“التوجيهي المصري” آخر اختراعات البزنس الأردني

“التوجيهي المصري” آخر اختراعات البزنس الأردني

“التوجيهي المصري” آخر اختراعات البزنس الأردني

 عمان اليوم -

“التوجيهي المصري” آخر اختراعات البزنس الأردني

بقلم: أسامة الرنتيسي

ما أن انتهت وزارة التربية والتعليم من فضيحة حصول طلبة أردنيين على شهادة الثانوية العامة من مدارس وهمية في تركيا، حتى عادت القضية من جديد وهذه المرة من مدارس مصرية.
لسنوات طوال استفاد تجار البزنس من تجارة رائجة كثيرا بتأمين طلبة أردنيين يطمحون في الحصول على شهادة الثانوية العامة، وسجلوهم في مدارس وهمية تركية، مع إقامة لا تتعدى الشهرين مقابل دفع نحو 10 آلاف دولار للحصول على الشهادة.
بقي الأمر يتدحرج في الأردن إلى أن جاء وزير تربية شجاع ألغى الاعتراف بالمدارس التركية، وتم ضبط الموضوع مع أن وزير تربية آخر منح فرصة الاعتراف للمرة الأخيرة لطلبة حصلوا على الشهادة التركية.
الآن؛ هناك هجوم طلابي أردني على مدارس مصرية للحصول على شهادة الثانوية العامة المصرية، وبهذا ستنزف البلاد مئات الألوف من الدنانير نتيجة إرسال طلبة خارج البلاد، إضافة إلى حصول طلبة على شهادة الثانوية العامة وهم لا يستحقونها، وبعد كل هذا نتساءل لِمَ يتراجع التعليم في البلاد ؟؟!.
لقد خضع امتحان التوجيهي في الأردن إلى تجارب نقلها وزراء التربية كُلٌ على طريقته، ففي السنوات الأخيرة جرت تعديلات على أسس الامتحان، لا يمكن أن تصنع طمأنينة لدى الطلبة وأهلهم، بل إن معظم الأردنيين لا يعرفون أسس الامتحان ولا طريقة اختيار المواد الدراسية، حتى أن أولياء أمور الطلبة ذاتهم مصدومون من جهلهم بالتغييرات التي وقعت على الامتحان وهم لم يتمكنوا من متابعتها.
حتى قضية إعلان نتائج التوجيهي، لا أحد يعلم لِمَ تحتاج إلى نحو الشهرين لاستخراجها، وفي دول أخرى، عدد طلابها خمسة أضعاف طلبتنا كالسعودية ومصر مثلا، لا تحتاج سوى أيام قلائل، وفي دول أخرى تعلن النتائج بعد يومين من تقديم آخر امتحان، ومع كل هذه المدة التي تصرفها الوزارة لاستخراج النتائج، إلا أن نسبة الأخطاء ليست قليلة، ولنا تجربة مؤلمة قبل سنوات.
بعد أن أصبحت الامتحانات بؤرة توتر في المجتمع الأردني، فماذا استفدنا من كل التصويبات التي وقعت في الوزارة خلال السنوات الماضية.
لم تعد المبررات التي تسوقها الوزارة سنويا مقبولة، على غرار أن جميع الأسئلة من المنهاج، وأنها في مستوى الطالب الضعيف والمتوسط والجيد والممتاز، وأن هناك استعدادات أمنية مكثفة لضمان عدم تسريب الأسئلة ومنع حالات الغش.
منذ سنوات نرفع الصوت عاليا، لا حل الا بالتفكير الجدي في إلغاء امتحان الثانوية العامة، والبحث عن بدائل أخرى للقبول الجامعي، مثلما تفعل دول عديدة، حيث يترتب على الطالب الحصول على علامات محددة في مواد جامعية معينة تؤهله للحصول على المقعد الجامعي والتخصص الذي يريد، أما أن نبقى خاضعين لامتحان لم يعد مقياسا نموذجيا لمستوى الطلبة فإننا نتأخر عن ركب الدول المتقدمة.
الدايم الله….

 

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“التوجيهي المصري” آخر اختراعات البزنس الأردني “التوجيهي المصري” آخر اختراعات البزنس الأردني



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:35 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon