة "جبهة النصرة" للانضمام إليهم. وأضافت الصحيفة البريطانية في تقييمها للوضع الراهن في سورية، "هناك مشكلة أخرى يعاني منها قادة المقاومة، وتتعلق بممتلكات النظام التي تقع في أيدي المعارضة، فهذه الجماعات كما يقول أحد قادة المقاومة لا تمانع من سرقة ممتلكات الحكومة مثل مصانع النحاس أو مصنع، كما أنهم يسرقون الشاحنات واستخدام أموالها لأنفسهم، وهذا غير مقبول لدينا لأن هذا المال هو مال الشعب السوري، في حين لا تنكر (جبهة النصرة) ارتباطها بتنظيم (القاعدة)، بل إن العديد من أفرادها هم في الأصل محاربون قدامى ضد القوات الأميركية في العراق حيث تحول الصراع إلى حرب بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة، وهناك تعرضوا لهزيمة بسبب توحد المقاومة والأميركان ضدهم، ولهذا السبب هم الآن يتجنبون استهداف المدنيين أو الأقليات في سورية، كما أنهم يساهمون في مساعدة أهالي المناطق المنكوبة، الأمر الذي ساهم في زيادة شعبيتهم في شمال البلاد، ولكنهم يثيرون حاليًا غضب وحنق وحدات المقاومة في الجيش السوري الحر".
omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية والحر يتهم الجهاديين الانشقاق يدقّ أوصال المقاومة السورية والحر يتهم الجهاديين



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 05:13 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

سيطر اليوم على انفعالاتك وتعاون مع شريك حياتك بهدوء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 19:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon