"منظمة التعاون الإسلاميّ"

دعت قمة الأربعين لمجلس وزراء خارجيّة دول "منظمة التعاون الإسلاميّ، المُنعقدة في العاصمة الغينيّة كوناكري، سوريّة إلى الشروع فورًا في عملية وضع آلية انتقال سلميّ، تُمكّن من بناء دولة جديدة تقوم على نظام تعدديّ وديمقراطيّ ومدنيّ، يضمن المساواة بين الجميع على أساس مبادئ القانون والمواطنة واحترام الحريّات الأساسيّة.
وشدد المجلس، خلال الجلسة الختامية للدورة، الأربعاء، على "ضرورة الاعترف بضرورة المحافظة على سيادة سوريّة ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وإدانة استمرار إراقة الدماء والعنف، ونؤكد المسؤولية الأساسيّة للحكومة السوريّة عن استمرار العنف وتدمير الأملاك والممتلكات"، فيما أعرب عن قلقه الشديد من تدهور الأحوال، وتزايد أعمال القتل التي ذهب ضحيتها الآلاف من المدنيين العُزّل، وطالب بـ"وقف العنف وأعمال القتل والتدمير فورًا، واحترام القيم الإسلاميّة وقيم حقوق الإنسان، وحماية سوريّة من خطر الحرب الأهلية، التي ستكون عواقبها وخيمة على الشعب السوريّ وعلى المنطقة وعلى السِلم والأمن الدوليين، وندين استعمال الأسلحة الكيميائيّة ضد الأهالي في سوريّة، ونطالب بالتدمير التام لأسلحة الدمار الشامل".
ورحب المجلس، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين إلى مستوى دولة مراقب، والقرار الذي اتخذته دول عدة في الاعتراف بدولة فلسطين، ضمن حدود 4 حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، فيما أهاب بالدول التي لم تفعل ذلك، أن تتحمل مسؤوليتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتدعم الجهود الرامية إلى حصول فلسطين على صفة عضو كامل العضوية، حتى تستعيد مكانتها، مُعربًا عن انشغاله من القرار الذي اتخذته حكومة إسرائيل العام الماضي، بتعليق أنواع التعاون كافة مع مجلس حقوق الإنسان، ورفضها استقبال بعثة "اليونسكو" التي كان من المفترض أن تبحث حالة مدينة القدس وأسوارها بصفتها موقعًا مُدرجا ضمن التراث العالميّ، وقلقه على آلاف الفلسطينيين المُعتقلين على يد إسرائيل، ومن ضمنهم 300 طفل على الأقل.
ودانت "قمة الأربعين"، الإرهاب بأشكاله ومظاهره جميعها، بغض النظر عن مرتكبيه، وأماكن ارتكابه، مؤكدة من جديد "التزام المنظمة بتوطيد التعاون على مكافحة الإرهاب، واعتماد تعريف مناسب للإرهاب بتوافق الآراء، وتبادل المعلومات وتعزيز القُدرات والقضاء على جذور الإرهاب مثل النزاعات الطويلة ومواصلة القمع وتهميش الشعوب، وانكار حق الشعوب في تقرير مصيرها، وإدانة المحاولات الرامية إلى إلصاق الإرهاب بالإسلام، أو ببلد إسلاميّ مُعيّن أو عرض أو دين أو ثقافة".