وفاة المعارض السوري «الشرس» ميشال كيلو في باريس بعد إصابته بـ«كورونا»
آخر تحديث GMT11:11:25
 عمان اليوم -

وفاة المعارض السوري «الشرس» ميشال كيلو في باريس بعد إصابته بـ«كورونا»

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وفاة المعارض السوري «الشرس» ميشال كيلو في باريس بعد إصابته بـ«كورونا»

المعارض السوري البارز ميشال كيلو
دمشق -عمان اليوم

توفي المعارض السوري البارز ميشال كيلو في منفاه في باريس بعد إصابته بفيروس «كورونا».

وكيلو كاتب سوري، مواليد اللاذقية عام 1940. تربى في كنف أسرة مسيحية متوسطة الحال، وكان يردد قول والده: «كيف تستطيع أن تكون مجرد مسيحي فحسب في بيئة تاريخية أعطتك ثقافتك ولغتك وحضارتك وجزءاً مهماً من هويتك»، وقد طبع هذا القول كل مسيرة حياة ميشيل كيلو التي قضاها في النضال من أجل حرية الشعب السوري.

تلقى كيلو تعليمه الأساسي في اللاذقية. ثم درس الصحافة في مصر وألمانيا، قبل أن يعود إلى دمشق ليعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي كاتباً ومترجماً إلى جانب كتابته مقالات في التحليل السياسي في الصحف العربية.

بدأ عمله السياسي عضواً في «الحزب الشيوعي - المكتب السياسي»، قبل أن يغادره ليمارس نشاطه السياسي بشكل مستقل إذ اعتبره معاصروه «واحداً من الجيل الاستقلالي في الحزب الشيوعي».

اعتقل كيلو لأول مرة من قبل الحكومة في أوائل الثمانينيات. بعد خروجه من المعتقل توجه إلى فرنسا ثم عاد إلى البلاد عام 1991.

وبرز دوره بقوة خلال «ربيع دمشق» الذي انطلق بعد تسلم الرئيس بشار الأسد الحكم، حيث كان كيلو أساسياً في «لجان إحياء المجتمع المدني» وشخصية محورية في تكتل «إعلان دمشق» المعارض في عام 2005.

في 12 مايو (أيار) 2006. وقع «إعلان بيروت - دمشق» الذي دعا إلى تطبيع العلاقات اللبنانية - السورية، فاعتقل مرة أخرى وبعد عام حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة «إضعاف الشعور القومي وإثارة الفتنة الطائفية». وفي 19 مايو 2009. تم الإفراج عنه بعد استكمال عقوبته بالكامل.

وبعد اندلاع الاحتجاجات في 2011. ساهم في تأسيس تجمع للديمقراطيين ثم انضم لفترة لـ«الائتلاف» خلال وجوده في منفاه الفرنسي.

وخلال صراعه مع «كورونا»، كتب رسالة وداعية للسوريين تضمنت «نصائح» عدة بينها قوله: «لن يحرّركم أي هدف غير الحرية فتمسّكوا بها، في كل كبيرة وصغيرة، ولا تتخلّوا عنها أبداً، لأن فيها وحدها مصرع الاستبداد، فالحياة هي معنى للحرية، ولا معنى لحياة من دون حرية. هذا أكثر شيء كان شعبنا وما زال يحتاج إليه، لاستعادة ذاته، وتأكيد هويته، وتحقيق معنى لكلمة المواطنة في وطننا». وزاد: «لن تقهروا الاستبداد منفردين أو متفرقين. لن تقهروه إذا لم تتّحدوا في إطار وطني، وعلى كلمة سواء، وأقصد على رؤية وطنية جامعة».

وختم رسالته القول: «لم تتمكن ثورتنا من تحقيق أهدافها، بسبب مشكلات داخلية، وارتهانات خارجية. دفع شعبنا أثماناً باهظة طوال السنوات العشر الماضية. مع ذلك، فإن النظام، مع حليفيه الإيراني والروسي، لم ينتصر. لنبقَ على تصميمنا، وعلى توقنا لاستعادة سوريتنا، بالخلاص من هذا النظام الذي صادر أكثر من نصف قرن من تاريخ بلدنا».

ترك ميشيل كيلو إلى جانب إرثه كأحد أشرس المعارضين للنظام عشرات المقالات السياسية، وعدة كتب مترجمة منها «الإمبريالية وإعادة الإنتاج» و«كتاب الدار الكبيرة»، و«لغة السياسة» و«كذلك الوعي الاجتماعي». وكتاب «من الأمة إلى الطائفة» تضمن دراسة نقدية لحكم «البعث» والعسكر في سوريا؛ إضافة إلى قصة طويلة باسم «دير الجسور» التي كتبها بين عامي 1990 و1981، وتأخر طبعها لغاية عام 2019. وتتناول القصة الدولة البوليسية في سوريا ومما جاء فيهل: «كان طبيعياً أن تنجب سوريا عبر عقود الكثير من المعارضين الذين ضحّوا بحياتهم موتاً أو اعتقالاً لفترات طويلة، أو تنكيلاً عائلياً ومجتمعياً، ومع ذلك استمروا يواجهون النظام الظالم جيلاً بعد جيل».

قد يهمك ايضًا:

قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا

 

ميشيل كيلو يؤكد أن "جنيف1" نقطة إنطلاق لأي مفاوضات حول سورية

 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة المعارض السوري «الشرس» ميشال كيلو في باريس بعد إصابته بـ«كورونا» وفاة المعارض السوري «الشرس» ميشال كيلو في باريس بعد إصابته بـ«كورونا»



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 08:56 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 عمان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab