حماس تؤكد أن رفع اشارة رابعة خطأ فردي

غزة – محمد حبيب نَفى الناطقُ باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية التي تديرها "حماس" في غزة في اتصال مع "العرب اليوم" بشدة أن تكون حكومته قد طلبت من أي من عناصرها الذين شاركوا في المسيرة العسكرية التي نظمتها الوزارة، الأربعاء، رفع إشارة "رابعة" نسبة إلى ميدان رابعة العدوية في مصر والذي كانت تعتصم فيه مؤيدي جماعة "الإخوان" المسلمين، فيما أكد شهوان أن حكومته ترفض أي تدخل في الشأن المصري وأن ما حدث من قبل البعض برفع إشارة رابعة في المسيرات التي نظمت بمناسبة الذكرى الأولى للحرب على غزة هو خطأ فردي تم مراجعة مرتكبيه ، وسخر شهوان مما وصفها بـ"الشائعات التافهة "التي تحدثت عن طلب الضباط من عناصرهم برفع اشارة رابعة خلال الاستعراضات العسكرية .
وكانت مصادر مطلعة في حركة حماس، كشفت عن رسالة سرية أرسلها موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، لقيادة الحركة في غزة.
وقالت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، إن "أبو مرزوق عبّر عن غضبه الشديد من تصرفات بعض أفراد كتائب القسام بخصوص تصرفاتها المؤيدة للإخوان، موعزًا للقيادة السياسية لحماس في غزة، بضرورة إدراك ما يمكن إدراكه ووقف كل تصرفات الجناح العسكري للحركة وتدخله لصالح الإخوان، وتلويحه بإشارة رابعة".
وكانت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، نفت علاقتها بتعميم موقّع باسم قائد "كتائب القسام" في قطاع غزة، والصادر عن جهة مجهولة، والذي يتحدث عن "النفير العام لنصرة الإخوان في مصر"، ووصفته بـ "المفبرك".
وقال "أبو عبيدة" الناطق باسم "كتائب القسام" في تصريح نقله عنه موقع القسام الإلكتروني اليوم الأحد "هذا النصّ المفبرك لا يصنّف عند كتائب القسام كتعميم أو بيان أو أي شيء آخر، وليس له أي أساس من الصحة".
وأضاف: "من كتب هذا التعميم المزعوم والموسوم بالسرّي والعاجل، هو شخص في غاية الغباء والتفاهة، وهو حتى لا يتقن الفبركة والتدليس، وأسلوب كتابة هذه الوثيقة المزوّرة بعيد كل البعد عن أدبيات وسياسة وإستراتيجية كتائب القسام" .
وتابع "أبو عبيدة": "إن الذين يقومون بمثل هذه الفبركات ويروّجون مثل هذه الأكاذيب في هذا الظرف الحساس هم أعداء للشعبين المصري والفلسطيني، ويهدفون لخدمة العدو الصهيوني المشترك، ولكننا على ثقة بوعي الشعب المصري لمثل هذه الأساليب القذرة، التي يستهتر صنّاعُها بعقول الشعوب".
وحذر الناطق باسم "كتائب القسام" وسائل الإعلام بكافة أشكالها من نشر وترويج مثل هذه "الأراجيف والأكاذيب"، مؤكّدا أنّ "كتائب القسام لا تعمل بالمطلق خارج حدود فلسطين، ولها دور وواجب مقدّس في مواجهة العدو الأول للأمة وهو الاحتلال الإسرائيلي".
في سياق متصل طالب رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية ، مصر برفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال هنية عقب صلاة الجمعة في مدينة غزة "إن الحصار على قطاع غزة يتزايد"، واعتبر أن من حق مصر أن تحمي امنها "لكن ليس على حساب غزة ومقاومتها" حسبما قال، داعيا مصر إلى وقف حملة التحريض والتهديد ضد القطاع، وقال إنه "لا يتوقع العدوان والتجويع إلا من العدو الإسرائيلي".
وأبدى هنية استعداد حكومته للتعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية وتلقي أي معلومات عن أي حوادث مفترضة عن تورط فلسطينيين في أحداث وقعت بمصر.
ودعا السلطات المصرية إلى "فتح معبر رفح أمام سكان غزة، وإنهاء ما يصيبهم من أذى وحصار وتضييق جراء الإغلاق المتكرر للمعبر" حسب تعبيره.