مواصلة المفاوضات بين وفدا الحكومة والمعارضة

جنيف ـ رياض أحمد  أعلن وفدا الحكومة والمعارضة السوريان الى جنيف2 ،انهما سيواصلان التفاوض على الرغم من العرقلة التي طرأت خلال جلسة اليوم الاثنين الصباحية في اعقاب طرح وفد الحكومة تصوراً لمبادئ يعتبرها مدخلا للحل السياسي في بلاده، الا ان المعارضة رفضته، الامر الذي دفع الممثل العربس و الدولي الاخضر الابراهيمي الى رفع الجلسة ريثما يجري لقاءات منفردة مع الطرفين. ومع ذلك أبلغ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للصحافيين "لن نغادر بتاتاً طاولة المفاوضات"، فيما قالت ريما فليحان من وفد المعارضة "نحن ايجابيون، وسنبقى هنا حتى تحقيق هدف تشكيل هيئة الحكم الانتقالي".
وكان الابراهيمي رفع جلسة اليوم  بعد تقديم وفد الحكومة السورية "ورقة مبادئ أساسية" تتطرق إلى قضية "الإرهاب" وتتجاهل انتقال السلطة.
وأفاد مصدر مقرب من وفد النظام السوري الى مفاوضات "جنيف 2" بأن الوفد الحكومي "قدم ورقة عمل تتضمن المبادئ الاساسية لإنقاذ سورية الدولة والشعب مما تتعرض له من إرهاب تكفيري"، فرفض وفد المعارضة البحث في الورقة و"طلب الحديث فقط عن هيئة انتقالية"، ما دفع الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي الى رفع الجلسة.
وأشار وفد المعارضة السورية إلى أن "المحادثات لم تكن بناءة"، مشيراً إلى أن وفد النظام "رفض البحث في هيئة الحكم الانتقالي".
وقالت ريما فليحان، العضو في وفد المعارضة، ان "المفاوضات اليوم لم تكن بناءة بسبب منطق وفد النظام الذي حاول تغيير مسار الجلسة"، مشيرة الى انه "كان مقرراً ان تبحث الجلسة في تنفيذ بيان "جنيف1" وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي الكاملة الصلاحيات وحاول وفد النظام تغيير المسار الى مناقشة الارهاب".
وقال التلفزيون السوري إن وفد الحكومة السورية في محادثات السلام في جنيف قدم "ورقة مبادئ أساسية" لا تتطرق إلى انتقال السلطة وترفضها المعارضة.
وتنص ورقة المبادئ على أن السوريين لهم الحق الحصري في اختيار نظامهم السياسي "بعيداً عن أي صيغ مفروضة"، في إشارة على ما يبدو إلى مطالب قوى غربية وإقليمية بتنحي الرئيس بشار الأسد وتسليم السلطة لحكومة انتقالية.
وقالت مصادر في جنيف ، إن ورقة المبادئ تنصّ على "احترام سيادة سورية واستعادة أراضيها المغتصبة ونبذ كل أشكال التعصب والتطرف والأفكار التكفيرية"، بالإضافة إلى التأكيد على أن "الجمهورية العربية السورية دولة ديموقراطية تقوم على سيادة القانون واستقلال القضاء وحماية الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي".
وأكدت الورقة على أن "سورية دولة مستقلة ذات سيادة لا يحق لأي دولة في العالم التدخل في شؤونها" وتدعو إلى "وقف الإرهاب وامتناع الدول عن تسليح وتمويل وتدريب الإرهابيين".
وقالت المصادر إن الوفد المعارض رفض الورقة، فيما قال الوفد الرسمي السوري إنه "لا يمكن لسوري شريف يفتخر بسوريته ويحب وطنه أن يرفض الورقة".
وكانت جلسة مفاوضات جديدة عقدت اليوم بمشاركة الموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي، على أن يلتقي الأخير كلّ طرف في شكل منفصل في وقت لاحق بعد الظهر.