إستراحات الطائف تشهد إرتفاعًا في أسعار الإيجار خلال العيد

شهدت إيجارات إستراحات الطائف، خلال إجازة عيد الأضحى، إرتفاعًا نسبيًّا نتيجة إقبال الكثير من سكان المحافظة، وغيرها من المدن الأخرى، وأرجع أصحاب الإستراحات سبب إرتفاع الإيجارات خلال الموسم لفخامة تأثيثها بأحدث المفروشات وتنسيق حدائقها وتوفير أغلب سبل الترفيه فيها كالقنوات الفضائية والمسابح.
وأكد عددًا من المواطنين أن هناك إرتفاعًا في الأسعار يصل إلى ألفي ريال لليوم للمساحات الكبيرة، فيما أكد مستثمرون في الإستراحات أنه نتيجة للإقبال الكبير، فإن الأسعار ترتفع بعض الشيء، لاسيما أن هناك تجديدات، بالإضافة إلى أن فترة ما قبل إجازة الأضحى كانت فترة ركود.
وأفاد علي محمد، أن سعر الاستراحة لليوم الواحد يتراوح بين (1000 و1500) ريال، وللثلاثة أيام خلال الموسم والعيد، يصل إلى (5000 أو 6000) ريال، وهذا مُبالغ فيه جدًّا بعكس الأيام الأخرى التي تؤجر فيها هذه الإستراحات بمبلغ يتراوح من (400 إلى 600 ) ريال، مشيرًا إلى أن المواسم والأعياد فرصة لأصحاب الإستراحات لرفع الأسعار.
وأشار ماجد عبدالرحمن، قادم من الدمام إلى أن إيجار الإستراحات وصل إلى (2000) ريال في الليلة الواحدة أيام العيد أي أن الثلاثة أيام بستة آلاف أو أكثر من ذلك ويرجع ذلك حسب الإستراحة والوسائل المتوفرة بها رغم أنه في الأيام العادية لا يتعدّى (600) ريال، أو ألف ريال كحد أقصى، ولكن كثرة الطلب على الإستراحات جعل بعض أصحاب الإستراحات يبالغون في زيادة الأسعار، وإذا تم التفاوض، يتمسكون بكلمة موسم.
فيما أضاف عبدالله العصيمي: إنني مستأجر إستراحة لمدة ثلاثة أيام بمبلغ (5500) ريال، وأضاف: حجزت الموقع قبل شهر ذي الحجة، فالإستراحات العائلية وخاصة التي تحتوي على مسابح خاصة، وملاهي أطفال تحظي بإقبال كبير من الأسر التي تفضل قضاء أيام العيد خارج المنزل خاصة المنازل التي تحتوي على شقق، وليس فيها متنفس، ولا تستوعب الزوار من المعايدين من الأهل والأقارب والأصدقاء.
وطالب بأن يكون هناك لجنة للوقوف على الأسعار وتدخل الجهات المختصة ولجنة السياحة والآثار بعمل تسعيرة على كل الإستراحات وتصنيفها.
ويقول فواز الزهراني، "مؤجِّر"، إن أسعار الإستراحات مرتفعة، وعليها إقبال كبير جدًّا هذه الأيام مقارنة بالأيام الإعتيادية، مشيرًا إلى أن الإستراحات الكبيرة تحظى بالطلب أكثر من الصغيرة والتي تكون غالبًا بعيدة عن المدينة.
وأضاف: الزبائن عملاء سابقون ومعروفون لدينا، أو يأتون عن طريق أحد المعارف، مضيفًا: نحن نؤجر الإستراحة في الصيف لبعض المصطافين، وإذا أعجبهم المكان يحجزونها للعيد خاصة ممّن يحبون أن يأتوا إلى الطائف بإستمرار.
وصالح محمد النفيعي فيقول إن أكثر الأسر إعتادت قضاء العيد سنويًّا في إستراحة، والسبب الوحيد لإستئجار الإستراحات هو تجمع الأهل والأصدقاء فيها للمعايدة لعدم تمكنهم من التزاور والتواصل بسبب تباعدهم، فأغلب العوائل تجدها من جدة أو مكة وأخرى في الطائف، ويتجمعون ويستأجرون إستراحة يمكثون فيها أيام العيد، والإستمتاع بالأجواء الجميلة التي تحظى بها محافظة الطائف.
وعن الإستراحات المفضلة قال إن الناس لها أذواق فأغلب العوائل تحب أن تكون الإستراحة كبيرة وفيها ألعاب للأطفال ومكان لطبخ الأضاحي، وكذلك موقع للشوي، ومسبح، والسعر أكيد اليوم لا يقل عن (1500) ريال، وأغلبها أكثر من ذلك.
فيما أفاد محمد أحمد الغامدي أن أكثر الإستراحات التي يتم الحجز بها تكون جنوب الطائف على بعد (15) كيلومترًا وفي الشمال على مسافة (30) كيلومترًا، وهي مشغولة بالكامل أيام العيد الثلاثة.
ولفت إلى أن الإستراحات مرغوب فيها خلال أيام العيد، إذ تكون الفرصة متاحة لتجتمع الأسرة، والعائلة في أجواء إجتماعية تحرص عليها العوائل خلال العيد، ولكن أسعار الإيجارات ترهق رب الأسرة، إذ إن الإستراحة الواحدة خلال أيام العيد الثلاثة تصل إلى (7500) ريال، وهذا مبلغ مرتفع جدًّا.
وأشار أحد أصحاب مكاتب العقار، مهند القرشي، إلى أن إرتفاع إيجار الإستراحات في العيد يعود إلى الطلب الكبير عليها من قبل الأهالي والزوار فالبعض يقوم بحجز الإستراحة للأربعة أيام الأولى من شهر شوال والبعض ثلاثة أيام فهذا جعل أصحاب الإستراحات يرفعون السعر، ففي الأيام الإعتيادية، الإستراحة كنا نستأجرها بـ(500) ريال أقل شيء والآن (2500) أقل شيء، إذا كانت الإستراحة حالتها متوسطة، وتعتبر الإستراحات هي الملتقى الوحيد في الأعياد والمناسبات خاصة للعائلات الكبيرة، إذ يتمكن أفرادها من التجمع في مكان واحد في أي إستراحة بعيدًا عن التكاليف الباهظة.
ويقول يوسف الثمالي، صاحب إستراحة: الإستراحة مستأجرة لمدة ثلاثة أيام العيد الأضحى الأولى، مشيرًا إلى أن سعر تأجير اليوم في الموسم يصل إلى ألفي ريال، وأضاف: توجد إستراحات لكن العوائل الكبيرة تفضل الإستراحات الواسعة حتى يمكن إستيعاب جميع أفراد الأسرة.
وأضاف: الإستراحات الواسعة تتوافر بها مطابخ ومجالس نظيفة وصالات الطعام ومقسمة إلى جزئين نساء ورجال، وملاهٍ للأطفال ومسطحات خضراء، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة المدينة اليوم الأربعاء.