الوعود الحكومية وكلام الجرايد

الوعود الحكومية وكلام الجرايد

الوعود الحكومية وكلام الجرايد

 عمان اليوم -

الوعود الحكومية وكلام الجرايد

   بقلم : أسامة الرنتيسي

متلازمتان، لم نتمكن من التخلص منهما برغم مرور سنين طوال، الوعود الحكومية، وكلام الجرايد.

تطورت الصحافة الى أن اصبح الاعلام قائد التغيير في المجتمعات، إلا أن متلازمة “هذا كلام جرايد” لم تغادر عقلية الكثيرين.

والوعود الحكومية، متلازمة اخرى لا يصدقها الناس، فإذا وعدت الحكومة، تأتي قناعة الناس عكسها تماما.

تقدم الحكومة، اية حكومة، برنامج عملها الى مجلس النواب لتحصل على ثقة الشعب، ضمن مشروعات واهداف محددة، وروزنامة زمنية محددة ايضا، لكن بعد أن تحصل على الثقة، التي  تحصل عليها دائما، لا احد يعود الى ذلك البرنامج لمحاسبة على أساسه.

أخر تصريحات رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ووعوده بحضور اعضاء من الكونغرس الاميركي أن تستهدف خطة النمو الاقتصادي للخمس سنوات المقبلة تحفيز القطاعات الحيوية وتخفيض المديونية. (ركزوا على تخفيض المديونية)!!.

الخطاب الحكومي يتوسع في إطلاق الوعود، اقلها “أن الحكومة حريصة على تقديم اشكال الدعم والمساعدة كافة للمؤسسات الرقابية والمحاسبية، ودعم المؤسسات الاقتصادية الكبرى لمواصلة دورها في دعم الاقتصاد الوطني”.

أما الشىء غير المفهوم هو اطلاق الوعود من الحكومة الحالية والحكومات السابقة لادارة شركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية ” بدعم الشركة ناقلا وطنيا وسفيرا أساسيا للأردن في دول العالم كافة.”

كم تمنيت أن اعرف ما هو الدعم الذي يمكن ان تقدمه الحكومة للملكية الغارقة في الديون، مثلما هي موازنة الدولة، غارقة ايضا وتستغيث؟.

فكرة الوعود وتقديم الدعم، هي الصفة الغالبة على الخطاب الرسمي منذ سنوات طوال، ونسمع كثيرا من اشخاص ومؤسسات تلقوا وعودا حكومية إلا انها بقيت هواء منثورا.

يزور وزير البلديات إحدى المدن، فيستمع الى مطالب اهلها، فيبدأ بإطلاق الوعود، وهو والسامعون يعرفون انها لن تتحقق.

يضع وزير الصحة حجر الاساس على صخر صوان لمستشفى او مركز صحي، فيبقى حجر الصوان ويضيع حجر الاساس.

سمعنا من وزير التربية السابق ابو الفوسفات حاليا أن قناة تربوية سترى النور قريبا، فغادر الوزير، ولم نر القناة، والخوف أن تغيب التربوية.

طبعا، عن وزراء الاقتصاد والمال، حدث ولا حرج.

وعن كلام الجرايد ايضا حط في الخرج….

omantoday

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 09:40 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ولنا في الكويت عبرة يا أصحاب الشعبويات!

GMT 13:53 2023 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل أردنية من تحت خط النار

GMT 21:34 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد عقل الدولة متطلب إجباري

GMT 22:31 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بين”وثائق باندروا” و “الفتى الصيني” ضاع الصدق..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوعود الحكومية وكلام الجرايد الوعود الحكومية وكلام الجرايد



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 14:08 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 عمان اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 14:06 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 عمان اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab