لندن ـ يو.بي.آي
حمّل ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، الجفاف وعدم الاعتناء بالأرض وسوء إدارة الموارد الطبيعية مسؤولية الحرب الدائرة في سورية منذ نحو عامين وستة أشهر.
ونسبت صيحفة ديلي ميل إلى الأمير تشارلز قوله في الكلمة التي ألقاها الليلة الماضية أمام المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي في لندن إن الحرب في سوريا" كانت ناجمة جزئياً عن الجفاف وسوء ادارة الاقتصاد الريفي"، محملاً المشكلة نفسها مسؤولية الصراعات العالمية الأخرى الأخيرة.
وأضاف "نتصارع الآن مع كافة أنواع التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي لها جذور في مشكلة غير معترف بها، مما تسبب في اندلاع العديد من الصراعات حول العالم في الآونة الأخيرة، وساهم في نضوب احتياطيات رأس المال الطبيعي مثل المياه والتربة الصالحة للزراعة".
وحذّر من أن تدهور الموارد الطبيعية وعدم إدارتها على أساس مستدام "يمكن أن يسبب تأثيرات مباشرة على الأمن الغذائي وأمن الطاقة"، مشيراً إلى أن الأزمة في سورية "تُعد مثالاً واضحاً ومخيفاً على ذلك، حيث ساهم الجفاف الشديد في السنوات السبع الماضية بتدمير الاقتصاد الريفي في سوريا، ودفع الكثير من المزارعين خارج حقولهم إلى المدن، والتي تعاني بالأصل من نقص في امدادات الطعام".
وقال ولي العهد البريطاني "إن استنزاف رأس المال الطبيعي ساهم بشكل كبير في التوتر الاجتماعي، والذي انفجر مخلفاً نتائج تبعث على اليأس كالتي نشهدها اليوم في مناطق مختلفة من العالم".
وأضاف "نحن نواجه حالياً تحديات ستحدد مسار حضارتنا، وليس أقلها الإدارة الحكيمة لكوكبنا في مواجهة التغير المناخي واستنزاف رأس المال الطبيعي وتزايد عدد سكان الأرض، ومن الواضح من القرآن الكريم ومن الكتاب المقدّس أيضاً أن الإنسانية لديها مسؤولية مقدسة للإشراف على الأرض".
وأشارت الصحيفة إلى أن النائب عن حزب العمال البريطاني المعارض، بول فلين، عضو اللجنة البرلمانية للإدارة العامة وصفت تعليقات الأمير تشارلز حول الحرب في سوريا بأنها "غريبة وفكرة جديدة تصلح لرواية".
أرسل تعليقك