ثورة الطلبة
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين الاتحاد الأوروبي يبحث عن مروحية رئيسي بناءً على طلب إيران القوات الروسية تقصف مطارا فى بولتافا غرب خاركيف فيضانات شديدة فى شمال إيطاليا تسبب غلق الطرق وسقوط الأشجار فيضانات قاتلة تجتاح أفغانستان ومصرع عشرات الأشخاص هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث و قد تحركوا من منطقة بان الحدودية مع إيران بعد أن طلبت طهران من تركيا إرسال طائرة للبحث الليلي وتتمكن من الرؤية الليلية وفريق للمساعدة. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين ويتواجد في المنطقة قوات من الجيش والشرطة والحرس الثوري ، والهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على طائرة الرئيس حتى الان .الأمر الذي يفسّر حصول إرت نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن التلفزيون الإيراني الرسمي يعلن أنه تم العثور على الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني بعد ان هبطت إضطراريا الهلال الأحمر الإيراني وفرق الإنقاذ تعثر على حطام طائرة الرئيس الإيراني وفقاً ما نقله تلفزيون العالم الرسمي الإيراني
أخر الأخبار

ثورة الطلبة؟!

ثورة الطلبة؟!

 عمان اليوم -

ثورة الطلبة

بقلم - عبد المنعم سعيد

 

كنت في الثامنة من عمري عندما سمعت عن مظاهرات الطلبة في العالم تنديداً بالعدوان الثلاثي على مصر في 1956، وكان ذلك أحد أسباب نهاية العدوان. الأسباب الأخرى كانت المقاومة المصرية والتأييد العربي الكاسح والإنذار السوفياتي الذي قدمه خروشوف بضرب لندن بالقنابل الذرية، ولكن ربما كان السبب الأكثر فاعلية هو موقف الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور برفض العدوان الثلاثي. وسواء كان ذلك لأنه كان يريد إبعاد الاستعمار التقليدي لبريطانيا وفرنسا، أم أنه كان يستعد للإحلال مكانها في المنطقة فإنه استمر على موقفه حتى جلاء القوات الإسرائيلية من سيناء في مارس (آذار) 1957.

وكنت في الثامنة عشرة عندما تابعت ما بات معروفاً وقتها بـ«ثورة الطلبة» في العالم عام 1968 والتي مثلت ثورة عظمى ضد حرب فيتنام في الولايات المتحدة والمجتمعات الغربية، ثم امتدت بعد ذلك لدول أخرى في العالم. حار الناس وقتها حول أسباب سخونة الطلبة الفجائية التي استمرت بإلحاح حتى انسحبت أميركا من فيتنام، وأطاحت في الطريق بالرئيس الفرنسي شارل ديغول المنقذ للدولة الفرنسية أثناء الحرب العالمية، والمنقذ لها من نفسها عندما أسس الجمهورية الفرنسية الخامسة. قيل وقتها إن الثورة قامت للإطاحة بجيل الحرب العالمية الثانية في القيادة السياسية والأهم الاقتصادية والاجتماعية. وقيل أيضاً إن التكنولوجيا وقتها كانت عاملاً هاماً حيث بات كل من التلفزيون والراديو «الترانزستور» وسيلة مهمة وسريعة وعابرة للقارات. ما كان مثيراً جداً هو أن تقوم دولة عظمى بشن حرب بالغة القسوة على دولة مثلنا في جنوب العالم، ولا تتردد في اتساع الحرب من فيتنام إلى كمبوديا إلي لاوس، ومجمل دول جنوب شرقي آسيا كانت في مرمى النيران. وكما نسمع اليوم عن المذابح التي تقوم بها إسرائيل استمعنا إلى تفاصيل مجزرة «ماي لاي» في 16 مارس 1968 عندما قام الملازم ويليام كيلي بتطويق القرية، وجمع القرويين العزل، وأمر بإضرام النار في بيوتهم، وقتل السكان المدنيين، قاتلين 500 منهم. كانت ثورة الطلبة الأميركيين سبباً في بحث الولايات المتحدة عن السلام والجلاء في عام 1974، ومحاكمة الملازم، والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكنه خرج في اليوم التالي من سجنه بعد عفو الرئيس ريتشارد نيكسون.

وقتها وفي فبراير (شباط) 1968 كان لجيلي في الجامعة ثورته الخاصة التي تطالب بمحاسبة المسؤولين عن «النكسة»، وشن الحرب لتحرير أراضي سيناء. كنا الوحيدين من بين شباب العالم الذين يدعون للحرب، بينما كانت الصيحة العالمية دعوة للحب والوئام، ومعهم تولدت تيارات فكرية وثقافية وكثير من الموسيقى والنغم. ومن قلبها أيضاً تولدت تيارات عنيفة هاجمت مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو، واختلطت الثورة ضد الحرب بالرغبة في الخلاص من التجنيد، وكذلك زوال العنصرية ضد السود والألوان الأخرى من البشر. وبالنسبة إلينا كانت الحرب وكفى، ولعلها كانت دفعاً في اتجاه حرب الاستنزاف، أو تعزيزها تجاه إسرائيل؛ وهي الأخرى ارتبطت بالنقد الذاتي وكثير من النغم النقدي الذي قدمه الثنائي أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام عيسى وكلاهما كان يغني للثورة في مصر والمنطقة والعالم. كان هناك بعض من الإلهام من قبل الحرب الفيتنامية، وإعلاء لشخصيات مثل تشي غيفارا الثائر في أميركا الجنوبية، حيث الآن يثور طلبتها من أجل فلسطين.

الآن ثورة الطلبة مستعرة في الولايات المتحدة والعالم الغربي وفي دول «عالم الجنوب» تستنكر المذابح الإسرائيلية، والعون الغربي لإسرائيل، وتطالب بفك الارتباط في التسليح والاقتصاد بين بلادهم وإسرائيل. كان ذلك مصدر مفاجأة في الولايات المتحدة، حيث استقر العرف أولاً على قوة «اللوبي» الصهيوني المنظم تنظيماً كبيراً والذي يقيم شبكة هائلة من العلاقات مع المؤسسات الليبرالية والمحافظة داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري معاً؛ وثانياً الحلف الاستراتيجي والثقافي بين واشنطن وإسرائيل بحيث يكون التأثير آسراً في المؤسسات الأميركية كي تكون لإسرائيل مكانة خاصة، وكذلك معاملة متميزة ظهرت خلال حرب غزة الخامسة الحالية. ثورة الطلبة الأميركيين في الجامعات ظهرت في 40 جامعة (الولايات المتحدة بها ما يقرب من 1000 جامعة) جامعة رئيسية لديها سمعة قيادية يقال عنها «العصبة العاجية» الرائدة في العلوم والتكنولوجيا والثقافة؛ وهي مسموعة ومرئية. الشائع الآن منها جامعة «كولومبيا» في نيويورك، لكن هذه تأست بمظاهرات «هارفارد» و«ستانفورد» و«إم آي تي» و«تفت» و«بيركلي» وأمثالها في الولايات المتحدة، حيث تنتشر على ساحل المحيطين الأطلنطي والباسفيكي، وحيث يتأصل الجناح التقدمي من الحزب الديمقراطي. ما حدث ويحدث شائع في الإعلام، وباتت الإشادة به شائعة في الإعلام العربي، لكن المستغرب حتى الآن أن هذا الزخم لم يجد من يتحدث معه من الفلسطينيين والعرب فيما يتعلق بالمطالب الفلسطينية في الأزمة الراهنة، خصوصاً أن الثورة الطلابية الأميركية باتت تولد على الجانب الآخر رد فعل يمينياً عنيفاً من هؤلاء الذين في الثورة، تجاوزاً للقوانين القائمة، ودعوة مستمرة للفوضى ومحاولات مستمرة من «اللوبي» للربط بين «ثورة الطلبة» والإرهاب.

«ثورة الطلبة» هذه المرة تتجمع فيها مجموعات الشروط التي تولدت في ظروف سابقة، أولها حرب عنيفة تؤدي إلى كثير من التدمير والقتل الذي يمثل مشاهد بشعة باعثة على التعاطف والمؤازرة. وثانيها السرعة الهائلة لوسائل الاتصال، وهذه المرة ليست فقط تلك الواردة في الإعلام من صحف وتلفزيونات، وإنما هناك التواصل المباشر من قبل الأفراد بالأخبار والتفاصيل والفيديوهات وقت حدوثها. وثالثها أنه من الواضح الحضور غير القليل للطلبة العرب والمسلمين في الجامعات الأميركية والتي شكلت أغلبية فاعلة لا تقل في ذلك عن المؤيدين لإسرائيل، ولكن ذلك يشير إلى إشكالية وجود المجموعات الإخوانية التي تصبغ المظاهرات الجارية بضعف شديد في الرؤية الإنسانية التي تعبر الحواجز، وتقيم الجسور لإقامة السلام.

omantoday

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة الطلبة ثورة الطلبة



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 12:29 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 عمان اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab