محكمة تفتيش

محكمة تفتيش

محكمة تفتيش

 عمان اليوم -

محكمة تفتيش

د. وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم ينقص مرافعات فريق الدفاع عن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ إلا أن يصف محاكمته بأنها تشبه محاكم التفتيش فى العصور الوسطى.

أظهر فريق الدفاع كيف أن الادعاء لم يقدم دليلاً يقوم على سند من القانون لإثبات أن ترامب هو الذى حرَّض على اقتحام مبنى مجلس الشيوخ فى 6 يناير. وأوضح أن هذا الادعاء ليس أكثر من محاولة تفتيش فى نوايا ترامب، عبر تفسير كلمات وردت فى خطابه الذى ألقاه لحث أنصاره على التمسك بموقفهم، وأن هذا التفسير يعبر عن وجهة نظر سياسية تنطلق من كراهية للرئيس السابق.

لم يهرب فريق الدفاع، بخلاف ما توقعته معظم وسائل الإعلام الأمريكية المنحازة ضد ترامب، من موضوع الدعوى إلى الطعن فى دستورية المحاكمة على أساس أنه غادر منصبه ولم يعد رئيسًا. وردوا على أهم ما ورد فى اتهامات فريق الادعاء، وهو أن ترامب دعا أنصاره إلى القتال، وسخروا بلباقة من قيام بعض المدعين بإحصاء المرات التى استخدم فيها هذه الكلمة.
وعرضوا عددًا كبيرًا من الفيديوهات لقادة الفيديوهات وهم يتحدثون عن القتال فى سياقات متعددة، ولكنها مرتبطة بتنافس انتخابى، أو بمواجهة مشكلات وأزمات، أو بدعم احتجاجات كان آخرها قبل أشهر قليلة فى إطار حركة حياة السود مهمة.

ومن بينهم هؤلاء الذين استخدموا كلمة قتال، الرئيس جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، ورئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى، وكثير من أنصارهم.

ووصل فريق الدفاع إلى ذروة تألقه عندما عرضوا فيديوهات لبعض أعضاء فريق الادعاء يدعون أنصارهم إلى القتال. وفى كل هذه الحالات، لم يُتهم أى ممن تحدثوا عن القتال، أو دعوا إليه، بأنهم دعاة عنف أو مُحرَّضون على التمرد.

بدا الفرق واضحًا بين فريق الدفاع الذى يضم محامين محنكَّين تحدثوا على أساس قانونى، وردوا على الاتهام بطريقة منهجية، وفريق الادعاء الذى يضم سياسيين تحدثوا على أساس سياسى، ولم تكن لكلماتهم نصيب من القانون.

ولهذا تبدو تبرئة ترامب عادلة بالمعايير القانونية، وإن يبقى حقًا لخصومه أن يدينوه على اساس سياسى، ولكن دون خلط بين السياسة والقانون.

omantoday

GMT 17:01 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا

GMT 16:59 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم!

GMT 16:58 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

العلم في مكان آخر

GMT 09:43 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

كيف يفكر نتانياهو؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة تفتيش محكمة تفتيش



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 07:34 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
 عمان اليوم - طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 09:26 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العقرب

GMT 16:24 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab