أردوغان سياسة الفشل

أردوغان.. سياسة الفشل

أردوغان.. سياسة الفشل

 عمان اليوم -

أردوغان سياسة الفشل

بقلم- منى بوسمرة
بقلم- منى بوسمرة

ماذا يفعل 1500 جندي تركي في قطر؟ وما تأثيرهم في التوازن العسكري في منطقة بالغة الحساسية؟ ولماذا استقدمتهم قطر؟ أسئلة كثيرة إجاباتها في مضامين سياسة تركيا الأردوغانية المتشظية في المنطقة، التي جعلت من كل جيرانها أعداء لها، فلم تترك دولة جارة من دون الدخول في نزاع معها.المشكلة في الوهم الذي تعيشه سياسة أردوغان، الذي يعتقد بإمكانية استعادة أمجاد حكم بائد انتهى إلى غير رجعة، وآخر جنوح في هذا المجال حديثه قبل أيام عن القدس باعتبارها مدينة عثمانية بناها السلطان سليمان القانوني، متجاوزاً كل التاريخ والممالك التي حكمت المنطقة والتي تمنح المدينة تاريخاً يسبق سليمان القانوني بثلاثة آلاف عام وربما أكثر، كما أنه بحديثه عن بناء القدس، ينزع عنها الصفة الدينية الإسلامية باعتبارها جزءاً من العقيدة الإسلامية، ويمنح تلك القدسية لأحجار أسوار القدس التي بناها القانوني، والتي لا تعني شيئاً أمام القدسية الدينية للمدينة، ولا قيمة لها مثل تصريحات أردوغان.

تلك الأوهام جعلته يروج لدور «استراتيجي» لنحو 1500 جندي في استقرار المنطقة، وكأن المنطقة بلا جيوش، معتقداً أنه قادر على إقناع شعوب المنطقة وحكوماتها بذلك، لكنه لم يستطع إقناع أحد بهذا إلا الأسرة الحاكمة في قطر التي اختارت استغلال الغريب لأموالها وخيراتها من أجل أجندات مشبوهة هدفها إضعاف الجسم العربي وتسهيل الانقضاض عليه.

من ليبيا إلى سوريا ولبنان والعراق ومصر وفلسطين واليونان وقبرص وشرق المتوسط، والآن التدخل في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وعلاقات متأزمة مع فرنسا وأوروبا عموماً، وعلاقات متقلبة مع روسيا، وغير مستقرة مع إيران، كلها أدوار تخريبية، فأينما دخل أردوغان بسياساته يشعل حريقاً ويبدأ عدم الاستقرار، فكيف يقنع حكام قطر بأنه عنصر استقرار، وكيف يصدقونه، وهم يعلمون أن بيتهم الحقيقي والحضن الدافئ لهم هو البيت الخليجي وليس التركي القائم على أعمدة من وهم؟اللافت أن الفشل يطارد أردوغان أينما حل واتجه، وهي علامة لقطر بأن رهاناتها لن تجديها نفعاً؛ لأن أردوغان لن يفعل ولن يقدم لها شيئاً، ولتراجع دفاتر حساباتها، ماذا قدمت لأردوغان وماذا قدم لها؟ سلمته المليارات ودائع وقروضاً واستثمارات وما زال يطلب المزيد، ولم يقدم لها شيئاً، وما جنوده المرتزقة في قطر إلا بوابة لابتزازها بالمزيد والمزيد من خطر غير موجود.منذ توليه الحكم في بلاده أشبعنا أردوغان بتصريحات مسرحية، اتضح لاحقاً أنها تستهدف كسب النفوذ والتأييد الشعبي في المنطقة، لكن أين هي الأفعال لصالح المسلمين الذين يتحدث عنهم معتقداً أنه الخليفة عليهم؟ ولمن قدم الحماية أو الرعاية أو المساعدات؟

يقول المثل العربي: «حبل الكذب قصير»، والغريب أن أردوغان ما زال يكذب، لكن لم يعد يصدقه أحد، بعد أن تكشفت أطماعه وأن استخدامه للدين ليس سوى مرجل لحشد التأييد لسياساته من أجل التتريك، وبالتالي مد النفوذ والهيمنة وإعادة إنتاج سياسات استعمارية يدعي أنه يحاربها، لكن هو من يمارسها.

omantoday

GMT 22:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 22:23 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 22:22 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 22:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 22:19 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان سياسة الفشل أردوغان سياسة الفشل



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab