تفاصيل كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
آخر تحديث GMT19:59:26
 عمان اليوم -

في وقت تمر فيه المهنة في العالم بواحد من أكبر تحدياتها على الإطلاق

تفاصيل كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تفاصيل كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

جمعية الصحفيين العمانية
مسقط-عمان اليوم


كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به اليوم:

يحتفل العالم اليوم، 3 مايو، باليوم العالمي لحرية الصحافة تحت شعار “مزاولة الصحافة دون خوف ولا محاباة” في وقت تمر فيه المهنة في العالم بواحد من أكبر تحدياتها على الإطلاق وهو تحدي البقاء إثر الأزمة الناتجة عن الركود الاقتصادي الذي يمر به العالم. ورغم ذلك فإن الصحفيين يخوضون معركة كبيرة في مواجهة فيروس كورونا “كوفيد19” صفا واحدا مع الأطقم الطبية والطبية المساعدة والأجهزة العسكرية والأمنية. ويتحمل الصحفيون خلال ذلك الكثير من المتاعب والمشاق وهدفهم الأول خدمة الوطن وتقديم المعلومة الدقيقة ونفي الإشاعات التي من شأنها أن تضع حياة الناس على المحك. كما يقوم الصحفيون اليوم بدور ريادي في صناعة وعي صحي من شأنه أن يكون خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة.

إن جمعية الصحفيين العمانية تشعر بالكثير من الفخر للدور الذي يقوم به أعضاؤها وهم يساهمون في مواجهة الوباء، ويقدمون نماذج مهنية راقية في لحظة مفصلية من شأنها أن تبقى خالدة للأجيال القادمة، وكذلك هم يسهمون في صناعة مستقبل مشرق لعُمان ويثبتون أنهم قادرون على الإسهام في صناعة الرأي العام وفي صناعة الوعي المجتمعي. وهذا من شأنه أن يؤكد مكانتهم التي تستحق أن تبقى مصانة ومحفوظة.

الزملاء الصحفيون

مضى أكثر من أربعين يوما منذ أن توقفت مطابع صحفنا العمانية عن الدوران، ومضت مساءاتها دون أن تصدر أصواتها الحميمة التي اعتدنا عليها، ودون أن تنتج ذلك الورق الأثير لدينا الذي نقرأ ونشاهد على صفحاته عصارة عملنا اليومي ونؤرخ عليه تفاصيل أيامنا وأحداثها للأجيال القادمة. إن هذا حدث تاريخي وغير مسبوق ليس في عُمان فقط ولكن في العالم أجمع. فلم يسبق أن أجبر مرض أو وباء أو حتى حرب طاحنة الصحف الورقية على أن تتوقف فلا يعود لها صوت مسموع، بل كان يحدث العكس، حيث يكون للصحافة حضورها القوي في مثل هذه الأحداث العظيمة والمفصلية. وهذا الحدث يجعلنا نقف أمامه طويلا ونسأل أنفسنا عن مستقبل مهنتنا في ظل كل المتغيرات التي يشهدها العالم.

لقد أثبتت هذه الأزمة أهمية وحتمية التحول الإلكتروني، فإذا كان التحول قبل هذه الجائحة خيارا مطروحا تسعى إليه الصحف فإنه اليوم ضرورة، بل هو شرط من شروط بقائها واستمرارها، ولمّا كان كذلك فإن التسويف في الذهاب إليه يفوّت على صحافتنا العمانية فرصا تاريخية قد تكون نتائج تجاوزها وخيمة؛ لأن العالم يتقدم والجمهور يواكب ذلك التقدم بشكل كبير، سواء كان ذلك تطورا طبيعيا أم تفرضه الظروف، في وقت نرجو أن تواكب فيه صحفنا ذلك لتستطيع تقديم خدماتها الإعلامية بشكل متواز مع متطلبات الجمهور. وتستطيع وفق السياق الجديد بناء نظامها الاقتصادي الذي يجعلها قوية وقادرة على البقاء والصمود في ظل الأزمات الاقتصادية وفي ظل أزمة تراجع المبيعات مع عودة الطباعة الورقية.

وإذا كان العالم يتحدث اليوم عن بروز نظام جديد تمليه الظروف الحالية وتشكل ملامحه فإن الجانب الإلكتروني سيكون أبرز تلك الملامح ولذلك لا خيار أمام الصحف إلا مواكبة كل هذه التحولات، وإما سيتجاوزها الزمن بكل تجلياته، وتفقد جمهورها لوسائل أخرى قادرة على الحضور مع القارئ بالشكل الذي يريد.

الزملاء الصحفيون

إن الصحافة تواجه اليوم تحدي المهنية في ظل تحول الجميع إلى صحفيين يمتلكون منابرهم التي تتيح لهم الوصول المجاني والسريع للجميع عبر آليات ونظم واضحة، وهذا يحتم علينا أن نكون أكثر وعيا وأكثر حرصا من أجل أن تكون المصداقية حاضرة في عملنا ولا نسقط في فخاخ الإشاعات التي تنتشر عبر المنابر الإلكترونية أو ما يمكن أن يكون تجاوزا صحافة التواصل الاجتماعي. وهذا يجعلنا نطالب بالإسراع في إصدار القانون الجديد للإعلام الذي من المتوقع أن ينظم مهنة الصحافة في السلطنة وتطوير منظومة قوانينها بما يتواكب مع التطورات المستمرة للمهنة.

إن صدور مثل هذا القانون من شأنه أن يسهم بشكل كبير في الحفاظ على الصحافة وجعلها قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في قطاع الإعلام، بما يمكّن الصحفيين من الوصول السلس والسريع للمعلومة، وفق القانون والأنظمة المتبعة ومواكبة التطور الذي شهدته مهنة الصحافة سواء في المضمون أو في أدوات وصولها للجمهور.

الزملاء الصحفيون

إذا كان مطلب أي صحفي في العالم أو أي صحيفة هو مساحة أكبر من الحرية وهذا ما نؤكده ونشدد عليه فإننا نؤكد لكم أن الحرية مسؤولية أيضا، ومتى ما التزمت الحرية بمسؤولياتها الوطنية والإنسانية يمكن أن تكون مقبولة وقادرة على الدفاع عن نفسها أمام كل التحديات التي قد تواجه أي مطالب بالحرية في العالم. ومتى ما فقدت الحرية مسؤولياتها فإنها تفقد أسباب استمرارها.

كما أن الحرية الصحفية لا تعني تجاوز المهنية بأي حال من الأحوال، بل إن أي صحافة لا تعتني بالمهنية هي صحافة غير جديرة بالبقاء ولا تحترم قراءها ومساحة عمرها الزمنية قصيرة جدا.

ووفق هذا الإطار فإننا في جمعية الصحفيين العمانية نجدد الدعوة لإعطاء صحافتنا العمانية مساحة أكبر من الحرية تستطيع من خلالها المشاركة في بناء مستقبل عُمان وفي القيام بأدوارها الحقيقية. ونحن على يقين بأن الديمقراطية لا يمكن أن تنمو وتتطور في معزل عن الصحافة الحرة القادرة على القيام بأدوارها وأعمالها.

والصحافة العمانية تستحق أكثر في المرحلة القادمة، المرحلة التي نتطلع فيها جميعا لنقلة نوعية مع بدء رؤية عُمان 2040 وهي الرؤية الواعدة لهذا البلد العظيم.

وفي الختام ندعو الله أن يوفق جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، لقيادة عُمان في المرحلة القادمة ونجدد له العهد أن نبقى أداة من أدوات بناء عُمان نحو مستقبل ممكن وواعد، وكل عام وعُمان وصحفيوها بخير وسلامة

 

 

قد يهمك ايضًا:

جمعية الصحفيين العمانية تنظم دورة تدريبية بعنوان "صحافة الموبايل"

 

إدارة بيانات كورونا عمل على مدار الساعة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تفاصيل كلمة جمعية الصحفيين العمانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab