الصراع على السيسى

الصراع على السيسى!

الصراع على السيسى!

 عمان اليوم -

الصراع على السيسى

د. وحيد عبدالمجيد

كثيرة هى العوامل التى ستؤثر فى أداء الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى منذ الأسابيع الأولى لتوليه مهام منصبه. وفى مقدمة هذه العوامل طريقة تعامله مع من سيشتد الصراع بينهم سعياً إلى مواقع أكثر نفوذاً فى السلطة الجديدة.
وقد بدأت مقدمات هذا الصراع منذ شهور، عندما شرع المتطلعون للالتحاق بهذه السلطة فى التحرك لدعم السيسى والمبادرة بالدعاية له حتى قبل أن يعلن ترشحه رسميا.
ويشمل هؤلاء أحزاباً وحركات متعددة بعضها يناقض بعضاً آخر فى اتجاهاته ومواقفه، إلى جانب كثير من الأشخاص كان بعضهم معروفاً للكافة، بينما ينحصر وجود بعض آخر منهم فى مناطقهم، فضلاً عن فريق ثالث لم يكن لهم وجود فى ساحات العمل العام من قبل.
ومن الطبيعى عندما يلتف من لا يجمعهم شىء حول قائد قوى أن يظهر الصراع بينهم تدريجياً حيث يسعى كل منهم إلى إثبات أنه الأكثر دعماً له والأحق بثقته. وهذا هو ما حدث وظهر خلال فترة الحملة الانتخابية، ثم بدا أكثر وضوحاً فى أيام الاقتراع التى صارت ثلاثة بدلاً من اثنين. وكان هذا الصراع سبباً رئيسياً لمعظم المخالفات التى تم رصدها وحُسبت على المرشح المستهدف دعمه.
وما أن انتهى الاقتراع، حتى بدأ بعض المتصارعين على السيسى فى تبادل الاتهامات فيما بينهم بعد أن كانوا قد تفرغوا لمهاجمة المرشح الاخر حمدين صباحى0
وكان ملحوظاً فى غمار هذا الصراع أن الكثير من أطرافه يتخذون من تأييد السيسى وسيلة للاستعداد المبكر للانتخابات البرلمانية. ورأينا لافتات كان اسم السيسى فيها أصغر بكثير من اسم الشخص أو الحزب الذى وضعها.
وسيشتد هذا الصراع كلما اقتربنا من الانتخابات البرلمانية. وسيسعى بعض أطرافه إلى محاولة إقناع السيسى بدعمهم ليكونوا «رجاله» فى مجلس النواب. غير أن الرئيس فى النظام شبه الرئاسى المعمول به فى مصر لا يحتاج إلى «رجال» ولا حزب ولا أهل ولا عشيرة. فلم ينفع شىء من ذلك مبارك ولا مرسى. فأداء الرئيس هو الذى يقويه أو يضعفه وفق ما يترتب عليه من قبول أو نفور شعبى. فثقة الشعب هى الظهير الحقيقى للرئيس.وهذا هو درس التاريخ الذى ينفع من يتذكره0

omantoday

GMT 18:55 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

المساومة على رفح؟

GMT 18:54 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

رعب خارج الشاشة

GMT 18:53 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

ضرورة الإصلاح الديني المؤسسي

GMT 18:52 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

السؤال الشائك في السودان

GMT 18:51 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع على السيسى الصراع على السيسى



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab