كلهم ترامب

كلهم ترامب!

كلهم ترامب!

 عمان اليوم -

كلهم ترامب

د. وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يختلف معظم قادة الحزب الديمقراطي عن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب إلا في الشكل. هم يعبرون عن مواقفهم الإقصائية بنعومة، وليس بخشونة ترامب ، ويتجنبون الفجاجة الغالبة في خطابه السياسي. كما أن بعضهم لا يختلف عنه حتي في الشكل، مثل نانسي بيلوسي التي أعاد الديمقراطيون أصحاب الأغلبية في مجلس النواب انتخابها رئيسة له. بيلوسي نسخة نسائية من ترامب حتي في فجاجته. خاضت معركة كلامية ضده منذ أن وطأت قدماه البيت الأبيض ، واستغلت رئاسة مجلس النواب لهذا الغرض، وحولَّتها إلي منصة حزبية بالمخالفة لتقاليد العمل النيابي وأعرافه.

كما قاطعته، ورفضت مرةً علي الأقل أن تمد يدها لمصافحته بالمخالفة لأبسط القواعد الديمقراطية، بل الإنسانية. ولذلك ساهمت في دفعه إلي مزيد من الحدة في مواقفه، مثلما شاركت في تعميق حالة الانقسام السياسي-المجتمعي الحاد التي صارت أكبر مشكلة تواجه الإدارة الجديدة، و الولايات المتحدة بوجه عام.

وها هي تمضي قدمًا في هذا السلوك عبر استغلال الخطأ الكبير الذي ارتكبه ترامب عندما دعا أنصاره إلي التظاهر في يوم تصديق مجلسي الكونجرس علي نتيجة الانتخابات. ويريد كثير من قادة الحزب الديمقراطي الانتقام منه عبر تحميله مسئولية كاملة ومباشرة عن ذلك الاقتحام، بدون انتظار ما ستخلص إليه تحقيقات تُجريها أجهزة أمريكية عدة.

ويغامرون بمفاقمة الانقسام عبر استفزاز أنصار ترامب ، بمن فيهم الذين نقدوا سلوكه دون أن يتراجع معظمهم عن تأييده. ويقف الرئيس المُنتخب جو بايدن متفرجًا علي هذا السلوك ال ترامب ي الذي يناقض خطابه الانتخابي ووعوده بشأن بذل أقصي جهد لمعالجة الانقسام الذي دخل مرحلة الخطر.

ولا يمكن لأي معالجة من هذا النوع أن تبدأ إلا بالسعي إلي احتواء أنصار ترامب ، وفتح جسور معهم، وليس الإمعان في إهانة الرجل الذي وجدوا فيه قيادة يبحثون عنها. وحتي إذا نجح متطرفو الحزب الديمقراطي في إخراج ترامب من الساحة السياسية، وهو أمر مشكوك فيه، سيجد أنصاره قائدًا آخر يواصل مسار الانقسام الذي يصُب قادة في الحزب الديمقراطي مزيدًا من الزيت علي ناره, لأن السلوك الانتقامي الفج الذي لا يُنتج إلا مثله.

omantoday

GMT 23:31 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أموال وأصوات في بلاد العم سام

GMT 23:30 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

البناء والإصلاح اليمنى

GMT 23:28 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

بأي حال كنت ياعيد..!

GMT 23:27 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أحمد فتحي شاعر مظلوم

GMT 23:22 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

حملة مطاردة السوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلهم ترامب كلهم ترامب



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:37 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحمل

GMT 20:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab