جنين - صفا
حذر نشطاء في المقاومة الشعبية والمجتمع المدني الخميس من مخاطر المناطق الصناعية المنوي إقامتها في جنين والأغوار على عملية التنمية وبنية الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك في ورشة عمل مركز نظمها مركز حنظلة الثقافي ومركز بيسان للبحوث في بلدة صفا قضاء رام الله حول السياسات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية ومخاطر المناطق الصناعية - الزراعية المشتركة في منطقتي جنين والأغوار.
واستعرض منسق مركز بيسان للبحوث والإنماء ثائر وشحة التوجهات الأساسية لسياسات السلطة القائمة على اقتصاد السوق الحر الذي يعمق التبعية للاقتصاد الاسرائيلي ويمنع أي محاولة لاستقلال اقتصادي حقيقي وبناء اقتصاد وطني مقاوم منسجم مع الحالة والظروف الفلسطينية.
وأشار إلى أن هذا التوجه يعمق التبعية لمتطلبات السوق العالمي وسياسات المانحين والمنهج النيوليبرالي الذي يحول الاقتصاد الفلسطيني إلى ملحق لاحتياجات السوق العالمي ويوجهه نحو التصدير لبعض السلع المختارة على حساب تحقيق احتياجات السوق المحلي ومتطلباته الأساسية.
وربط وشحة هذه السياسات بالخطوات الجارية لإنشاء المناطق الصناعية الزراعية المشتركة في كل من أريحا وجنين رغم معارضة قطاعات واسعة من ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة المزارعين لهذه المناطق.
ونوه إلى أن بعض جوانب اتفاقية تشغيل منطقة جنين الصناعية مع الشريك التركي وما تحتويه هذه الاتفاقية من نقاط تمس بالسيادة الفلسطينية على مناطق واسعة من مرج بن عامر هي الخصب في الضفة الغربية والتي تقع بمحاذاة جدار الفصل الاستيطاني.
وجرى خلال الورشة عرض فيلم "ممر السلام" الذي انتجه مركز بيسان ليقلي الضوء على منطقة أريحا الصناعية الممولة من مؤسسة جايكا اليابانية ضمن رؤية يابانية متكاملة لشراكة فلسطينية – اردنية – " اسرائيلية " لما يسمى مر السلام.
وأكد وشحة أن هذه رؤية ذات أهداف سياسية تشرعن وجود الاحتلال ومستوطناته في منطقة الأغوار، وأحد أهدافها تبييض بضائع المستوطنات وتسهيل تصديرها للأسواق العربية والعالمية.
أرسل تعليقك