قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي
آخر تحديث GMT18:10:02
 عمان اليوم -

علي لطفي لـ"العرب اليوم":

قرار زيادة الحد الأدنى للأجور "يتيم وأحادي"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قرار زيادة الحد الأدنى للأجور "يتيم وأحادي"

علي لطفي
الرباط ـ محمد عبيد

أوضح رئيس النقابة العماليَّة "المنظمة الديمقراطية للشغل" علي لطفي، لـ"العرب اليوم"، أنّ القرار الحكومي الأخير القاضي بالزيادة في الحد الأدنى للأجور في الوظيفة العموميَّة، هو "قرار يتيم وأحادي" عن الحوارات الاجتماعيَّة التي تخوضها النقابات العماليَّة مع رئاسة الحكومة، حيث القرار يقضي بأن ينتقل الحد الأدنى للأجور من 4800 درهمًا إلى 3000 درهمًا بزيادة 200 درهمًا على مرحلتين، 100 درهمًا، ابتداءً من تموز/يوليو 2014، والانتظار عام كامل حتى تموز/يوليو 2015 ليحصل على 100 درهمًا المتبقية.
وأكّد لطفي، أنّ القرار الحكومي، "يحيلنا على مجموعة من الملاحظات، الملاحظة الأولى هي أن عدد المستفيدين من هذه الزيادة اليتيمة والضعيفة جدًا حوالي 73 ألف موظف فقط من بين 850 ألف موظف وموظفة بالقطاع العام، بمعنى آخر أن القطاع الخاص لن يستفيد من هذه الزيادة نظرًا لرفض الباترونا المغربيَّة لهذا القرار الأحادي والمنعزل، ثم إن المتقاعدين الذين يتوصلون بمعاش لا يتعدى 1000 درهمًا في الشهر ستظل معاشاتهم مجمدة إلى حين".
وتحدث عن الملاحظة الثانيَّة، مشيرًا إلى أنّ "جل المركزيات النقابية طرحت مذكرة مطلبية تتضمن عددًا من النقط والملفات ذات أولوية بالنسبة إلى الطبقة العاملة والمتقاعدين، وأهم هذه الملفات الاجتماعية التي طرحنا تتعلق بالزيادة العامة في الأجور بما يتماشى وارتفاع الأسعار خاصة إذا علمنا أن الزيادة في المحروقات وأسعار المواد الغذائية والخدمات الاجتماعية خفضت من قيمة الأجور بنسبة تفوق 27 في المائة منذ وصول الحكومة الحالية".
وتتعلق الملاحظة الثالثة بـ"التباكي عن كتلة الأجور مقارنة مع الدخل الوطني، لنفترض جدلاً حقيقة الربط بين ضعف الاستثمار وتراجع نسبة النمو وارتفاع كتلة الأجور رغم اعتقادنا الراسخ أنها فلسفة البنك الدولي المدمر للاقتصاديات الوطنية للدول الفقيرة فمن المسؤول عن ضعف النمو وركود الاقتصاد الوطني إنها السياسة الاقتصادية والمالية والاجتماعية الفاشلة لحكومة بنكيران".
وردًا عما تم تداوله في بعض الأوساط النقابية، بأن المسيرة الاحتجاجية، المنظمة من قبل نقابة لطفي، أردف أنّ "المهم أننا نظمنا مسيرة احتجاجية تندد بالسياسة التفقيرية واللاشعبية للحكومية، وغطتها كل القنوات الوطنية والدولية من فرنسا إلى دبي إلى لبنان وغطتها جل المنابر الإعلامية والجرائد الإلكترونية الوطنية ونحتفظ بتسجيل مختلف المسيرات التي نظمنا وظلت متميزة بشهادة الجميع لكونها تضم كل الحركات الاجتماعية من عمال وعاملات وموظفين ومعطلين وتجار وحرفيين ومهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء وأسيويين".
وانتقد لطفي قرارات حكومة بنكيران، التي وصفها بالـ"مدمرة للوضع المعيشي للطبقة العاملة وللطبقات الشعبية الفقيرة والمتوسطة"، معتبرًا أنّ "المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية معبرة عن هذا الوضع المقلق والمتسم بالاختلالات البنيوية والهيكلية، سواء تعلق الأمر بمعدلات البطالة والفقر والأمية أو بتراجع نسبة النمو والاستثمارات وارتفاع الديون الخارجية".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي



GMT 17:33 2023 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية العمانية مع قطر

ريا أبي راشد بإطلالة أنيقة جذابة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 06:31 2023 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

لحظات في عالم الموضة لا تنسى خلال عام 2023
 عمان اليوم - لحظات في عالم الموضة لا تنسى خلال عام 2023

GMT 07:53 2023 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

معالم سياحية بارزة في لندن تستحق الزيارة
 عمان اليوم - معالم سياحية بارزة في لندن تستحق الزيارة

GMT 08:22 2023 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطاولات الجانبية لغرف المنزل العصري
 عمان اليوم - أفضل الطاولات الجانبية لغرف المنزل العصري

GMT 14:00 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيطاليا وجهة مثالية تجمع بين الفن والثقافة وجمال الطبيعة
 عمان اليوم - إيطاليا وجهة مثالية تجمع بين الفن والثقافة وجمال الطبيعة

GMT 11:40 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز نباتات التزيين الداخلي الدارجة في 2024
 عمان اليوم - أبرز نباتات التزيين الداخلي الدارجة في 2024

GMT 09:55 2023 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

كلوب يُسدل الستار على عرض اتحاد جدة لمحمد صلاح

GMT 02:51 2023 الإثنين ,21 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 21 أغسطس /آب 2023

GMT 12:55 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يمنح سفير سلطنة عُمان السابق الوسام الملكي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab