الدار البيضاء ـ جميلة عمر
شهدت مدينة سيدي سليمان في المغرب تطويقا أمنيّا مشدّدا، كما رفعت أجهزة وزارة الدّاخليّة درجة اليقظة والتتبّع لرصد عودة شباب المدينة الذين ذهبوا للقتال في سورية، بعد أيّام من تفكيك الخليّة الإرهابيّة التي أعلنت عنها والتي تصدّرت فيها مدينة سيدي سليمان عدد الموقوفين بـ13 معتقلا، تمّ إطلاق سراح 9 منهم بعد التحقيقات التي باشرتها
المصالح الأمنيّة. ويبدو أنّ تحذيرات وزير العدل والحريات في المغرب بشأن التهديد المرتبط بعودة المقاتلين المغاربة في سورية بدأت تأخذ محمل الجدّ بعد رصد عودة بعضهم إلى المغرب، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى شنّ عمليات استباقية لإجهاض أيّ تهديد محتمل، والحد من انتقال شباب آخرين إلى الجبهات السّوريّة.
وذكرت مصادرنا أن المصالح المختصة تراقب، عن كثب، إمكانية عودة من ذهبوا لسورية إلى المدينة، خصوصا في ظل وجود شكوك بشأن إمكانية عودتهم عبر الحدود البرية مع الجزائر أو موريتانيا مخافة الاعتقال في المطارات، كما أن أغلب الموقوفين يتحدرون من أحد الأحياء الفقيرة، ومن منطقة قروية تابعة لسيدي سليمان. حيث يشتغل بعضهم كباعة متجولين..