بغداد - نجلاء الطائي
كشف تقرير بنك "ستاندرد تشارترد"، في المملكة المتحدة، السبت، أن "العائدات النفطية العراقية ستبلغ 5 تريليونات دولار ما بين عامي 2013 و2035".
وأضاف البنك في تقرير له, أن "العراق يستعد إلى زيادة إنتاجه بشكل أسرع من أي دولة أخرى، ولديه القدرة على أن يصبح أكبر دولة مُصدِّرة للنفط الخام في العالم".
وأشار التقرير إلى أنه "رغم تركيز الصحف العراقية أخيرًا على تفاقم الفتنة الطائفية في البلد فإنه يقف على أعتاب إعادة تأكيد مكانته كمحور رئيس في العالم بخصوص إنتاج النفط وتصديره".
وأوضح أن "العراق لديه احتياطيات نفطية هائلة، وجيولوجيا مواتية للغاية، تجعل من نفطه الخام الأرخص من ناحية كلفة الاستغلال في العالم"، مبينًا أن" تقديرات وكالة الطاقة الدولية, تشير إلى أن الاستثمارات المطلوبة لتهيئة بنية تحتية جديدة لإمدادات الطاقة تصل إلى أكثر من 530 مليار دولار".
وتابع أن "العراق إذا أراد أن يصبح الأول عالميًّا في إنتاج النفط، سيكون عليه التغلب على عدم الاستقرار السياسي، وقبل كل شيء وقف الهجمات على البنية التحتية النفطية".
وبيَّن أن"الواقع الفعلي فرض توقعات حديثة بخصوص إنتاج العراق من النفط الخام بحوالي 6 ملايين برميل يوميًّا بحلول العام 2017، ما يقرب من نصف الـ12 مليون برميل يوميًّا التي كانت متوقعة سابقًا".
وتابع التقرير، "بينما يُواجه العراق تحديات ونكسات، فإن الحقول الجديدة من شأنها أن تساعد على زيادة الإنتاج، مما يعوض النقص الأخير، وواحدة من ميزات حقول النفط في العراق التي تميزها عن بقية حقول النفط في العالم هو الجيولوجيا، والتي تجعل الحفر أقل تعقيدًا وتكلفةً ما هو عليه في بلدان، مثل؛ الولايات المتحدة، وكندا، والبرازيل، وعلاوة على ذلك، يتطلب الخام العراقي عمليات تكرير أقل من النفط الذي يستخرج من دول أخرى".
وأوضح أن "التقديرات الصادرة عن وكالة إدارة معلومات الطاقة الأميركية تظهر الفرق حادًا في متوسط تكاليف الاستغلال بين العراق وأي مكان في العالم، أقل من 5 دولارات للبرميل الواحد من النفط، بما في ذلك بقية دول الشرق الأوسط"، حسب التقرير.
أرسل تعليقك