أزمة سد النهضة  تأخذ منحى جديدًا نحو الانفراج
آخر تحديث GMT21:11:01
 عمان اليوم -

أزمة "سد النهضة " تأخذ منحى جديدًا نحو الانفراج

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أزمة "سد النهضة " تأخذ منحى جديدًا نحو الانفراج

الرئيس عبد الفتاح السيسي
القاهرة _ العرب اليوم


يتطلع المراقبون والمحللون الى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة امام البرلمان الاثيوبي ، بعد توقيعه اليوم الاثنين على اتفاق اعلان المبادئ الاساسية لسد النهضة فى العاصمة السودانية الخرطوم الى جانب الرئيس عمر البشير ورئيس وزراء اثيوبيا هيلا ماريام ديسالين وبحضور عربى وافريقي لافت.
لقد نجح الرئيس السيسي وبعد فترة وجيزة من وصوله الى سدة الحكم ، وبجهد دؤوب وحكمة عالية ، فى تجاوز أزمة سد النهضة المثارة منذ سنوات ، بما لا يلحق الضرر بمصالح أى من الدول الثلاث ، ويحفظ لها استمرارية العلاقات الودية فى اطار من الإخوة الأفريقية.
وتعد قضية سد النهضة من القضايا المصرية التي انشغل بها الرأى العام المصري فى الآونة الأخيرة فى ضوء أنها تتعلق بمياه النيل ، وهو شريان الحياة للمصريين ، ومع توقيع اتفاق اعلان المبادئ اليوم أخذت القضية منحى جديدا نحو الإنفراج.
يؤكد اتفاق اعلان المبادئ في مضمونه على عدم المساس بالإتفاقيات التاريخية الخاصة بمياه النيل ، ويتضمن 10 بنود أساسية، تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية المصرية، وتتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية، وتناول الإتفاق تلك المبادئ من منظور علاقتها بسد النهضة، وتأثيراته المحتملة على دولتي المصب.
وتشمل تلك البنود، مبادئ تتعلق بالتعاون والتنمية والتكامل الاقتصادي، والتعهد بعدم إحداث ضرر ذي شأن لأي دولة ، والإستخدام المنصف والعادل للمياه ، والتعاون في عملية الملء الأول لخزان السد وتشغيله السنوي، وبناء الثقة، وتبادل المعلومات والبيانات، وأمان السد، واحترام السيادة ووحدة أراضي الدولة، والحل السلمي لما قد ينشأ من نزاعات.
ويتضمن الاتفاق للمرة الأولى ، آلية لتسوية النزاعات بين مصر وإثيوبيا، من بينها التشاور والتفاوض والوساطة والتوفيق، وكلها أدوات نص عليها القانون الدولي لتسوية أي خلافات قد تطرأ حول تفسير أو تطبيق بعض نصوص الاتفاق.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته التى ألقاها في مراسم توقيع اتفاق المبادئ "إن 'سد النهضة يعد للإثيوبيين باعثا للتنمية، بينما يمثل للمصريين هاجسا ومبعثا للقلق'' ، وأضاف ''توصلنا من خلال الحوار لنقطة البداية على طريق الأمل نحو مستقبل يحقق الفائدة للجميع''.
وشدد على أن القيمة الحقيقية لوثيقة اليوم تكمن في استكمال التفاهم حتى الاتفاق على قواعد ملء السد وتشغيله بأسلوب يضمن حق إثيوبيا في التقدم دون الإضرار بمصر والسودان.
ومن جانبه ، وصف الرئيس السوداني عمر البشير، وثيقة مبادئ سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا بالوثيقة التاريخية للتعاون بين الدول الثلاث لتحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دول حوض النيل.
ووصف خلال كلمته بهذه المناسبة الاتفاق بأنه "هام وتاريخي" ، ويأتى فى اطار الجهود الرامية الى تحقيق تنمية مستدامة تساعد شعوب الدول الثلاث على خلق أرضية صلبة في إطار العيش الكريم وتحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دول حوض النيل ، لافتا إلى أن التعاون بين دول حوض النيل أمر أساسي لاقامة جسر الترابط والتواصل بينهم ، وأن المصالح الوطنية يجب ألا تأتي خصما للمصالح التاريخية.
فيما أكد رئيس الوزراء الأثيوبي أن " سد النهضة مشروع للتنمية لكل دول حوض النيل ، ولن يؤثر على الشعب المصري''.
وأضاف أن توقيع إعلان المبادئ ''خطوة جديدة سنبني عليها اتفاقياتنا المستقبلية''، مشيرا إلى أن توقيع أثيوبيا يؤكد استعدادها للتعاون مع ‫‏مصر والسودان.
وكان ملف سد النهضة قد شهد مدا وجذرا خلال السنوات الماضية ، وسط اجتماعات عديدة بين الوزراء والخبراء المعنيين بكل من مصر وإثيوبيا والسودان التى تكللت بالتوقيع اليوم على اتفاق اعلان المبادئ بعد نجاح الرئيس السيسي فى اذابة الجمود فى العلاقات بين البلدين ، الأمر الذى تكلل بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي فعاليات مؤتمر دعم الاقتصاد المصري " مصر المستقبل" فى شرم الشيخ الأسبوع الماضي وتأكيده فى كلمته امام المؤتمر أن "رفاهية مصر" تعد رفاهية لإثيوبيا ، وأن أى ضرر لمصر سيكون أيضا ضررا لبلاده ، وهو ما كان بمثابة منحى جديدا في العلاقات بين البلدين.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة سد النهضة  تأخذ منحى جديدًا نحو الانفراج أزمة سد النهضة  تأخذ منحى جديدًا نحو الانفراج



أبرز صيحات الموضة لفساتين النجمات في صيف 2024

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:53 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

باسل خياط بإطلالات صيفية تناسب الرجل العصري
 عمان اليوم - باسل خياط بإطلالات صيفية تناسب الرجل العصري

GMT 15:37 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

وجهات سياحية أوروبية لقضاء إجازة صيفية لا تنتسى
 عمان اليوم - وجهات سياحية أوروبية لقضاء إجازة صيفية لا تنتسى

GMT 11:34 2024 الإثنين ,15 تموز / يوليو

أفكار مناسبة لديكور المداخل الصغيرة
 عمان اليوم - أفكار مناسبة لديكور المداخل الصغيرة

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab