الرباط – محمد عبيد اشتعلت مواجهات دامية في محافظة مليلية، الواقعة تحت الإدارة الإسبانية شمال المغرب، بين متظاهرين مغاربة وقوات الأمن الإسبانية، استعملت فيها الأخيرة الرصاص الحي والمطاطي، بغية تفريق المتظاهرين، المحتجين على إقصائهم من برنامج التشغيل. وأوضحت تقارير إعلامية إسبانية أنَّه تم إضرام النار في العجلات، واستعمال الزجاجات الحارقة، ودخلوا في مواجهات، وصفت بـ"العنيفة" ، مع قوات الأمن، دفعت بالأخيرة إلى إطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع، بغية تفريق المتظاهرين، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا نتيجة، فيما تم اعتقال عدد من الشباب المغاربة المتظاهرين.
واستمرت المواجهات حتى فجر السبت، في حي "كنيادا"، الذي يقطنه مسلمو إسبانيا، تظاهروا ضد الفساد، المتمثل في المحسوبية وغياب الشفافية، وتشغيل مقريبن من أحزاب سياسية إسبانية في مليلية.
من جانبه، أشار منسق اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور محمد السوسي إلى أنَّ "المواجهات بدأت بعد مباراة تشغيل، أعلنت عنها الحكومة المحلية، بشأن أكثر من ألف منصب عمل، إلا أنَّ المغاربة المتقدمين للمباراة فوجئوا بإقصائهم، ومنح الوظائف الشاغرة للمستوطنين الإسبان في المدينة، ولآخرين من مدن إسبانية، مثل ألميرية ومالاغا".
وشملت الوظائف الممنوحة مناصب التنظيف، والبناء، وخدمات اجتماعية وتجارية، بعقد عمل بقيمة ألف يورو شهريًا، يمتد إلى ستة أشهر قابلة للتجديد.