خبير مصرفي يُؤكد أنَّ انتعاش الأسواق يتطلب 4 عوامل حيوية
آخر تحديث GMT16:57:15
 عمان اليوم -

أوضح أنَّها سيبدأ فور السيطرة على تفشّي فيروس كورونا

خبير مصرفي يُؤكد أنَّ انتعاش الأسواق يتطلب 4 عوامل حيوية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خبير مصرفي يُؤكد أنَّ انتعاش الأسواق يتطلب 4 عوامل حيوية

المصارف المركزية
برلين - عمان اليوم

لم تُجدِ تدخّلات المصارف المركزية نفعًا في تهدئة تقلّبات الأسواق المالية، مع أنها لجأت إلى إغراق الأخيرة بكميات ضخمة من السيولة المالية كان أبرزها موافقة الكونغرس الأميركي على برنامج تحفيز مالي إجماليه تريليونا دولار، مع ذلك، تشهد بورصة فرانكفورت حالياً دوامة تقلّبات حادّة بفعل الخوف الذي يعتبره الجميع "ملِك الساحة".

لذا، تطرح الحكومات الأوروبية، على رأسها حكومة برلين، أسئلة حيوية بشأن كيفية إعادة الهدوء إلى البورصات وبأي طريقة، وما الدواء المالي القادر على أن يضع حدّاً لتقلّبات الأسواق المالية الجنونية؟

هنا، يقول البروفسور الألماني كريستيان هوبر الخبير في الشؤون المالية الدولية في جامعة بون، إنّ انتعاش الأسواق المالية الدولية يتطلّب أربعة عوامل حيوية.

ويتمثّل العامل الأول في احتواء عدوى فيروس كورونا عالمياً. في حين يتعلّق العامل الثاني بضرورة أتمتة محرّكات الاقتصاد العالمي بنسبة تتراوح بين 55 و60 في المائة مؤقتاً، في موازاة توسيع شبكة الخدمات الاجتماعية على العمّال والموظفين، لا سيما أولئك الذين خسروا أماكن عملهم. العامل الثالث ضرورة تنسيق وتوحيد السياسات المالية والضريبية، خصوصاً بين الدول الصناعية بقدر الإمكان. أما العامل الرابع والأخير فيتمثّل في سلوكيات المستثمرين الدوليين. إذ ينبغي عليهم الحدّ من درجة انكشافهم المالي على صناديق استثمار ذات المخاطر العالية في الوقت الحاضر.

وأضاف أن الانتعاش الحقيقي للبورصات سيبدأ فور السيطرة على تفشّي فيروس كورونا حول العالم، وبالتالي تراجع عدد الإصابات به. لكن بؤر الفيروس التي عاودت الظهور في بريطانيا والولايات المتحدة ومناطق أخرى، حول العالم، قضت على آمال احتواء الوباء حالياً، أي أن البورصات لم تنجح بعد في عبور نفق التقلّبات المالية المُظلم. وفي موازاة تراجع التوقعات حول نمو الناتج العالمية بصورة درامية يبقى ملف الأرباح المُشتّقة من بيع الأسهم في البورصات الأكثر ألماً على الشركات. فالأرباح ستتراجع العام الجاري بمعدّل 20 في المائة في الولايات المتحدة و32 في المائة في أوروبا.

ويتابع أنّ موجة البيع الجبري طغت على البورصات العالمية منذ احتدام تقلّباتها في أواخر شهر فبراير / شباط هذا العام، وشملت بيع أسهم وسندات شركات وعدّة فئات من الأصول وذلك للسيطرة على التقلّبات داخل المحافظ الاستثمارية. وسرعان ما دخل نداء الهامش على الخط، علماً بأن نداء الهامش يعني الإغلاق الإجباري للصفقات من قبل الوسطاء الماليين عندما تصل إلى حدّ تراجع معيّن، ما أسهم في تضخيم الخسائر في البورصات الأميركية والأوروبية بصورة لم تشهدها منذ عام 1929.

واختتم بالقول "في الربع الأول من عام 2020، باعت محافظ تعادل المخاطرة، حول العالم، وهي نوع من المحافظ الاستثمارية التي يكمن هدفها في تنويع آليات شراء الأسهم والسندات للحدّ من المخاطر، أسهماً لما إجماليه 117 مليار دولار. ومن اليوم وصاعداً يوجد أمام هذه المحافظ مجال لشراء ما مجموعه 45 مليار دولار من الأسهم. أما صناديق الاستثمار المشتركة فباعت أسهماً بقيمة 268 مليار دولار، وتستعد، الآن، لشراء نحو 328 مليار دولار منها. وفيما يتعلّق بصناديق التحوّط، المعروفة بأنشطتها المضارباتية، فهي باعت ما قيمته 648 مليار دولار من الأسهم وتُخطّط لشراء 180 مليار دولار منها في الأسابيع المقبلة. من جانبها، تخطط صناديق الشيخوخة الأوروبية لاستثمار ما مجموعه 200 مليار يورو لشراء أسهم وسندات منخفضة المخاطر، علماً بأن صناديق الشيخوخة الألمانية هي الأكثر نشاطاً، أوروبياً، وتهمّ بخوض عمليات شراء تقارب 50 مليار يورو في البورصات العالمية لغاية نهاية العام. وهذه كلّها تحرّكات من شأنها زرع بعض الطمأنينة في نفوس المستثمرين الألمان القلقين جداً على انعدام المخططات المالية متوسطة الأمد في ظلّ المخاوف من عودة ما قد يكون أقوى من فيروس كورونا في الخريف أو الشتاء المقبلين".

قد يهمك ايضا:

جُرعة جديدة من العقوبات الأميركية على المصارف اللبنانية

رفع حظر تداول الليرة التركية على بنوك اتُهمت بالتلاعب في الأسواق

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير مصرفي يُؤكد أنَّ انتعاش الأسواق يتطلب 4 عوامل حيوية خبير مصرفي يُؤكد أنَّ انتعاش الأسواق يتطلب 4 عوامل حيوية



GMT 14:30 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيرادات سلطنة عمان من الغاز تتراجع 43% على أساس سنوي

GMT 17:33 2023 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية العمانية مع قطر

GMT 14:07 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عُمان تشارك في منتدى الأعمال الخليجي المصري

GMT 18:04 2023 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة تجارة وصناعة عمان تستقبل وفد تجاري مغربي

GMT 11:21 2023 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الاقتصاد العُماني يسجل مستويات مرتفعة خلال العام الجاري

أناقة نجوى كرم في 2023 ازدانت بأجمل الفساتين

بيروت ـ كريستين نبعة

GMT 15:49 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الأبيض والأسود يسيطران على اختيارات ريم السعيدي
 عمان اليوم - الأبيض والأسود يسيطران على اختيارات ريم السعيدي

GMT 16:01 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

المدن السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2023
 عمان اليوم - المدن السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2023

GMT 16:27 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أهم النقاط الواجب مراعاتها عند تصميم المطابخ
 عمان اليوم - أهم النقاط الواجب مراعاتها عند تصميم المطابخ

GMT 06:31 2023 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

لحظات في عالم الموضة لا تنسى خلال عام 2023
 عمان اليوم - لحظات في عالم الموضة لا تنسى خلال عام 2023

GMT 19:45 2023 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

أبرز وجهات السفر الأكثر إثارة في عام 2024
 عمان اليوم - أبرز وجهات السفر الأكثر إثارة في عام 2024

GMT 08:22 2023 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطاولات الجانبية لغرف المنزل العصري
 عمان اليوم - أفضل الطاولات الجانبية لغرف المنزل العصري

GMT 11:35 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

توقعات الأبراج اليوم الأحد 18 يونيو/ حزيران 2023

GMT 12:55 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يمنح سفير سلطنة عُمان السابق الوسام الملكي

GMT 09:55 2023 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

كلوب يُسدل الستار على عرض اتحاد جدة لمحمد صلاح

GMT 13:44 2023 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 30 سبتمبر/أيلول 2023

GMT 11:29 2023 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 29 سبتمبر / أيلول 2023

GMT 10:14 2023 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط عُمان يرتفع دولارًا أميركيًّا واحدًا

GMT 02:47 2023 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 15 أغسطس/آب 2023

GMT 02:24 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 11 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 02:51 2023 الإثنين ,21 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 21 أغسطس /آب 2023

GMT 09:16 2023 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab