افتتاح معرض الأردن و إسبانيا، موروث حضاري مشترك في ثيربانتيس
آخر تحديث GMT10:46:27
 عمان اليوم -

افتتاح معرض "الأردن و إسبانيا، موروث حضاري مشترك" في ثيربانتيس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - افتتاح معرض "الأردن و إسبانيا، موروث حضاري مشترك" في ثيربانتيس

افتتح معرض لوحات تشكيلية بعنوان "الأردن وإسبانيا، موروث حضاري مشترك"
عمان - بترا

مجدي التل- افتتح معرض لوحات تشكيلية بعنوان "الأردن وإسبانيا، موروث حضاري مشترك" للدكتور هاشم غرايبة مساء امس الاربعاء في معهد ثيربانتيس (المركز الثقافي الاسباني) بعمان.

واشتمل المعرض الذي ينظمه المعهد والسفارة الاسبانية في عمان لمدة 16 يوما على 39 لوحة مختلفة الاحجام استخدمت فيها الالوان المائية ومادة الكرتون الخاص ومعظمها من اعمال رسمت خلال العامين الحالي والماضي بالاضافة الى عدد من اللوحات رسمت في عام2013، جاءت جميعها ممثلة للمدرستين الواقعية والتأثيرية وعكست ملامح الاماكن والناس والطبيعة.

وقال الدكتور غرايبة نقيب اطباء الاسنان الاسبق لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، ان هذا المعرض يأتي في سياق الرد على ما يتعرض له العالم العربي والاسلامي من اتهامات وتحريض في اطار مقولة صدام الحضارات التي اطلقها صاموئيل هننغتون منذ اعوام في كتابه "صدام الحضارات واعادة تشكيل النظام العالمي".

ويرى ان الحضارات الكولونيالية (احلالية) هي التي تتصادم، اما الحضارات الانسانية فتتعاون وتتكامل، وانه استحضر مثالين في هذا المعرض للرد على هذه المقولة هما الاردن واسبانيا، والربط بينهما بوصفهما يحملان نفس الموروث الحضاري الاسلامي.

وبين ان لوحة "زرياب" المعروضة تمثل الرسالة الحضارية القادمة من الشرق الى الغرب في رحلته من بغداد الى الاندلس، اذ ان زرياب علم الاوروبيين الموسيقى من خلال تأسيس اول معهد موسيقي في العالم وابتكر فنون التعامل "الاتيكيت" والاناقة والهندام والازياء وتصفيف الشعر، مثلما علمهم استخدام الاواني الزجاجية للمأكل والمشرب وغيرها من سلوكيات وفنون حضارية التقطها الغرب واستوعبها كرسالة حضارية قادمة من الشرق العربي الاسلامي.

ولفت الى ان في فنون العمارة الاسبانية الحديثة تتمثل روح الحضارة الاسلامية لانها انسانية، ولهذا لم تتمكن كل الوسائل من محوها وبقيت ظاهرة وطاغية على مشهدية العمارة الاسبانية التي زاوجت بين تلك الاصالة والمعاصرة الحديثة، في المقابل فإن الاردن الذي يمثل جزءا من حضارة بلاد الشام وشكلا من اشكال التعاطي الانساني الحضاري مع الآخر لم يمسح اثرا من حضارة الرومان رغم انها حضارة احلالية "كولونيالية".

وبين ان فلسفة المعرض، انطلقت من المقاربة السابقة حيث اخذت عوامل متقاربة تمثل البيئتين الاردنية والاسبانية، ومنها لوحتا منظر شاطئي مدينتي العقبة وملقا في الشتاء، اللتين تتموضعان جغرافيا في جنوبي البلدين، ولوحتان اخريان تمثل احداها قرية في شمالي الاردن والثانية في اسبانيا في اقليم الباسك، حيث تتمثل في كلتا القريتين عوامل كثيرة متقاربة في نظام وشكل وتصميم القريتين ما يؤكد ان الحضارة الانسانية واحدة رغم التباعد الجغرافي ما يفند مقولة صدام الحضارات.

واوضح انه اعتمد اسلوب الرسم بالالوان المائية رغم صعوبته وذلك لشفافيتها وقدرتها على تجسيد تفاعل اللون مع الضوء والتعبير عن المدرسة التأثيرية التي تنهل كذلك من مشاعر الرسام نفسه، بالاضافة الى اسلوبية المدرسة الواقعية لنقل عناصر الجمال بدقة دون تحيز او مبالغة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح معرض الأردن و إسبانيا، موروث حضاري مشترك في ثيربانتيس افتتاح معرض الأردن و إسبانيا، موروث حضاري مشترك في ثيربانتيس



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:54 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab