الأرض كانت عالما مائيا حقيقيا هادئا منذ مليارات السنين
آخر تحديث GMT20:45:00
 عمان اليوم -

الأرض كانت عالما مائيا حقيقيا هادئا منذ مليارات السنين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الأرض كانت عالما مائيا حقيقيا هادئا منذ مليارات السنين

عالم من الماء
واشنطن-عمان اليوم

توصلت دراسة جديدة  إلى أن كوكبنا كان يُؤوي كمية من الماء تقريبا ضعف الحجم الحالي، وهو ما يكفي لغمر القارات تماما وجعل الأرض تبدو كأنها "عالم من الماء".ومن الصعب معرفة كيف كانت تبدو الأرض في السنوات الأولى قبل ظهور الحياة. لكن الباحثين الجيولوجيين حصلوا الآن، على المزيد من الأدلة على أن الكوكب كان مختلفا نوعا عما نعيش عليه اليوم.ووفقا لتحليل جديد لخصائص وشاح الأرض على مدار تاريخها الطويل، كان عالمنا كله في يوم من الأيام مغمورا بمحيط شاسع، مع وجود عدد قليل جدا من الكتل الأرضية أو لا توجد كتل على الإطلاق. كانت صخرة فضائية شديدة الرطوبة.ويشير فريق الباحثين بقيادة عالم الكواكب جونجي دونغ من جامعة هارفارد، إلى أن المعادن الموجودة في أعماق الوشاح تشرب ببطء محيطات الأرض القديمة لتترك ما لدينا اليوم.

وكتب الباحثون في ورقتهم: "وجدنا أن سعة تخزين المياه في وشاح ساخن ومبكر ربما كانت أقل من كمية الماء التي يحملها وشاح الأرض حاليا، لذا فإن المياه الإضافية الموجودة في الوشاح اليوم كانت تقيم على سطح الأرض في وقت مبكر وشكلت محيطات أكبر".وأضاف الفريق: "تشير نتائجنا إلى أن الافتراض الذي طال أمده بأن حجم المحيطات السطحية ظل ثابتا تقريبا عبر الزمن الجيولوجي قد يحتاج إلى إعادة تقييم".وفي أعماق الأرض، يُعتقد أن قدرا كبيرا من الماء يتم تخزينه في شكل مركبات مجموعة الهيدروكسيل، المكونة من ذرات الأكسجين والهيدروجين. وعلى وجه الخصوص، يتم تخزين الماء في شكلين عالي الضغط من الزبرجد الزيتوني المعدني البركاني: والوادسلايت (wadsleyite وهو معدن من عائلة السيليكات) والرينغوودايت (ringwoodite وهي مرحلة الضغط العالي من سيليكات المغنيسيوم).

ويمكن أن تحتوي عينات من الوادسلايت في أعماق الأرض على نحو 3% من الماء (H2O) من حيث الوزن، والرينغوودايت نحو 1%.وأخضعت الأبحاث السابقة التي أجريت على المعدنين إلى ضغوط ودرجات حرارة عالية من وشاح الأرض الحديثة لمعرفة سعات التخزين هذه.وقام دونغ وفريقه بتجميع جميع بيانات الفيزياء المعدنية المتاحة وحددوا سعة تخزين المياه في والوادسلايت والرينغوودايت عبر نطاق أوسع من درجات الحرارة.وأظهرت النتائج أن هذين المعدنين يتمتعان بسعات تخزين أقل عند درجات حرارة أعلى. ونظرا لأن الأرض الوليدة، التي تشكلت قبل 4.54 مليار سنة، كانت أكثر دفئا داخليا مما هي عليه اليوم (والحرارة الداخلية ما تزال تتناقص، وهي بطيئة جدا وليس لها أي علاقة على الإطلاق بمناخها الخارجي)، فهذا يعني سعة الوشاح في تخزين المياه الآن أعلى مما كانت عليه من قبل.

وعلاوة على ذلك، مع تبلور المزيد من معادن الزبرجد الزيتوني من الصهارة الأرضية بمرور الوقت، فإن سعة تخزين المياه في الوشاح ستزداد بهذه الطريقة أيضا.وبشكل عام، سيكون الاختلاف في سعة تخزين المياه كبيرا، على الرغم من أن الفريق كان متحفظا في حساباته.وكتب الباحثون: "تأثرت سعة تخزين المياه في الوشاح الصلب للأرض بشكل كبير بالتبريد العالمي بسبب قدرات التخزين المعتمدة على درجة حرارة المعادن المكونة لها".وأضاف: "سعة تخزين المياه في الوشاح اليوم هي 1.86 إلى 4.41 مرة من كتلة سطح المحيط الحديثة".ووجد الباحثون أنه إذا كانت المياه المخزنة في الوشاح اليوم أكبر من سعتها التخزينية في الدهر السحيق، منذ ما بين 2.5 و4 مليارات سنة، فمن المحتمل أن العالم غمره الفيضان والقارات كانت غارقة.وتتفق هذه النتيجة مع دراسة سابقة وجدت، استنادا إلى وفرة بعض نظائر الأكسجين المحفوظة في سجل جيولوجي للمحيطات المبكرة، أن الأرض قبل 3.2 مليار سنة كانت تملك يابسة أقل مما هي عليه اليوم.

قد يهمك ايضا

المحطة الفضائية الدولية تشهد تجربة استخراج المعادن من الصخور المُكوّنة للكويكبات
كشف النقاب عن آثار القارات المفقودة المخفية تحت أنتاركتيكا لملايين الأعوام

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرض كانت عالما مائيا حقيقيا هادئا منذ مليارات السنين الأرض كانت عالما مائيا حقيقيا هادئا منذ مليارات السنين



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 20:46 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 20:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 19:40 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab