مقتل القيادي مصطفى بدر الدين يؤكد وجود الكثير من الأعداء
آخر تحديث GMT20:45:20
 عمان اليوم -

إسرائيل لاتزال ترفض التعليق على الحادث ولغز العملية لم يكشف بعد

مقتل القيادي مصطفى بدر الدين يؤكد وجود الكثير من الأعداء

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مقتل القيادي مصطفى بدر الدين يؤكد وجود الكثير من الأعداء

القيادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين
دمشق ـ نور خوام

يستغرق الأمر بعض الوقت لظهور القصة الكاملة لمقتل القائد العسكري لـ"حزب الله" في سورية مصطفى بدر الدين، وما إذا كان قٌتل في دمشق أو في مكان أخر، واذا قٌتل بسيارة ملغومة أو قذيفة مدفعية أو غارة جوية، ففي الحرب حتى معرفة الحقائق الأساسية ليست سهلة. ومن المؤكد أن بدر الدين اكتسب الكثير من الأعداء خلال فترة عمله الطويلة والعنيفة، وتتصدر إسرائيل قائمة المشتبه فيهم، إلا أن دعم "حزب الله" للرئيس السوري بشار الأسد يجعل دائرة الاشتباه تتسع، علما بأن المملكة العربية السعودية وحلفاءها الخليجيين يعادون الحزب اللبناني ويعتبرونه باعتباره وكيلاً للإيرانيين الشيعة وخصمها المرير. إلا أن الجماعات السنية المتمردة في سورية مثل جبهة "النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" أو الجماعات الأقل تطرفًا لديها الدافع وربما القدرة على توجيه ضربة مضادة.

ويتيح اغتيال بدر الدين  رؤية مفيدة يمكن من خلالها عرض الأزمات الحالية في الشرق الأوسط، وتعد الحرب السورية المستمرة منذ 5 سنوات محور هذا الاضطراب الدموي فضلا عن امتداد القوى على طرفي النقيض على الرغم من منافستهم في مناطق بعيدة  ممتدة مثل العراق واليمن والبحرين.

وامتد الجانب المظلم من حياة بدر الدين لأكثر من ثلاثة عقود منذ تورطه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في الكويت عام 1983 مرورا بدوره في "حزب الله" واغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 حيث وُجه اتهامٌ رسمي له من قبل محكمة تدعمها الأمم المتحدة. وساهم تدخل "حزب الله" في سورية بشكل سري في البداية ثم علني، في لعب دور عسكري  حاسم في دعم الرئيس الأسد في محاولة لتحويل الأنظارعن الدافع الأساسي للحزب والممثل في المقاومة كما يسميها فريق من اللبنانيين، والتي كان سببها الأصلي محاربة إسرائيل بعد الغزو عام 1982. وتشير التقديرات إلى خسارة الحزب ما يصل إلى 1000 مقاتل منذ عام 2011.

مقتل القيادي مصطفى بدر الدين يؤكد وجود الكثير من الأعداء

وهناك تشابه بين مصير أسلاف بدر الدين وهم عماد مغنية المعروف باسم "الحاج رضوان" والذي اغتيل في ضواحي دمشق عام 2008 في انفجار سيارة، والتي تبين لاحقا أنها عملية مشتركة بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات الإسرائيلية، وكان رفض إسرائيل التعليق على حادث القتل الأخير متوقعا على الرغم من إشادة مسؤول أمني سابق كبير به باعتباره خبرا جيدا مضيفا " تذكر أن هؤلاء الذين يعملون في سورية اليوم لديهم العديد من الكارهين غير إسرائيل".

واستهدفت إسرائيل مرارًا وتكرارًا "حزب الله" منذ حرب 2006 ، وشنت غارات جويه ضده في كل مكان في سورية ولبنان على مدى 5 سنوات مضت، وغالبا ما تستهدف قوافل الأسلحة على الرغم من إصرارها على أنها ليست طرفا في النزاع. وتخشى إسرائيل من فتح جبهة جديدة في هضبة الجولان المحتلة. وزعم متمردو جماعة "جيش أنصار السنة" مقتل بدر الدين في هجوم على غرفة عمليات "حزب الله" في خان طومان قرب مدينة حلب الشمالية التي كانت مسرحا للقتال العنيف في الآونة الأخيرة، ما يشير إلى حجم وجود حزب الله في سورية.

ويتم نعي شهيد الحزب والإشادة به في بيروت ودمشق وطهران حيث يتم الاحتفال ب "محور المقاومة"، وسيكون هناك دموع في عواصم أخرى من الشرق الأوسط حيث يبغض البعض حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بسبب ولائه للأسد وذمِّه لحكام العرب المستبدين. وخفضت السعودية مؤخرا المساعدات المالية للحكومة اللبنانية "الضعيفة" بسبب تسامحها مع "حزب الله" كدولة مسلحة داخل الدولة وموطئ القدم الذي أعطته لإيران في قلب بلاد الشام، وذكر مسؤل خليجي رفيع المستوى " قتل بدر الدين مؤشر على نوعية الناس التي ينتمون إليها، لقد كان خطافا وقاتلا وقائد حزب الله".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل القيادي مصطفى بدر الدين يؤكد وجود الكثير من الأعداء مقتل القيادي مصطفى بدر الدين يؤكد وجود الكثير من الأعداء



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:41 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

4 وجهات سياحية ممتعة مليئة بالمغامرة لإجازة سريعة
 عمان اليوم - 4 وجهات سياحية ممتعة مليئة بالمغامرة لإجازة سريعة

GMT 20:07 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

الأردن يُعلن إغلاق جسر الملك حسين حتى إشعار آخر
 عمان اليوم - الأردن يُعلن إغلاق جسر الملك حسين حتى إشعار آخر

GMT 19:39 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024
 عمان اليوم - الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 21:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 20:16 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab