كنز الإمارات

كنز الإمارات

كنز الإمارات

 عمان اليوم -

كنز الإمارات

بقلم : منى بوسمرة

كشف فيروس «كورونا» هشاشة الكثير من الأنظمة التي تدير عجلة الحياة في العالم، لعل أبرزها هشاشة النظام الصحي في كثير من دول العالم المتقدم.

وتتنوع توقعات المحللين عن التغييرات التي سيشهدها العالم بعد انتهاء جائحة «كورونا» التي كشفت الكثير من الثغرات في الأنظمة الصحية والغذائية في دول متقدمة عدة، كما عرت نظامها للأمن القومي القائم على موازنة الردع وحماية المصالح وتكريس أو تعزيز النفوذ العابر للحدود والتحسب لهجمات إرهابية وسيبرانية.

فكل تلك المنظومات الأمنية والاستخبارية والتسليحية لم ترصد ذلك الكائن غير المرئي الذي أشغل الدنيا، وفشلت دول عظمى حتى وهي تتحسب لحرب بيولوجية وفيروسية من رصده، ومن ثم فشل آخر في السيطرة عليه حتى الآن، فضرب نظامها الصحي في مقتل، وبات يهدد نظامها الغذائي والاقتصادي مع تعطل دورة الأعمال.

ما يهمنا هنا، كيف أن دولة ناشئة مثل الإمارات، كانت أكثر إدراكاً، لمثل هذه الأزمات، وأثبتت أن أنظمتها وإدارتها للأزمة، استباقية وأكثر كفاءة من دول متقدمة وعريقة. فالنعمة التي تعيشها الإمارات من وفرة كافة السلع الغذائية والدوائية ونظام صحي فعال يضمن السلامة واستمرارية الأعمال في الوقت نفسه، هي نتاج سياسة بدأت منذ تأسيس الاتحاد قبل خمسة عقود.

فقد استطاعت هذه الدولة التي أدهشت العالم طوال السنوات الماضية بإنجازاتها، أن تبني منظومة أمن شاملة تتعدى الأمن التقليدي إلى ما هو أبعد وأوسع، من منطق توفير رغد عيش وسعادة شعبها والمقيمين على أرضها، وحمايتهم وتأمين سلامتهم الصحية واستقرارهم الاجتماعي وازدهارهم الاقتصادي، فجعلتهم يشعرون بأمان على صحتهم وسلامتهم، واثقين بقيادة جعلت أولويتها الدائمة العناية بالإنسان، وإن قالت فعلت، وإن وعدت أوفت.

اليوم تنشر «البيان» في ملحقها الاقتصادي عن كنز استثماري، يمثل نموذجاً لسياسات هذا البلد، وكيف استطاعت شراكاتنا تنويع الاستثمارات الوطنية في كل القطاعات بما فيها الزراعية في الداخل والخارج، لتبني مخزوناً غذائياً وطنياً استراتيجياً، يفيض بكميات هائلة للتصدير والدعم والمساندة الخارجية، مع القدرة على إعادة بنائه في زمن قياسي.

نحن اليوم نجني ثمار تلك السياسات الناجحة بالأمن الاستباقي الشامل، استقراراً صحياً وغذائياً رغم الأزمة، ليس هذا فقط بل إن المنظومة الاستثنائية للإمارات مع ما تملكه من أذرع لوجستية عملاقة، مكنتها من دعم ومساندة عشرات الدول التي تواجه جائحة الفيروس، بالدعم الطبي والغذائي والنقل والإمداد، لا لشيء إلا لأن منطق الإنسانية والمسؤولية الجماعية، هو الذي يوجه أداء الإمارات وسلوك شعبها.

omantoday

GMT 09:59 2024 السبت ,18 أيار / مايو

العناني واليونيسكو وترشيح صادف أهله

GMT 09:49 2024 السبت ,18 أيار / مايو

دعوة للإصلاح أم للفوضى؟

GMT 09:46 2024 السبت ,18 أيار / مايو

سمات التقدم

GMT 11:55 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين: كثر الكلام وقل الخبز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنز الإمارات كنز الإمارات



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 12:29 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 عمان اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab