الرومان القدماء كانوا يشربون المياه من أنابيب رصاص سامة
آخر تحديث GMT08:37:19
 عمان اليوم -

بنظام سباكة متطور قبل نحو 200 سنة مما كنّا نعتقد

الرومان القدماء كانوا يشربون المياه من أنابيب رصاص "سامة"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الرومان القدماء كانوا يشربون المياه من أنابيب رصاص "سامة"

إنجازات الإمبراطورية الرومانية
باريس ـ مارينا منصف

كشفت دراسة جديدة، أنّ الرومان بدأوا استخدام الرصاص في أنابيبهم في وقت سابق بكثير مما كنا نعتقد. وكان نظام السباكة من أكثر إنجازات الإمبراطورية الرومانية إثارة للإعجاب، بجانب جيوشها القوية، ومنجزاتها المعمارية الطموحة. وساعدت القدرة على جلب المياه العذبة للناس في المدن من مئات الأميال الآلاف من الرومان القدماء، ولا يزال الرصاص الذي كان في الأنابيب والذي يُعتقد أنه كان سبب سقوطها محل جدل.

الرومان القدماء كانوا يشربون المياه من أنابيب رصاص سامة
 
وقاد الدكتور هوغو ديليل عالم الآثار في المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا دراسة محتوى الرصاص في نوى التربة المأخوذة من مرافئ في روما. وهذه الموانئ، تسمي أوستيا وبورتوس، وكانت بمثابة نهاية الرحلة لبعض المياه التي تمر عبر أنابيب الرصاص، بعد أن تم التخلص منها في نهر التيبر. وفي الدراسة الجديدة، يصف الفريق كيف أن المياه داخل هذه الأنابيب كانت تلتقط جزيئات الرصاص. وعندما تصل المياه إلى الميناء، فإنّ الرصاص يغرق، وهذا من شأنه أن يخلق طبقات من المركب السام في التربة.

الرومان القدماء كانوا يشربون المياه من أنابيب رصاص سامة
 
وفحص الفريق الرصاص في التربة، ووجد أنه في أوستيا كان هناك تدفقًا مفاجئًا للرصاص عام 200 قبل الميلاد، في نفس الوقت الذي بدأ فيه توسع روما. وتعود الأدلة السابقة لأنابيب الرصاص فقط إلى عام 11 قبل الميلاد، وهذا يعني أنّ الأدلة الجديدة تظهر أنّ روما القديمة كانت تستخدم الرصاص قبل ما يقرب من 200 سنة مما كنا نظن.


وأظهرت الدراسة أيضًا أنّ مستويات الرصاص انخفضت بنسبة 50 في المائة تقريبَا خلال حرب أهلية في القرن الأول قبل الميلاد، قبل أن تتزايد مرة أخرى. ويقول واضعو الدراسة: "[أغسطس]] ... تقدم بهزيمة من منافسيه خلال عام 30 قبل الميلاد ما سمح لصهره فيما بعد، أغريبا، للسيطرة على إمدادات المياه في روما قبل عام  33 قبل الميلاد. وعلى مدى السنوات الثلاثين المقبلة، قاموا بإصلاح وتوسيع القناة الحالية ونظام الناسور، وكذلك بناء ثلاثة قنوات جديدة لم يسبق لها مثيل، مما أدى إلى زيادة متجددة في التلوث [الرصاص] لنهر التيبر".
 
وانخفضت مستويات الرصاص مرة أخرى بعد عام 250 ميلادية، عندما توقفت روما عن الحفاظ على نظام أنابيبها مع تراجع اقتصادها. ويقول المؤلفون إنّ "انحسار التلوث [الرصاص] يقابل الانخفاض الواضح في [الرصاص] والتعدين [الفضة] والنشاط الاقتصادي العام في الإمبراطورية الرومانية".
 
وأشارت الدراسات السابقة إلى أن الرصاص المستخدم في إنشاء أنابيب المياه الرومانية كان له آثار ضارة على الصحة العامة، بل وربما ساهم في سقوط المجتمع، ولكن الكثيرين دحضوا الفكرة. وفي الشهر الماضي، كشفت دراسة عن قطعة معدنية من مدينة بومبي، وهي مدينة رومانية قديمة، عن وجود عنصر "سام للغاية" من الأنتيمون، مما جعل المياه "خطرة تماما"، مع أعراض التقيؤ والإسهال والفشل الكلوي، وحتى السكتة القلبية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرومان القدماء كانوا يشربون المياه من أنابيب رصاص سامة الرومان القدماء كانوا يشربون المياه من أنابيب رصاص سامة



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 08:56 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 عمان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab