الروائية اللبنانية إيمان حميدان

قرأت الروائية اللبنانية إيمان حميدان قصة "الحاسة الأولى" لكاتبة جنوب أفريقيا الراحلة نادين جورديمر، في إطار مشروع لإصدار كتاب مسموع للمكفوفين في مصر وليبيا يحمل عنوان "هذا ليس أدبا للفتيات فقط: قصص بأقلام نساء عاديات في اضطراب وما بعده".
ويضم المشروع مجلة "البوتقة" المعنية بترجمة آداب اللغة الإنجليزية والتي تصدرها المرجمة المصرية هالة صلاح الدين الكترونيا من لندن، ومؤسسة آريتي للثقافة والفنون في طرابلس، والمجلس الثقافي البريطاني والصندوق الدولي لتعزيز الثقافة - اليونسكو.
وكانت القصة قد نشرت في مجموعة جورديمر القصصية "بيتهوفن كان واحدا من ستة عشر أسود" (2007)، وترجمتها هالة صلاح الدين إلى اللغة العربية في العدد الحادي والأربعين من مجلة "البوتقة".
رحلت جورديمر الأسبوع الماضي بعد أن نالت خمس عشرة درجة جامعية شرفية من جامعات أمريكية وبريطانية وبلجيكية وجنوب أفريقية، وكانت تشغل منصب نائب رئيس مؤسسة القلم العالمية وزميل الجمعية الملكية الأدبية.. أنتجت ثلاث عشرة رواية وعشر مجموعات قصصية صدرت فيما يربو على أربعين لغة، ونالت جائزة نوبل في الآداب عام 1991 وحصلت على وسام فيلق الشرف الفرنسي عام 2007.
أما قارئة القصة، الكاتبة اللبنانية إيمان حميدان، فنالت شهادة الليسانس في العلوم الاجتماعية عام 1980 من الجامعة الأمريكية في بيروت، أصدرت ثلاث روايات ترجمت إلى العديد من اللغات، قامت بإعداد الكتاب العربي الأول حول الكتابة الإبداعية تحت عنوان "كتابة الكتابة: نصوص في الإبداع" (2010)، وشاركت في إعداد كتاب "أزهار الشر" (2011) عن الفنان السويسري ايتيين كراهنبول، وعادت إلى الجامعة لنيل الماجستير (2006)، وتناولت أطروحتها تجربة أهالي المفقودين خلال الحرب اللبنانية، واعتمادا على هذه التجربة شاركت في كتابة سيناريو الفيلم اللبناني "شتي يا دني" الفائز بتسع جوائز عالمية.
شاركت حميدان أيضا في كتابة الفيلم الوثائقي الفرنسي "اسمهان"، ديفا من الشرق (2013).. تدرس حميدان الكتابة الإبداعية في جامعة أيوا الأمريكية ضمن البرنامج العالمي للكتابة الإبداعية وتسهم في الصحف العربية، ومنها جريدة "السفير"، وهي تقيم بين باريس وبيروت.