المعلمون يوضحون أهمية التعلم في الهواء الطلق
آخر تحديث GMT22:47:13
 عمان اليوم -

برهن أطفال روضة غابة لوريستون كاستل على الأمر

المعلمون يوضحون أهمية التعلم في الهواء الطلق

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المعلمون يوضحون أهمية التعلم في الهواء الطلق

الفصل الدراسي للأطفال
إدنبره ـ عادل سلامه

يرى المعلمون وصانعو السياسات، مزايا التعليم خارج الفصل الدراسي للأطفال، بدءًا من اللياقة إلى المرونة. وفي صباح يوم ربيعي مشرق، كان الهواء منعشًا، وكان أطفال روضة غابة لوريستون كاستل يخترعون الوجبات في مقهاهم الخيالي، وأصبحت هذه الغابة، شمال غرب مركز مدينة إدنبره ، فصل دراسي في الهواء الطلق لهذا اليوم، حيث تجمعت معاطفهم وصناديق الغداء حول الفروع الدنيا من الأشجار، وقالت معلمة الصفوف الأولى أماندا باتريك، "قد نلتقط أشجار الصنوبر في الصباح، ونتحدث عنها وماذا يمكننا القيام بها، ثم يصنعون البوم باستخدام الصنوبر، لذا نقرأ قصة عن البوم ثم نتعلم كلمة، "طائر ليلي".

وأضافت باتريك "في الفصل، يطلب الأطفال إذنًا للقيام بهذا أو ذاك، ولكنهم في الخارج يكونون أكثر إبداعًا ولا يحتاجون إلى شخص بالغ ليقودهم، وهذا هو ما ينبغي أن يكون عليه التعليم في السنوات الأولى، المتمركز حول الطفل والقائم على الطفل أيضا".

ويزداد إدراك اختصاصيي التوعية وصانعي السياسات عبر الطيف السياسي بالتأثير الإيجابي للتعلم في الخارج على كل شيء بداية من البصر وحتى تقييم المخاطر إلى المرونة، وبات هناك تركيز خاص على التعلم القائم على اللعب في الهواء الطلق للسنوات الأولى"، ففي اسكتلندا، يتم دفع هذه القناعة أيضا من خلال الجوانب العملية، فقبل عامين، قامت دراسة شملت 38 دولة في اسكتلندا بالاشتراك في النشاط البدني، في حين أن مستويات السمنة في الطفولة استمرت في الارتفاع، مع أن ربع الأطفال في سن الخامسة يعتبرون في خطر، إضافة إلى أطفال المدارس ديلي مايل، وهو برنامج رائد من قبل مدرسة ابتدائية في ستيرلنغ، يوصى كبير الموظفين الطبيين بثلاث ساعات من النشاط اليومي للأطفال دون سن الخامسة، وكان اكتساب الخبرات في الهواء الطلق بالفعل جزء من "منهج التميز في اسكتلندا".

وفي الوقت نفسه، يقوم عدد من السلطات المحلية بتحركات طموحة لتوسيع نطاق التعلم في الهواء الطلق كجزء من خططها للوفاء بالتزام الحكومة الاسكتلندية بمضاعفة تمويل رعاية الأطفال بحلول عام 2020، حيث توفر 1,140 ساعة في السنة لجميع الثلاث سنوات والأربع سنوات والأشخاص الذين يبلغون عامين من العمر، وفي شباط/فبراير من هذا العام، أعلنت وزيرة الأطفال، ماري تود، عن تمويل أكثر بقيمة 850,000 جنيه إسترليني لاستكشاف كيفية دمج التعلم الخارجي في هذا التوسع، متعهدة بجعله "سمة مميزة للطفولة في اسكتلندا".

وبالمثل، شهدت بقية بريطانيا نموًا هائلًا في مشاتل الغابات وتدريب المعلمين وحملات للاحتفال بالتعلم في الهواء الطلق، على الرغم من عدم وجود تمويل مماثل من الجمعية الويلزية، بينما توقفت استراتيجية اللعب الوطنية في إنجلترا في عام 2010، وكانت المساحات المادية الملموسة مشكلة مستمرة، ففي حين أن دور الحضانة في إنجلترا يجب أن توفر الوصول اليومي إلى اللعب الخارجي، فإن دراسة استقصائية أجرتها جمعية "Learning Through Landscapes" الخيرية لعام 2016 قد وجدت تباينًا كبيرًا، حيث تعاني العديد من الأماكن من عدم كفاية المساحة، وهناك أقلية من الأطفال لا يحصلون على هذا الاستحقاق على الإطلاق.

وروضة لوريستون كاسل وهي جزء من مجلس مدينة ادنبره تقدم 600 ساعة من الحضانة و 500 ساعة من الغابات سنويا، مع 100 موظف يخضعون لدورة تدريبية لمدة ثلاثة أيام ليصبحوا قادة الغابات, فقال تود "أظهرت تجاربنا السابقة أن أكبر العوائق الأولية التي تحول دون ذلك هي ثقة الموظفين في كيفية توفير التعلم الخارجي الجيد وتشجيع مشاركة الآباء؛ ومع ذلك، تظهر التجارب أيضًا أنه يمكن التغلب عليها بسهولة، خاصة عندما يرى الموظفون والأبوين الفوائد المباشرة"، وراشيل كاوبر هي مديرة برنامج لمؤسسة العدالة الاجتماعية "إنسبيرنغ أسكتلندا" ، التي تمولها الحكومة الاسكتلندية للعمل مع ثمانية سلطات محلية لتطوير التعلم في الهواء الطلق، وأوضحت أن هذا يتطلب تغييرًا ثقافيًا بين البالغين، ولعل أقلها ما يتعلق بالطقس الافتراضي في اسكتلندا: وهو المطر.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلمون يوضحون أهمية التعلم في الهواء الطلق المعلمون يوضحون أهمية التعلم في الهواء الطلق



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 21:30 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab