لا أهتم بمن ينعتني باليهودي المغربي المحتكر لكل شيء
آخر تحديث GMT10:38:37
 عمان اليوم -

الملياردير ميلود الشعبي إلى "العرب اليوم":

لا أهتم بمن ينعتني باليهودي المغربي المحتكر لكل شيء

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - لا أهتم بمن ينعتني باليهودي المغربي المحتكر لكل شيء

الملياردير ميلود الشعبي
مراكش - ثورية إيشرم

أكَّد الملياردير ميلود الشعبي، أن" تسميتي الشعبي لا تمت بصلة إلى شعبيتي وشهرتي، التي يعتبرها الناس أنها تجاوزت حدود المغرب والعالمين العربي والأفريقي، وإنما لكوني انحدر من بلدة "شعبة"، التي تقع في منطقة الصويرة، في ضواحي مدينة مراكش، والتي انطلقت منها بدايتي المتواضعة والمبكرة، فبعد أن تلقيت تعليمًا بسيطًا في طفولتي في مسجد البلدة، حيث تعلمت الحروف العربية، وحفظت ما تيسر من القرآن الكريم، ثم خرجت إلى ميدان العمل، تارة راع للماعز، وتارة أخرى عامل زراعي".
وأضاف ميلود الشعبي، "تمكنت وأنا لم أتجاوز 14 عامًا من توفير مدخرات كبيرة جدًّا من أعمالي البسيطة، التي كنت أزاولها في المنطقة، التي كنت أعيش فيها مع أسرتي الفقيرة، فبدأت مخيلتي تنظر بعيدًا إلى الآفاق الواسعة، خلف تلك الجبال التي تفصل بلدتي الصغيرة عن مدينة مراكش، التي قضيت فيها وقتًا لا بأس به، حيث ادخرت من أعمال عدة كنت أقوم بها في المدينة مبلغًا مكَّنني من الانتقال من مراكش إلى مدينة القنيطرة، حيث أنشأت في العام 1948 أولى شركاتي، وكانت عبارة عن شركة صغيرة متخصصة في البناء والإنعاش العقاري، والتي مازلت احتفظ بأوراقها إلى يومنا هذا، فهي تذكرني بأروع أيام عشتها، وهي بمثابة خطوة قمت بها قادتني النجاح الذي أعيشه حاليًا، واعتبرها فاتحة خير، ولا أنوي أن أتخلى عنها أبدًا، فهي جعلت مني أول منعش عقاري في المغرب، وافتخر بذلك".
وتابع، الشعبي، أن "مدينة القنيطرة كانت وسطًا اقتصاديًّا منغلقًا؛ لأن مجال الأعمال والمال في المغرب، في تلك الفترة، كان محتكرًا فقط من قِبل المستعمر الفرنسي، وبعض التجار من الطائفة اليهودية، إضافةً إلى بعض العائلات المغربية العريقة في المجتمع، إلا أنني استطعت أن أرفع عَلَم التحدي لتحطيم كل الحواجز التي كانت أمامنا من تلك النخب، حيث عملت بجد وبقوة لأصل إلى تحقيق هدفي، ما دفعني إلى تنويع نشاطي، واتجهت إلى صناعة السيراميك، عبر فتح شركة متخصصة في هذا المجال في العام 1964".
وأضاف الشعبي، أن "توفري على ما يكفي من التجربة والترسيخ في مجال الأعمال منحني الفرصة لأبدأ بالنظر نحو آفاق واسعة، حيث قمت بشراء شركة عصرية كبيرة، ما ساعدني في التقرب من مجموعة "دولبو-ديماتيت" لصناعة وتوزيع تجهيزات الري الزراعي ومواد البناء، إلا أن عائلة "دولبو" الفرنسية التي تسيطر على رأسمال المجموعة لم تستسغ دخولي كمساهم في رأسمالها، ولم أتقبل هذا الرفض الذي تحول إلى حرب، حيث رفعت راية التحدي، وأطلقت شركة منافسة، وسحقت أسعار منتجات "دولبو-ديماتيت"، والتي استمرت في الساحة الاقتصادية لسنوات طويلة وهي محتكرة لها، الشيء الذي دفع بعائلة "دلبو" إلى إعلان الخسارة، وقررت أن تبيع مجموعتها الصناعية التي أشرفت على الإفلاس في العام 1985، الشيء الذي كان خطوة مهمة بالنسبة لي، حيث قمت بتأسيس مجموعة "يينا هولدينغ القابضة".
وكشف الشعبي، أن "مجموعة "يينا هولدينغ" نقلت نشاطي من الطابع العصامي إلى الطابع المؤسساتي، كما أن اختيار هذا الاسم للمجموعة لم يكن اعتباطيًّا بل جاء الاختيار لكونها تعني في اللهجة الأمازيغية "أمي"، في إشارة إلى كونها الشركة الأم التي تتفرع عنها باقي شركاتي وأعمالي، للتتوالى الطفرات التي رسمت معالم تلك المجموعة؛ لتصبح من بين أقوى المجموعات الاقتصادية في المغرب".
وأوضح الشعبي، أنه "في العام 1992 أنشأت شركة "جي  بي سي" للكارتون والتلفيف، ثم تلتها فوزي بصفقة تخصيص الشركة الوطنية "للبتروكيماويات سنيب" في العام 1993، ليأتي بعدها إطلاقي للكثير من الشركات الاقتصادية "كالتكترا للمكونات الكهربائية"، وسلسلة متاجر "أسواق السلام العصرية"، وسلسة فنادق "رياض موكادور" في ربوع المملكة، إضافةً إلى المشاريع العقارية التي قمت بإنشائها في الكثير من المدن المغربية".
وتابع، "توسع مشاريعي لم يقتصر على المغرب فقط، بل امتد إلى الخارج، لاسيما البلدان الأفريقية المجاورة، وكانت أولى استثماراتي في ليبيا في العام 1968، ثم تلتها تونس قبل أن تبدأ المغامرة الأفريقية التي فتحت المجال أمام عالم أعمالي، لاكتشاف قدرات القارة السمراء، كما أني بدأت في مجال الاستثمار في دولة الإمارات العربية، ولا اهتم بكلام من ينعتني باليهودي المغربي الذي يسعى إلى شراء كل شيء واحتكار السوق، فأنا أقول لا أحد يضرب الشجرة غير المثمرة بالحجر".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا أهتم بمن ينعتني باليهودي المغربي المحتكر لكل شيء لا أهتم بمن ينعتني باليهودي المغربي المحتكر لكل شيء



تصميمات فضفاضة وألوان موحدة ترافق شيرين في 2023

القاهرة - عُمان اليوم

GMT 12:52 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

ميناء صلالة العُماني يستقبل سفينة سياحية
 عمان اليوم - ميناء صلالة العُماني يستقبل سفينة سياحية

GMT 10:19 2023 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم ديكور المنازل
 عمان اليوم - استخدام الذكاء الاصطناعي في  تصميم ديكور المنازل

GMT 14:07 2023 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

محكمة أميركية ترفض منح ترمب الحصانة في هجوم الكابيتول
 عمان اليوم - محكمة أميركية ترفض منح ترمب الحصانة في هجوم الكابيتول

GMT 10:58 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لارتداء اللون الذهبي الفاخر على طريقة المشاهير
 عمان اليوم - نصائح لارتداء اللون الذهبي الفاخر على طريقة المشاهير

GMT 10:27 2023 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات الشتوية الرومانسية حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات الشتوية الرومانسية حول العالم

GMT 11:29 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنظيف الأثاث المنزلي المنجد المبقع والمغبر
 عمان اليوم - أفكار لتنظيف الأثاث المنزلي المنجد المبقع والمغبر

GMT 12:11 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.08 %

GMT 12:52 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

ميناء صلالة العُماني يستقبل سفينة سياحية

GMT 12:08 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط عُمان ينخفض دولارين أميركيين و55 سنتًا

GMT 12:43 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

سلطنة عُمان ستخفض 42 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام

GMT 11:56 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بنزيما يعلن دعمه لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034

GMT 11:35 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

توقعات الأبراج اليوم الأحد 18 يونيو/ حزيران 2023

GMT 13:44 2023 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 30 سبتمبر/أيلول 2023

GMT 11:41 2023 السبت ,10 حزيران / يونيو

توقعات الأبراج اليوم السبت 10 يونيو/ حزيران 2023

GMT 16:50 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

انتقادات تلاحق إيلون ماسك بسبب ظهور "ثريدز"

GMT 12:35 2023 الأحد ,25 حزيران / يونيو

توقعات الأبراج اليوم الأحد 25 يونيو/ حزيران 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab