الجراد يجتاح مساحات واسعة من عُمان بصورة هي الأسوأ منذ عام 2014
آخر تحديث GMT06:55:26
 عمان اليوم -

لم تلحق الأسراب أي أضرار بالمحاصيل الزراعية والأشجار والنباتات

الجراد يجتاح مساحات واسعة من عُمان بصورة هي الأسوأ منذ عام 2014

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الجراد يجتاح مساحات واسعة من عُمان بصورة هي الأسوأ منذ عام 2014

أسراب الجراد
مسقط - عمان اليوم

اجتاحت الملايين من أسراب الجراد مساحات واسعة من عُمان، بلغت أكثر من 4500 هكتار من الأراضي، بينما لم تلحق أي أضرار بالمحاصيل الزراعية والأشجار والنباتات ولم ترد أي بلاغات من المواطنين أو من مديريات الزراعة والثروة السمكيه في المحافظات التي تعرضت لأسراب الجراد تؤكد حصول ذلك.

 وفي واحدة من أسوأ حالات انتشار الجراد منذ عام 2014، اجتاحت الملايين من أسراب الجراد على مساحات واسعة بلغت اكثر من 4500 هكتار من الأراضي في السلطنة، واوضح مدير دائرة وقاية المزروعات في وزارة الزراعة والثروة السمكيه نصر الشامسي، "أن انتشار الجراد الحالي هو الاسوأ عام 2014 عندما اجتاحت ملايين الأسراب من الجراد ولايات محافظة الظاهرة مما استدعى الأمر الى تدخل الطائرات العمودية لرش المبيدات الخاصة بالجراد على المحافظة من اجل السيطرة على أسراب الجراد ومكافحتها."

وأضاف: " منذ نوفمبر الفائت انتشرت ملايين أسراب الجراد في محافظتي جنوب الشرقية والوسطى، ضمن هجرة جماعية من دول إيران وباكستان والهند مع وجود الرياح التي تعتبر العامل الأكبر التي تساعد أسراب الجراد في الهجرة ضمن جماعات الى جنوب وجنوب شرق عمان اَي محاذاة سواحل عمان، ويمكن لهذه الأسراب ان تتجه الى الداخل في السلطنة بمساعدة عدة عوامل منها الرياح والرطوبة والتربة الرطبة والمساحات الخضراء والتي تعتبر البيئة المناسبه لتكاثر الجراد."

 وقال الشامسي : "هذا ما يفسّر سبب تواجد الملايين من أسراب الجراد التي انتشرت في ولايات محافظة جنوب الشرقية : صور وجعلان بني بو حسن وجعلان بني بو علي، وايضا" في ولايات محافظة الوسطى وهي الجازر والدقم ومحوت حيث انشرت على الالاف من الهكتارات منذ نوفمبر الفائت"، وتابع "وقبل أسبوعين ظهرت أسراب الجراد في محافظة مسقط ضمن ولايتي العامرات وقريات كما انتشرت قبل يومين في بوشر والغبرة والخوير والقرم ."

 وأضاف الشامسي : "وعلى ضوء ذالك تحركت وزارة الزراعة والثروة السمكيه متمثلة بفرق مكافحة الجراد بالتعاون مع بلدية مسقط، بشكل عاجل حيث قامت برش المبيدات بعد غروب الشمس وفترة الفجر حيث يكون الجراد في فترة سكون على الأشجار والنباتات مما يسهل القضاء عليه فمن الصعب السيطرة على اسراب الجراد في حالة طيرانها ."

 وأكد الشامسي أنه تم تشكيل 37 فريقًا للسيطرة على انتشار ملايين من أسراب الجراد في محافظات جنوب الشرقية والوسطى ومسقط."، واضاف : " عندما تكون الظروف مناسبة كما ذكرناها مسبقا" يمكن للجراد أن يتكاثر بسرعة كبيرة والهجرة في جماعات حيث يمكنه السفر ما بين 150 و 200 كم على الأقل يوميًا في حالة وجود عامل الرياح."

 وتابع قائلا: المشكلة الحقيقية التي تواجهها الوزارة وفرق المكافحة هي عملية تكاثر الجراد حيث يمكن للجرادة الواحدة أن تضع ما بين 100 إلى 300 بيضة التي تحتاج الى اسبوعين تقريبا" لتفقس ولك أن تتخيل كم تصبح اعدادها خلال فترة بسيطة إن لم يتم السيطرة عليها."

 وأضاف "تم كشف والبحث عن أماكن تواجد الجراد في نطاق مليون هكتار من السلطنة حيث تم السيطرة عليه ومكافحته على مساحة 4553 هكتارًا، من نوفمبر 2019 إلى 8 فبراير 2020".

 وأكد الشامسي كذلك أن اسراب الجراد لم تلحق أي أضرار بالمحاصيل الزراعية والأشجار والنباتات في السلطنة، ولم ترد اَي بلاغات للوزارة سواء" من مديريات الزراعة والثروة السمكيه في المحافظات التي تعرضت لأسراب الجراد سلطنة أو المواطنين تؤكد حصول ذالك .

 وأكد كذلك أنه منذ بداية شهر فبراير، بدأت إدارة مكافحة الجراد ودائرة وقاية المزروعات التابعة للوزارة، بالتعاون مع المديريات المحلية في هذه المحافظات، في تنفيذ إجراءات لمكافحة أسراب الجراد هذه لوقف انتشارها حتى لا تحدث ضرر بالمحاصيل الزراعية والأشجار والنباتات في جميع أنحاء البلاد.

 وأضاف أن المناخ والجغرافيا في السلطنة جعلتهما أرضًا خصبة لتكاثر الجراد، مما جعل من المهم تدمير الحشرات في وقت مبكر، قبل منحها فرصة لوضع بيضها كما ان التربة الرملية الرطبة والمساحات الخضراء تساعد لانتشار أسراب الجراد ووضع بيضها في هذه المساحات مما يساعدها في التكاثر والبقاء لفترة أطول".

 " تقوم فرق المكافحة التابعة للوزارة برش هذه الأسراب بمبيدات حشرية خاصة للجراد لمنع انتشارها وتكاثرها. وأفضل طريقة لمواجهة هذه المشكلة هي مكافحة هذه الأسراب عن طريق رش المبيدات الحشرية لمنع تكاثرها ولكن إذا تركت، فإن أعدادها سوف تتضاعف، وهذا سوف يتسبب في أضرار جسيمة للمحاصيل الزراعية والأشجار والنباتات. "

 وأضاف أن محافظة جنوب الشرقية كانت أكثر المناطق تضررًا من الأسراب، حيث امتدت أعداد صغيرة منها إلى منطقة ظفار، وكذلك الربع الخالي والقرن الأفريقي ضمن خط هجرتها حيث تعتبر السلطنة هي محطة عبور لهذه الأسراب من دول إيران وباكستان وإيران الى القرن الأفريقي .

 ولمنعها من البقاء وتكاثرها في محطة عبورها، أكد الشامسي :" تقوم بعض الفرق بمسح المناطق التي توجد فيها أسراب الجراد، بينما تقوم فرق أخرى برش المبيدات، وبعضها يقوم بمسح المناطق المصابة ورشها".

 وأضاف الشامسي "من خلال الجهود التي بذلتها الوزارة، انخفض عدد الجراد في محافظة جنوب الشرقية والوضع تحت السيطرة وما زالت فرق المكافحة تقوم بجهودها لمكافحته ."

 واختتم الشامسي: أدعو جميع المواطنين والمقيمين الى التواصل مع وزارة الزراعة والثروة السمكية والمديريات الموزعة في المحافظات عند ملاحظته انتشار الجراد في مساحات معينة أو الاتصال على قسم مكافحة الجراد رقم ٢٤٥٤٠٦٤٨

قد يهمك أيضا:

 

الفاو تتوقع انخفاض أعداد الجراد الصحراوي في التكاثر الربيعي بالسعودية

 الجراد يغزو وسط جزيرة سردينيا ويُثير قلق المزارعين

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجراد يجتاح مساحات واسعة من عُمان بصورة هي الأسوأ منذ عام 2014 الجراد يجتاح مساحات واسعة من عُمان بصورة هي الأسوأ منذ عام 2014



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

مسقط - عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab