حسناتوسيئات

حسنات..وسيئات!

حسنات..وسيئات!

 عمان اليوم -

حسناتوسيئات

د. وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

مع بدء محاكمة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى مجلس الشيوخ اليوم، يتعين التذكير بأنه أخطأ وأصاب مثله فى ذلك مثل أى إنسان، ولم يكن مخطئًا طوال الوقت. وفيما يتكالب خصومه عليه، ويحاولون شيطنته، ويتبارون فى التنديد بسيئاته، ينبغى تذكر حسناته أيضًا.

حققت سياسات ترامب إنجازًا اقتصاديًا كان الأكبر فى الولايات المتحدة منذ عقود، قبل أن تأتى عليه جائحة كورونا. وعلى سبيل المثال، ازدادت الوظائف الجديدة حتى وصلت عام 2019 إلى أعلى معدل لها منذ أن بدأت وزارة العمل الأمريكية فى قياسها عام 2000، إذ بلغت نحو سبعة ملايين وظيفة. ويعنى هذا بالتبعية، انخفاضًا فى معدل البطالة الذى بلغ فى العام نفسه نحو 3٫5%، وهى النسبة الأدنى منذ عام 1970 حسب بيانات وزارة العمل أيضًا.

ربما يكون هذا كله، وغيره، معروفًا حتى خارج الولايات المتحدة. ولكن ما قد يكون مفاجئًا لكُثُر هو الدور الذى قام به ترامب فى مواجهة جائحة كورونا فى العالم، وليس فى أمريكا فقط. الشائع عنه أنه أخطأ فى إدارة أزمة الجائحة، وشكك فى جدوى الإجراءات الاحترازية الضرورية للحد من تفشى فيروس كورونا. وهذا صحيح. ولكن ما قد لا يكون صائبًا هو وصف موقفه هذا بأنه استهانة بخطر فادح، إذ يتطلب الأمر نقاشًا موضوعيًا بعيدًا عن حملة الشيطنة الجارية، فى ضوء قراره بشأن تمويل جهود ابتكار لقاحات واقية من الفيروس، إذ قرر ضخ 11 مليار دولار فى هذا المجال. والأرجح أن هذا التمويل أسهم فى تسريع عملية تطوير عدة لقاحات بدأ استخدام اثنين منها (فايزر- بيونتيك، ومودرنا) قبل نهاية 2020. وهذا ما وعد به ترامب، ولكنه قوبل باستخفاف من جانب خصومه، الذين لم يعترف أى منهم بأنه أخطأ. وحده المخطئ دونالد ترامب. ولكن خصومه الذين يظنون ذلك لا يدركون أن جمودهم الذى جمَّد النظام السياسى الأمريكى هو سبب فوز ترامب فى انتخابات 2016، وسيؤدى إلى افتقاد مزيد من الأمريكيين الثقة فى النخبة السياسية كلها، وبالتالى صعود قادة شعبويين آخرين من خارجها.

omantoday

GMT 10:07 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الدعم المطلق

GMT 10:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الحنق المُؤجَّل

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قمة السقف العالي

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العلم المصري متى يرفرف على (الريفييرا)؟

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

شهادة كوهين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسناتوسيئات حسناتوسيئات



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 12:29 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 عمان اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab