ثقة ونُص من يجرؤ على حجب الثقة

ثقة ونُص.. من يجرؤ على حجب الثقة!

ثقة ونُص.. من يجرؤ على حجب الثقة!

 عمان اليوم -

ثقة ونُص من يجرؤ على حجب الثقة

بقلم : أسامة الرنتيسي

لا يتوقع أحدٌ ألّا يمنح مجلس النواب الثقة للحكومة، وحتى الثقة على الحافة التي يتوقعها بنحو 75 صوتا وزير الشؤون السياسية موسى المعايطة فيها نوع من التواضع، لأنه يعرف أن الرضا العام عن الحكومة كبيرٌ، والصوت الأعلى يطالب بإعطائها فرصة.

يومان على الدورة الاستثنائية، وللآن لم تتحرك المجسات الحكومية نحو النواب مطالبة بالثقة ودعم الحكومة، كما لم  تتحرك الماكينة الرسمية باتجاهاتها كافة التي تُزيّت مُسنَّنات المجلس، خاصة الغاضبين منه، والمصرين على ضرورة أن يقوم رئيس الوزراء بإجراء تعديل وزاري.

على ما يبدو أن الحكومة لا تأخذ هذا التهديد على محمل الجد، ولا تناقشه مع الأصوات التي تطالب به، على أعتبار أنه غير منطقي ولا ينسجم مع الحياة السياسية التي لم نتعود فيها قيام مجلس النواب بسحب الثقة من وزير.

سينتف النواب ريش الحكومة ريشة ريشة، ولن يتركوا شاردة ولا واردة لم ينفخوا فيها، ويكشفوا كواليس جلسات ما سُمّي حوارًا بينهم وبين الرئيس في فترة المشاورات، والوعود التي وضعت في جيوب بعضهم، ووعد مناقشة فكرة الحكومة البرلمانية مع رأس الدولة بعد ستة أشهر.

غضب شديد إنتاب النواب، كتلًا ومستقلين، بعد إعلان أسماء أعضاء الحكومة، بعد أن اكتشف النواب أن الرزاز لم يستوعب عشرات الأسماء التي أمطروه بها، ترشيحًا للوزارة.

سنشهد أسبوعًا ناريًا من الخطابات غير المسبوقة من قبل النواب، بعد أن منحهم الرئيس ذخائر عديدة يقصفون بها الحكومة، وقلة قليلة من النواب سيقفون ويتكلمون بعقول باردة، حول التشكيل الحكومي، الذي مهما اختلفنا عليه، والحكومة هذه بالذات، فلا أحد ينكر أن في التشكيلة الحالية كفاءات لا غبار عليهم، ووزراء مجربين ذوي اختصاص.

ليست حكومة مثالية، صحيح، وليست الحكومة التي من الممكن ان تقود البلاد في هذه المرحلة الحساسة، أيضا صحيح، فهي من دون مرشد سياسي حقيقي، حيث غاب الوزير السياسي عنها، لا أدري بقصد، أم من أجل الترشيق، مع أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد والمنطقة، تحتاج إلى الوزير السياسي الذي يستطيع أن يقرأ المستقبل جيّدًا، ويسهم في صنع خرائط طرق للبلاد تجنبها  جبهات النار المتوقعة.

أسبوع خطابات الثقة سيكون صعبًا وقاسيًا على الحكومة، وقد بدأ التهديد مبكرا من قبل نواب بحجب الثقة، وهناك نواب مُقرِّرون الحجب عن الحكومة الحالية أو أية حكومة أخرى، وهناك نواب لا يؤمنون بفكرة حجب الثقة فهي خارج قاموسهم السياسي، خوفا على مصالحهم، مع الحكومة الحالية أو غيرها، وهناك نواب يفكرون بالحجب للمرة الأولى وسيتذوقون طعم الحجب الذي يدغدغ عواطف ناخبيهم، وقواعدهم، لكن مهما كانت القراءات، فلا أحد يتوقع أن يصل الرفض والهجوم على الحكومة إلى مستوى عدم حصولها على الثقة البرلمانية، والرزاز القادم من وزارة التربية والتعليم لا يرغب بالعلامات المتفوقة، ويكتفي بالنجاح، حتى لو كان على رأي أستاذنا الفاضل المرحوم سلمان الفضيان، يُرفَّع إكراما لوالديه.

الدايم الله…

المصدر : جريدة الوطن

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

omantoday

GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقة ونُص من يجرؤ على حجب الثقة ثقة ونُص من يجرؤ على حجب الثقة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:37 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحمل

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 20:35 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon