الأثرياء  والجائحة

الأثرياء .. والجائحة

الأثرياء .. والجائحة

 عمان اليوم -

الأثرياء  والجائحة

د. وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

موجة ثانية من وباء كورونا أكثر فتكًا فى إفريقيا، وأرباح إضافية يُحققها الأكثر ثراءً فى العالم. تزامن تقريبًا إعلان مركز الاتحاد الإفريقى للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تداعيات موجة كورونا الثانية الأشد فتكًا، وإصدار منظمة اوكسفام البريطانية المعروفة دراسة جديدة تفيد بأن أثرى أثرياء العالم كرَّسوا المزيد من الثروات خلال عام الجائحة الأول.

ارتفع عدد الإصابات بكورونا فى القارة الأكثر فقرًا فى العالم بنسبة 14 فى المائة، وازداد معدل الوفيات الناتجة عن هذه الإصابات إلى 2.5 فى المائة، متجاوزًا للمرة الأولى المعدل الدولى الذى يبلغ 2.2 فى المائة. يختلف الوضع فى إفريقيا الآن كثيرًا عما كان عليه خلال موجة كورونا الأولى فى العام الماضي. كانت القارة السمراء آنذاك أقل قارات العالم تضررًا من الجائحة. ولكن هذا ليس السبب الوحيد لضآلة الاهتمام الدولى بالخطر المتزايد الآن فى إفريقيا، سواء على مستوى مساعدة دولها الأكثر فقرًا فى الحصول على لقاحات واقية فقط، أو على صعيد دعم النظم الصحية فيها خاصةً فى وجود نقص كبير فى أجهزة التنفس الاصطناعى.

وصل الخطر إلى حد أن السلطات الصحية فى بلد إفريقى كبير مثل نيجيريا باتت مضطرة إلى اختيار المرضى الذين يمكن معالجتهم، بسبب الضغط الشديد على المشافي. يحدث هذا فى الوقت الذى تُفيد دراسة منظمة اوكسفام بأن أثرى عشرة أثرياء فى العالم راكموا ثروات إضافية مقدارها 540 مليار دولار عام 2021. كما أن كبار الأثرياء الذين لم تزد ثرواتهم حافظوا على ما لديهم، ولم يتأثروا بالركود الذى ضرب الاقتصاد العالمي، وأدى إلى ازدياد معدلات الفقر فى العام الماضى للمرة الأولى منذ نحو عقدين سُجل فيهما انخفاض فى هذه المعدلات.

لم يلتفت من ازدادت أرباحهم، وكثير من أصحاب الثروات المهولة، إلى المنكوبين من جراء الجائحة. ولهذا، أوصت دراسة اوكسفام بفرض ضريبة مؤقتة على الأكثر ثراء فى العالم، واستخدام عائداتها فى توفير لقاحات للبلدان الفقيرة. وليست هذه التوصية إلا حلما فى عالم تغرب فيه شمس الإنسانية يومًا بعد يوم.

omantoday

GMT 09:59 2024 السبت ,18 أيار / مايو

العناني واليونيسكو وترشيح صادف أهله

GMT 09:49 2024 السبت ,18 أيار / مايو

دعوة للإصلاح أم للفوضى؟

GMT 09:46 2024 السبت ,18 أيار / مايو

سمات التقدم

GMT 11:55 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين: كثر الكلام وقل الخبز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأثرياء  والجائحة الأثرياء  والجائحة



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 12:29 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 عمان اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab