استمرار أم تغيير

استمرار أم تغيير؟

استمرار أم تغيير؟

 عمان اليوم -

استمرار أم تغيير

د. وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

انتخاب أرمين لاشيت زعيمًا لحزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى فى ألمانيا يعنى استمرار منهج المستشارة (رئيسة الحكومة) الحالية أنجيلا ميركل ، التى ستتقاعد بحلول موعد الانتخابات البرلمانية فى سبتمبر القادم. لم يبق سوى أشهر قليلة وتنتهى حقبة ميركل، التى تُعد واحدة من أكثر الفترات التى حققت فيها ألمانيا قفزات كبيرة، سواء حين كانت غربية فقط عقب الحرب العالمية الثانية وحتى عام 1990، أو بعد تجاوز الانشطار الذى قسمها إلى غربية وشرقية بعد تلك الحرب.

المفترض أن يخلف لاشيت ميركل فى الترشح لمنصب المستشار بوصفه زعيم حزب الأكثرية الآن.

ولكن هذا ليس محسومًا، بانتظار التواصل مع حزب الاتحاد الاجتماعى المسيحى حليف حزب الاتحاد المسيحى الديمقراطى، للاتفاق إما على ترشيح لاشيت فى حالة استمرارهما فى الصدارة بعد الانتخابات، وإما الاتفاق على شخص آخر. خليفة ميركل فى الحزب قد لا يخلفها فى منصب المستشار، إذا لم يتفق الحزبان عليه. وليس مستبعدًا أن يصر حزب الاتحاد الاجتماعى المسيحى على ترشيح ماركوس زودر رئيس وزراء حكومة ولاية بافاريا موطن هذا الحزب ( ألمانيا دولة فيدرالية، ولولاياتها استقلال ذاتى كامل فى معظم الشئون الداخلية).

ولكن هل يؤدى التوافق على زودر، وليس لاشيت، إلى تغيير فى نهج ميركل؟ ربما، ولكن هذا التغيير سيكون طفيفًا باتجاه اليمين، ودون مغادرة موقع يمين الوسط. زودر محافظ فى اتجاهه أكثر من لاشيت، ولكن المسافة بينهما صغيرة. والحال أن التغيير فى ألمانيا يحدث ببطء فى الأغلب الأعم. ولهذا يسهل توقع التطورات التى تحدث فى المشهد السياسى. والمتوقع فى هذا السياق أن يحصل تحالف الحزبين المحافظين على أعلى نسبة من الأصوات فى انتخابات سبتمبر المقبل، ليقودا حكومة ائتلافية مرة أخرى.

فطابع النظام الحزبى الألمانى يحول دون حصول حزب واحد على أغلبية مطلقة (50% + 1) تُمكَّنه من تشكيل حكومة بمفرده. ولكن تركيب الحكومة الائتلافية القادمة سيختلف إذا صحت استطلاعات الرأى التى تُظهر أن حزب الخضر يتقدم نحو المركز الثانى على حساب الحزب الاشتراكى الديمقراطى الذى يشارك الحزبين المحافظين فى الحكومة الائتلافية الحالية.

omantoday

GMT 23:31 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أموال وأصوات في بلاد العم سام

GMT 23:30 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

البناء والإصلاح اليمنى

GMT 23:28 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

بأي حال كنت ياعيد..!

GMT 23:27 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أحمد فتحي شاعر مظلوم

GMT 23:22 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

حملة مطاردة السوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار أم تغيير استمرار أم تغيير



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:37 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحمل

GMT 20:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab