محمد الهنائي يؤكّد أن الوضع في صنعاء يلفه السواد
آخر تحديث GMT20:49:07
 عمان اليوم -

بيّن لـ"العرب اليوم" أنّ السكان يشعرون بالخوف

محمد الهنائي يؤكّد أن الوضع في صنعاء يلفه السواد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - محمد الهنائي يؤكّد أن الوضع في صنعاء يلفه السواد

محمد الهنائي
صنعاء - خالد عبدالواحد

أكّد الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد الهنائي، أنّ الوضع في العاصمة  صنعاء شمالي اليمن كئيب يلفه السواد والشارع يغلي بصمت، مضيفا أنّ الكثير من سكان صنعاء يشعرون بالخوف من الأيام المقبلة، وموضحًا أنّ الأمن منعدم في العاصمة صنعاء بسبب الممارسات العنيفة للحوثيين ضد السكان، فالرجال يشعرون  بالإهانة لأن الحوثيين يطبقون على صنعاء بقبضة حديدية، وأنّ الجميع فقدوا الأمل .

وكشف محمد الهنائي، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنّ الحوثيين يتصرفون بعنف ضد المدنيين وخصومهم من حزب المؤتمر الشعبي العام، مضيفًا أنّ الحوثيين يحاولون تغطية الخوف لديهم  بمحاولة إظهار الفرح بتفوقهم على حليفهم المؤتمر الشعبي العام، وأن الحوثيين يسعون للضغط على الوزراء في حكومة الإنقاذ الموالين لحزب المؤتمر من  اجل البقاء في الحكومة التابعة لهم (غير المعترف بها دوليا ) حتى يصورون للداخل أن التحالف بينهما (حزب المؤتمر/ الحوثيين) ، الذي اصبح هشًا لا يزال قائما ، وقد ينجحون جزئيا في ذلك.

وأوضح أن الحوثيين يسعون لإجراء تعديلات  وزارية  وتعيين بعض الموالين لهم من المحسوبين على حزب المؤتمر، ومنذ تشكيل الحكومة سعوا إلى وضع العراقيل أمام وزراء المؤتمر بصور مختلفة من اقتحام الوزارات وفرض تعيينات فيها إلى غير ذلك من الإجراءات ، مؤكدا أن الحوثيين لا يقبلون بالشراكة فهم يريدون شراكة صورية تجمل صورتهم من الخارج .

وأشار الهنائي، إلى أنّ ملامح الصورة في حكومة الحوثيين غير واضحة، مضيفًا أنّ الحوثيين يسعون للحفاظ على ما تبقى من حكومة الإنقاذ وقد يسعون لإقامة تحالفات مع بعض المكونات والأحزاب  الموالية لهم، بالرغم من أن معظمها هي مكونات هلامية لا وجود لها على ارض الواقع، مؤكدا أن الحوثيين، سوف يواجهون صعوبات كبيرة في إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم .

وقال إن حزب  المؤتمر بقيادة صالح كان يقدم للحوثيين غطاءً شعبيًا وسياسيًا خسره الحوثيون بعد مقتل صالح موضحًا أن السياسة المتوقعة هي سياسة القبضة الحديدية والتي سوف تزيد الوضع تعقيدا، وأكد أن المؤتمرين الذي لازالوا في السلطة سوف تستخدم معهم سياسة الترغيب والترهيب، وقد يتعرضون للإقصاء بحجج كالفساد وغيره، مبينًا أن الحوثيين، اثبتوا أنهم لا يقبلون بالشراكة. 

وقال الهنائي، إن الجمود في العاصمة صنعاء بشكل كامل والمحافظات الأخرى  ناتج عن الصدمة في وعي المجتمع، مؤكّدًا على أنّ الحوثيين  يصوّرون  للناس أنّ ما كانوا يقومون به من إجراءات تعسفية ضد خصومهم هو بغرض حماية المجتمع، وأنّ وحشيتهم في التعامل مع المؤتمر الشعبي العام وكوادره جعلت الكثيرين يفقدون الثقة فيهم، وصرح أنّ الوجه الحقيقي للحوثيين قد ظهر وتساقطت أوراق التوت التي كانت تغطي عورتهم أمام العامة ممن كان منخدعا  بخطاباتهم الإعلامية .

وأكّد محمد الهنائي أنّ كل المدنيين، يشعرون  أنّ المعركة لم تنته وان الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت وان الوضع قابل للانفجار في أي لحظة مشيرا إلى أنه قد يستمر الوضع في  التدهور أن لم يستطع الحوثيون طمأنة الناس على مستقبلهم من خلال إجراءات عمليه ،واكد أن الوضع مرشح للتدهور اكثر، وبين  المحلل السياسي أن الحوثيين قد سيطروا على الأوضاع العسكرية في العاصمة، وأنّ هناك غليان شعبي كالنار تحت الرماد، وأن الحوثيين يستخدمون العنف المفرط مع الناس، مضيفا "لقد تغيرت وجهة نظر الناس اليهم و اصبحوا أشبه بسلطات الاحتلال في تعاملهم مع المواطنين".

وكشف محمد الهنائي أنّ الحوثيين شنوا حملات اعتقالات في أوساط المؤتمرين طالت الصف الأول والثاني من قيادات الحزب وكذلك اعتقلوا نشطاء الحزب، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تزيد من مخاوف المدنيين علاوة  على الشعور  بغياب شبه كامل للقوانين وانتصار شريعة الغاب، وفي الإجابة عن سؤال هل سيبحث الحوثيون عن حل سلمي بعد سيطرتهم على السلطة، أشار إلى أنّ الحوثيين،  سيحاولون  البحث عن حل سياسي يضمن لهم البقاء، وتصريحات رئيس المجلس السياسي صالح الصماد الأخيرة تشير إلى ذلك ،وأضاف أنّه بالرغم من انه في تقديري سوف يكون من الصعب التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص نظرا لصعوبة بناء الثقة بينهم وبين بقية المكونات الأخرى لأن أي تسوية مقبلة سوف ترتكز على تحولهم إلى حزب سياسي و نزع سلاح الجماعة وهو ما لا يمكن أن يقبل به الحوثيون، وتجربة حزب الله في لبنان خير دليل على ذلك، وأنّ جماعة  الحوثي ارتبطت  ببعض القوى الإقليمية  ما جعل القرار الحوثي رهن بمصالح ومواقف تلك القوى وهو  ما يعرقل عملية السلام في البلاد. 

وقال محمد الهنائي أن سياسة الحوثيين ستفاقم من معاناة الوضع مؤكدا أن الحوثيين لم يقدموا أي رؤية اقتصادية ولا اعتقد أنه يوجد لديهم رؤية للخروج من الوضع الاقتصادي المتدهور مشيرا إلى أن الوضع مرشحا للانهيار اكثر. 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الهنائي يؤكّد أن الوضع في صنعاء يلفه السواد محمد الهنائي يؤكّد أن الوضع في صنعاء يلفه السواد



GMT 20:19 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 05:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 07:55 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:53 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 عمان اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab