السيسى و25يناير

السيسى و25يناير

السيسى و25يناير

 عمان اليوم -

السيسى و25يناير

د. وحيد عبدالمجيد

يستطيع الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى أن يعيد تشكيل الخريطة السياسية-الاجتماعية على نحو يخلق فرصة حقيقية لبناء دولة ناجحة انطلاقا من كلمته الموفقة التى وجهها الى الشعب عقب اعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية مساء الثلاثاء الماضى.
فقد تضمنت تلك الكلمة,على قصرها, رسالة ايجابية غير مسبوقة يمكن أن تؤسس لهذا النجاح اذا أكدها عبر اجراءات سريعة لتصحيح ما أفسده أعداء ثورة 25 يناير خلال الشهور الماضية0 تحدث الرئيس عن المستقبل الذى يتطلع اليه, ونحن معه, مستخدما لغة هذه الثورة ومفرداتها ومنطوق أهدافها:عيش وحرية وكرامة انسانية وعدالة اجتماعية.
وتنطوى هذه الرسالة على موقف نتمنى أن يكون حاسما فى صف الثورة التى قفز عليها »الاخوان« وحرفوها عن طريقها فأضعفوها, الأمر الذى أتاح لأعدائها أن يشبعوها تشويها للقضاء عليها.وربما تكون هذه الرسالة قد جاءت فى الوقت الذى كان هؤلاء الذين لم يتركوا نقيصة الا وألصقوها فى الثورة يستعدون لدفنها0غير أن السيسى الذى قام بالدور الرئيسى فى دعم ثورة 30يونيو, بعد أن شارك فى حماية الثورة الأم, وجه رسالته التى يمكن أن تحبط خططهم الجهنمية وتنقذ مصر من سطوة مصالحهم وأطماعهم التى نبهه اليها الرئيس المؤقت عدلى منصور فى كلمته الوداعية الأربعاء الماضى0ولكن السيسى ليس فى حاجة الى من يدله على خطر من استنزفوا مصر وأفقروها ماديا ومعنويا على مدى عقود, ومازالوا يتطلعون لابقائها على هذا النحو0 فهو يعرف, مثلما نعرف, أنهم لم يعادوا الثورة الا للمحافظة على مصالحهم.
وليست هذه دعوة لأن يصطدم بهم لأن مصر فى حاجة الى الجميع الان, بل الى وضع قواعد موضوعية عادلة تحكم العلاقة بين الدولة ومختلف فئات المجتمع على أساس أهداف الثورة, والى استعادة حماس قطاع واسع من الشباب الأصغر سنا الذى اشتد احباطه بعد أن بدا له أن الثورة التى علق اماله عليها تموت وأن أعداءها عائدون حاملين كفنها.
ولا يحتاج الرئيس الى تذكير بأنه اذا كان صعبا انقاذ الاقتصاد المصرى بدون وضع حد لجموح المصالح الخاصة وأطماع أصحابها وعدوانية أتباعهم و«فتونتهم«, فلا يقل صعوبة بناء بلد خربته هذه المصالح بدون الاعتماد على الشباب الأصغر واطلاق طاقاته المكبوتة والمهدرة بعد استعادة ثقته التى فقدها فى كل شئ تقريبا.

 

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى و25يناير السيسى و25يناير



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 05:15 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 21:30 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon