المياه تغمر مدينة درنة الليبية وخلّفت عشرات آلاف القتلى والمفقودين

 كشف وزير الصحة بالحكومة المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل أن عدد الوفيات في درنة بلغ 3252 ضحية حتى الآن.ووسط مخاوف من انتشار الأوبئة بسبب تلوث المياه نتيجة الفيضانات والسيول وعدم توفر مياه صالحة للشرب في أعقاب الإعصار دانيال المدمر، أكّد عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي اليوم  السبت: "بدأنا معاينة جميع مصادر المياه في درنة"، مطالباً المواطنين بالابتعاد عن المياه الملوثة.كما أضاف: "سنبدأ حملة تطعيمات في المناطق المنكوبة بدرنة". فيما أردف: "سنكثف برامج الصحة النفسية للناجين من الكارثة في درنة".

و أكّد رئيس وحدة الصحة والكوارث في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حسام فيصل أن عدد المتضررين في ليبيا جراء الفيضانات والسيول بلغ أكثر من 800 ألف شخص.

وقال فيصل في تصريحات اليوم  السبت: "نستقبل المواد الإغاثية في طرابلس ونرسلها لدرنة"، مضيفاً: "ننسق مع المتطوعين في درنة لإيصال المواد الإغاثية لمستحقيها".فيما أردف: "نحاول إرسال وحدات لتنقية مياه الشرب في درنة".
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض تسجيل 55 حالة تسمم بين الأطفال جراء تلوث المياه في درنة، وفق ما أفاد تلفزيون "ليبيا الأحرار" الجمعة.

وقال رئيس المركز حيدر السايح، إنه يتوقع ارتفاع حالات التسمم جراء تلوث المياه في درنة بسبب تهالك النظام الصحي بالمدينة.

كما دعا السايح إلى إخلاء المناطق التي تضررت مبانيها وتلوثت فيها مياه الشرب من السكان، خاصة النساء والأطفال.

وكان وزير الموارد المائية بالحكومة المكلفة من البرلمان محمد دومة قد عبر الخميس عن القلق من تفاقم مشكلة تلوث المياه في درنة نتيجة الفيضانات والسيول وعدم توفر مياه صالحة للشرب، في أعقاب الإعصار.
جسدت الكارثة الأكبر

يذكر أن مدن درنة وشحات والبيضاء كانت أكثر المناطق المتضررة جراء هذا الإعصار، بعد أن غمرت السيول الشوارع.

إلا أن درنة جسّدت الكارثة الأكبر، بسبب موقعها الجغرافي في أسفل الوادي، فضلاً عن انهيار سدين فيها ما فاقم المأساة ورفع عدد الضحايا.إذ دمرت السيول الناجمة عن الإعصار السدين، مساء الأحد، لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة، وتجرف في طريقها مباني بأكملها إلى البحر، وفي داخلها عائلات نائمة. وغطى الطين الشوارع التي تناثرت عليها أشجار اقتلعت من جذورها ومئات السيارات المحطمة التي انقلب كثير منها. كما تناثرت ملابس ولعب أطفال وأثاث وأحذية وممتلكات أخرى على الشاطئ بسبب السيول.

و فيما تباينت تقديرات أعداد القتلى المؤكدة التي قدمها المسؤولون حتى الآن، لكنها جميعها أكدت أنها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنفي المطالبة بإخلاء مدينة درنة الليببة من سكانها

بعد فتح التحقيق الرسمي في كارثة سدّي درنة تحذير من تجاوز عدد الضحايا إلى أكثر من ٢٠ ألفاً