دوامة الانتقام

دوامة الانتقام

دوامة الانتقام

 عمان اليوم -

دوامة الانتقام

https://www.omantoday.net/img/2021/01/omantodayوحيد1.jpg
بقلم :د. وحيد عبدالمجيد

دونالد ترامب ليس مجرد رئيس خسر الانتخابات، فلم يعد أمامه إلا الاعتزال مثلما فعل مرشحون خاسرون قبله مثل جورج بوش الأب الذى فشل بدوره فى الفوز بفترة رئاسة ثانية. مثَّل ترامب ظاهرة تضم ملايين الأمريكيين الذين لا يمكن إسكات أصواتهم عبر السعى إلى إخراجه من الساحة السياسية بشكل كامل، إمعاناً فى الانتقام الذى يسهل أن نراه مُجسدَّاً فى تعبيرات وجوه بعض قادة الحزب الديمقراطى ، بل كثير منهم.

وسواء بقى كل من اقترعوا لمصلحة ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة (74 مليونًا و223 ألفًا) مؤيدين له حتى النهاية، أو انصرف بعضهم، سيظل ملايين كُثُر شوكة فى حلق الإدارة الجديدة ورئيسها الذى يبدو ضعيفًا أمام أشباه ترامب فى قيادة حزبه، وعاجزًا عن وضع حد لدوامة انتقام يُريدون إدخال المجتمع الأمريكى فى قلبها، على نحو قد يتعذر الخروج منه دون خسائر تطول الجميع، وقد تكون كبيرة. كانوا ينتظرون، بل الأرجح أن بعضهم تمنوا، أن يتسبب افتعال ترامب بسبب خسارته الانتخابات فى خطأ فادح، للانقضاض عليه مثل البقرة التى تقع فى المثل الشعبى المصرى، بعد أن أضعفه هذا الخطأ وفرض عليه الانتقال من موقف الهجوم إلى وضع الدفاع.

فقد انتزعوا المبادرة وشحذوا على الفور أسلحتهم السياسية والقانونية لخوض حملة من أجل إخراجه من البيت الأبيض قبل موعد خروجه الطبيعى فى 20 يناير الحالى، وهم يعرفون أن نائبه الذى وقف ضده فى يوم تصديق الكونجرس على نتيجة الانتخابات لن يتحرك لإقالته قبل أيام قليلة على موعد مغادرته.

كما يدركون استحالة عزل ترامب عن طريق محاكمة برلمانية ثانية لا يتسع الوقت الباقى لها، حتى بافتراض تمكنهم من «طبخها» فى مجلس النواب اعتمادًا على أغلبيتهم.

وما التحرك لعزل ترامب، والحال هكذا، إلا جزء من حملة انتقام لا تُولَّد إلا المزيد منه. ولا يقل أهمية فى هذا كله، إن المنتقمين ينسون، أو يتناسون، أن سيطرتهم على الإدارة الفيدرالية الجديدة تحققت بفرق طفيف فى الانتخابات الرئاسية، وانتخابات مجلس الشيوخ ، وهذا الفرق لا يعطيهم تفويضًا للتصرف كما لو أنهم أصحاب أغلبية ساحقة.

omantoday

GMT 23:31 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أموال وأصوات في بلاد العم سام

GMT 23:30 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

البناء والإصلاح اليمنى

GMT 23:28 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

بأي حال كنت ياعيد..!

GMT 23:27 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أحمد فتحي شاعر مظلوم

GMT 23:22 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

حملة مطاردة السوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دوامة الانتقام دوامة الانتقام



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 20:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 08:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الثور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab