القاهرة ـ أكرم علي
شهدت مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، اشتباكات دامية، ليل الجمعة، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح السبت، بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للتنديد بما وصف ب "مارسات جماعة الإخوان المسلمين" والمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي. وزادت حدة الاشتباكات بعد أن دهست إحدى مصفحات الأمن المركزي أحد المواطنين وأصابة أكثر من 10 آخرين، حسب تأكيد مصدر أمني وشهود العيان.
وذكرت المستشفى الميداني في المنصورة وفاة 4 متظاهرين جراء الاشتباكات بين المتظاهرين، إلا أن وزارة الصحة نفت حدوث أي وفيات وأكدت وقوع 24 مصابا فقط في الأحداث.
وقال شهود عيان لـ "العرب اليوم" إن الاشتباكات بدأت بعد قيام المتظاهرين بقطع شارع الجيش أمام مبنى المحافظة ورشق بعضهم مديرية الأمن بالحجارة، مما دفع قوات الأمن لإطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين لتفريقهم".
بعد ذلك قبضت قوات الأمن على عدد من "مثيري الشغب" وأثناء القبض عليهم، دهست مدرعة الأمن المركزي أحد المتظاهرين، لتزيد حدة الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في ما بعد، بحسب ما أكد شهود العيان.
وتبين بعد ذلك أن الشاب الذي دهسته سيارة الأمن المركزي لم يكن من بين المتظاهرين، وإنما أحد المتسوقين الذي فوجئ بالأحدث من حوله، وهو فى طريقه لزيارة أهل زوجته في عزبة مجر المجاورة لمدينة المنصورة .
وفي السياق ذاته أكد رئيس هيئة الإسعاف المصرية، محمد سلطان أن التقرير النهائي، عن الاشتباكات التي وقعت في الساعات الأولى من صباح السبت في مدينة المنصورة، لم يتضمن وقوع أي حالات وفاة.
وقال سلطان في بيان صحافي إنه في حالة نقل أي حالات وفاة للمستشفيات كان سيتم الإبلاغ عنها رسميا وهذا لم يحدث، وأن كل ما تضمنه التقرير هو وقوع 24 مصابا، تم نقل 16 منهم إلى مستشفى المنصورة العام، و8 إلى المنصورة الدولي، وتنوعت إصاباتهم بين جروح قطعية وكدمات وسحجات.
وأدان حزب الدستور فى بيان صادر اليوم الأحداث، كما حمل المسؤولية الكاملة لوزير الداخلية والرئيس محمد مرسي.
وقال مؤسس "التيار الشعبي"، حمدين صباحي، على حسابه الشخصي على "تويتر": "إن ما يجرى في المنصورة من قتل وسحل ودهس بمدرعات الشرطة ومنع وصول الأدوية للمصابين، جريمة مكتملة الأركان واستباحة للدماء وامتهان لكرامة كل مصري".
إلى ذلك، أعلن نشطاء وقوى ثورية عن تنظيم تظاهرات، السبت، في القاهرة والإسكندرية تضامنًا مع أحداث المنصورة.
أرسل تعليقك