توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي
آخر تحديث GMT10:11:06
 عمان اليوم -

اشتهر بتمكُّنه من أسرار البورصة

توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي

توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي
الدارالبيضاء - حاتم قسيمي

لم يكن توشيح الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، إدريس بنهيمة، بوسام العرش من درجة قائد، بالأمر المفاجئ، بالنسبة للكثير من المراقبين؛ فالرجل يوجد في الصفوف الأمامية في قائمة "الخدم الأمين" للملك والملكية .
وولد إدريس بنهيمة في العام 1954 في فرنسا، وترعرع وسط عائلة أعيان، تنحدر من مدينة آسفي، ووالده هو محمد بنهيمة، الذي كان يشتغل طبيبًا، ويذكر أنه الطبيب الثاني في المغرب، الذي حصل على دبلوم الطب من جامعة "نانسي" الفرنسية، خلال فترة الحماية.
وشغل أبوه منصب وزير خلال عهد الملك الراحل، الحسن الثاني من العام 1961 وحتى العام 1979، كما شغل أيضًا منصب رئيس الوزراء من العام 1967 وحتى العام 1969.
وبنهيمة نجل المرحوم، رئيس الوزراء الأسبق، محمد بنهيمة، الحامل لوسام العرش من درجة ضابط، والحاصل على أوسمة أجنبية عدة، ودرس في "ليسي ديكارت"، في الرباط، وحصل على شهادة "الباكالوريا" في العام 1971، ودرس العلوم الرياضية في سانت جونفييف في فيرساي الفرنسية.
ودخل مدرسة "البوليتيكنيك" الشهيرة في العام 1974، ومنها تخرَّج مهندسًا، وكان الأول على دفعته، كما حصل على دبلوم المدرسة الوطنية العليا للمعادن في باريس، وعن تلك الفئة من المهندسين، قال الباحث الفرنسي بيير فورموران، في كتابه "المرحلة الانتقالية في المغرب"، الصادر عن دار النشر الفرنسية "لاديكوفيرت" في العام 2002، "بالنسبة إلى بعض المحظوظين الذين يدخلون المدارس الأجنبية، فإن مستقبلهم مضمون، والمدارس الأجنبية التي تستقبل تلاميذ ينحدرون من أوساط محظوظة، تُكَوِّن نخبة مدرسية، يكون التعليم فيها مزدوجًا عربيًّا فرنسيًّا، أو بالإنكليزية أو الأسبانية، وغالب هؤلاء التلاميذ الذين يحصلون على شهادة "الباكالوريا" بامتياز، يعملون من أجل الحصول على تكوين جيد في الخارج".
وبمجرد أن حصل إدريس بنهيمة على دبلوم مهندس، عُيِّن مباشرةً، في المكتب الشريف للفوسفات، في العام 1978 كمهندس استغلال في منجم سيدي الضاوي، ثم مديرًا للاستغلال، في مركز خريبكة.
وأمضى بنهيمة فترة وجيزة في القطاع الخاص، عقب مغادرته للمكتب الشريف للفوسفات في العام 1990، وكان حينها يبلغ من العمر 35 عامًا، حيث شغل منصب متصرف منتدب للشركة المغربية للأوكسجين التابعة لمجموعة "إير ليكيد" في فرنسا، قبل أن يعود مجددًا إلى العمل في القطاع العام، ابتداءً من آذار/مارس 1994، تاريخ تعيينه مديرًا عامًا للمكتب الوطني للكهرباء.
وفي نيسان/أبريل من العام 1996، عيَّن الملك الحسن الثاني، مجموعة للتفكير مُكوَّنة من 14 شخصية لإعداد إستراتيجية النمو، وإجابات على الرهانات المرحلية، وكانت تلك الشخصيات من خريجي المدارس الكبرى الفرنسية، من بينهم؛ مراد الشريف، وعبدالسلام أحيزون، ومحمد حصاد، وإدريس بنهيمة، وعادل الدويري، ومصطفى التراب، وسعد بنديدي، وعمر السلاوي، ومحمد بيجعد، وحسن بن عبدالرازق.
واحتفظ إدريس بنهيمة، بذلك المنصب الأخير، بعد أن عيَّنه الملك الراحل الحسن في العام 1997، وزيرًا للنقل والملاحة التجارية والسياحة والطاقة والمعادن، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى آذار/مارس 1998، أي حتى تنصيب حكومة التناوب التوافقي، برئاسة الاتحادي، عبدالرحمن اليوسفي.
وعندما حل إدريس بنهيمة محافظًا على مدينة الدارالبيضاء الكبرى، في تموز/يوليو 2001، فإن مقامه على رأس المحافظة لم يدم إلا أقل من عامين فقط، قبل أن يُعيَّن في 26 آذار/مارس 2003، مديرًا عامًا لوكالة "الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال"، في مدينة الدارالبيضاء.
وأسند إليه الملك الراحل الحسن الثاني، ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم في العام 2006، نظرًا إلى علاقاته وقرابته مع الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك.
وبنهيمة الذي يرأس جمعية "حوض آسفي"، متزوج، وأب لابنين، ويُعرف عنه، أنه مالك أسرار البورصة وكواليسها، وعاشق مهووس بالمثلجات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي توشيح إدريس بنهيمة بوسام العرش المغربي



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 09:15 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يطلق صواريخ على تل أبيب وتوقف عمل مطار بن غوريون
 عمان اليوم - حزب الله يطلق صواريخ على تل أبيب وتوقف عمل مطار بن غوريون

GMT 10:02 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد فراج يشارك بـ "منتهي الصلاحية" في رمضان 2025
 عمان اليوم - محمد فراج يشارك بـ "منتهي الصلاحية" في رمضان 2025

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
 عمان اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 08:53 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الثور

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab