طرابلس - يو.بي.أي
تم في مدينة طبرق الليبية مساء اليوم الاثنين اتفاق يقضي بإعادة فتح ميناء الحريقة بعد كان محتجون أوقفوا صادرات النفط الخام منه منذ أكثر من شهرين، في الوقت الذي أعلن فيه محتجون اليوم عن قفل مجمع مليته للغاز بمنطقة زواره.
وتم الاعلان عن الاتفاق بحضور رئيس الحكومة علي زيدان وعدد من كبار المسؤولين بالمدينة بعد تلبية مطالب المحتجين، التي لم يكشف عنها، على أن يبدأ التصدير اعتبارا من الأسبوع القادم .
وتعهد زيدان في كلمة له بتلبية كافة مطالب أهل المدينة التي تقع في دائرة اختصاص عمل حكومته باستثناء ما يتعلق بوحدة ليبيا التي شدد على أن هذا الأمر يقره جميع الليبيين .
ودعا المدن الأخرى التي يقوم فيها معتصمون من أبنائها بوقف ضخ النفط أو قفل الحقول أو موانئ التصدير إلى أن تكون هذه المبادرة حافزا لهم "وأن يتراجعوا ويعودوا إلى جادة الصواب وأن يقوموا بفتح خطوط النفط ".
كما دعا حاملي الأسلحة إلى تسليمها للجيش والشرطة والابتعاد عن الاقتتال والتوجه إلى المساهمة في تنمية ليبيا وتقدمها لا.
وجاء الاتفاق على فتح ميناء الحريقة بعد موافقة الحكومة على تلبية عدد من مطالب المحتجين، من بينها عودة مؤسسة النفط ومصرف ليبيا المركزي والخطوط الجوية إلى مقرهم الرئيسي بالمنطقة الشرقية إلى جانب تشكيل لجنة تضم خبراء من الأقاليم الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان ) للإشراف على مبيعات النفط الخام .
وتبلغ طاقة مرسى الحريقة 110 آلاف برميل يوميًا.
يشار إلى أن إنتاج النفط الخام الليبي تحسن ليصل إلى 620 ألف برميل يوميا غير أنه لا يتجاوز 40 بالمئة من الطاقة الإنتاجية، ومن المنتظر أن تزيد الصادرات مع ارتفاع إنتاج حقول رئيسية في غرب البلاد بعد موافقة المحتجين على إعادة تشغيلها.
وقال مسؤولون ليبيون إن الخسائر التي سجلها قطاع النفط نتيجة توقف موانئ التصدير وبعض الحقول تجاوزت 10 مليارات دينار ليبي حتى الآن .
أرسل تعليقك