تخريب خط مياه الديسي عملٌ إرهابيٌ وليس إعتداءً

تخريب خط مياه الديسي عملٌ إرهابيٌ وليس إعتداءً!

تخريب خط مياه الديسي عملٌ إرهابيٌ وليس إعتداءً!

 عمان اليوم -

تخريب خط مياه الديسي عملٌ إرهابيٌ وليس إعتداءً

بقلم _ أسامة الرنتيسي

 الاعتداء على خط المياه الناقل من الديسي الذي سوف يحرم العاصمة عمان ومحافظات الزرقاء والشمال من المياه لمدة أسبوع، هو ليس فقط إعتداء وسرقة للمياه، بل عمل تخريبي إرهابي بكل ما للكلمة من معنى.

بشكل شبه يومي؛ تصلنا الأخبار من مدير الإعلام في وزارة المياه الزميل الصديق النشط عمر سلامة حول اعتداءات وسرقات تقع على المياه في الأردن.

مؤلم إلى حد الفاجعة أن تصل “أخلاق الحرامية” إلى سرقة المياه بطرق مبتكرة تصل إلى حفارة متطورة كهربائية صامتة يتم ضبطها لأول مرة في الأردن تقوم بحفر بئر مخالفة داخل مزرعة في طبقة فحل، في منطقة المشارع بالأغوار الشمالية.

قبل سنوات، سرق الحرامية محول الكهرباء الخاص ببئر الدفيانة في لواء البادية الشمالية الشرقية بعد أسبوعين على تركيبه.

المصيبة أن إدارة المياه حصلت على محوّل الكهرباء الجديد منحة من بنك الإنماء الألماني وتم تركيبه بهدف تزويد منطقتي الدفيانة وخشاع سلاتين بالمياه، حتى يتم الاستغناء عن بئر المكيفتة التي كانت تغذي هاتين المنطقتين بحاجتهما المائية.

سرقة المحول عطلت المديرية لتحسين واقع التزويد المائي في منطقة البادية الشمالية، وليس في يد إدارة المياه في المنطقة  إلا إعادة تشغيل بئر الدفيانة حتى يتم إيجاد ممول جديد لشراء محول كهرباء جديد آخر .

هذه المعلومات ليست للسخرية، بل حقيقة، وقد نشرت الخبر وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، فبعد هذه الحال، ما الذي تبقى للحرامية والفاسدين كي يسرقوه من البلد.

لم يكن يخطر في بال أي من مسؤولي وزارة المياه التي تتابع كوادرها عمليات سرقة المياه أن تصل الأمور إلى حفارات صامتة وسرقة محولات الكهرباء التي تزود المواطنين بالمياه، وتُحسِّن من خطط الوزارة، فهل تضع الوزارة  حارسا  لكل محول كهرباء حتى لا تصل إليه أيدي السرّاق.

قد لا يعرف سرّاق المحول في الدفيانة أن  الأردن يحتل المرتبة الثانية في القائمة السوداء لأفقر دول العالم في مجال المياه، ويقل نصيب الفرد عن مستوى الفقر المائي بمعدل يصل إلى 85 %. أي 140 مترا مكعبا من المياه للفرد سنويا، في حين أن خط الفقر المائي العالمي يصل إلى 1000 متر مكعب من المياه للفرد.

كما لا يعرفون أن الحال المائية في الأردن وخطورتها لا تردعان سرّاق المياه من الاستمرار في سرقة المياه، إن كان عبر الآبار المخالفة، او من شبكة المياه الرئيسة التي تزود المواطنين، حيث يعتبر هذا السلوك الأخطر على قضية المياه في الأردن.

في سنوات ماضية كانت وزارة المياه لا تلتفت إلى الشخصية التي تسرق المياه، وقد تم القبض على العشرات بل المئات منهم، من خلال حملات الملاحقة المستمرة، كما لجأت الوزارة الى التشهير بهؤلاء الحرامية، لكن مهما كانت قوة هذه الحملات فإنها لن تتمكن من مراقبة شبكة المياه الممتدة في مدن وقرى وبوادي ومخيمات المملكة، لهذا فإن الضغط على الضمير الوطني لهؤلاء هو أحد وسائل حماية البلاد من أزمات خانقة في المياه.

لقد وصلت سرقة المياه إلى المتاجرة بها، فهل هناك سلوك أقرب إلى الخيانة الوطنية من ذلك؟

الدايم الله….

omantoday

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

المال الحرام

GMT 14:47 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين: رجل الضريح ورجل النهضة

GMT 14:45 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رؤية تنويرية لمدينة سعودية غير ربحية

GMT 14:44 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن

GMT 14:43 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

... في أنّنا نعيش في عالم مسحور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخريب خط مياه الديسي عملٌ إرهابيٌ وليس إعتداءً تخريب خط مياه الديسي عملٌ إرهابيٌ وليس إعتداءً



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 19:02 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 19:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab