جويدة الحكومة وسوق الاحتكارات

جويدة الحكومة وسوق الاحتكارات

جويدة الحكومة وسوق الاحتكارات

 عمان اليوم -

جويدة الحكومة وسوق الاحتكارات

فاروق جويدة
بقلم - فاروق جويدة

هل تنجح الحكومة فى مواجهة الاحتكارات فى أسواق مصر خاصة السلع الغذائية لقد أعلن رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولى أن الحكومة سوف تتخذ إجراءات صارمة للحد من الاحتكارات فى جميع السلع.. إن لهذه الاحتكارات تاريخا طويلا مع حكومات سابقة وكانت هناك سلسلة من المصالح تمتد بين كبار المسئولين ورجال الأعمال والتجار وظلت سنوات طويلة تتحكم فى كل شيء..يستطيع رئيس مجلس الوزراء إذا أراد أن يحصل على أسماء أصحاب الاحتكارات الكبرى الذين سيطروا على أسواق السلع وكانت الدولة تعرف عنهم كل شيء..إنها تكتلات قوية فرضت سيطرتها على الأسواق، نحن أمام جماعات تخصصت فى استيراد القمح لسنوات طويلة واحتكرت عمليات الاستيراد ولم يستطع أحد فى يوم من الأيام أن يقترب منها.. هناك جماعات استيراد السكر وأخرى لاستيراد الزيوت وقبل ذلك هناك السلع الغذائية وقد سيطرت عليها جماعات أخرى وهناك أيضا عمليات استيراد الشاى من دول معينة أما اللحوم فهى مناطق لا يقترب منها أحد سواء كانت لحوما حية أم مجمدة.. هذه الاحتكارات حققت مكاسب لجماعات سيطرت عليها سنوات طويلة وجمعت منها آلاف الملايين من الجنيهات.. هل يستطيع أحد أن يقترب من هذه القوى الاقتصادية الضخمة إنها كما قلت سلسلة تمتد فى مواقع كثيرة ما بين رجال الأعمال والمسئولين الكبار وكانت هذه الاحتكارات من أخطر مراحل الزواج الباطل بين السلطة ورأس المال..هل يستطيع رئيس الحكومة د.مصطفى مدبولى أن يقترب من هذه المواقع وأن يسأل عن حجم أعمالها ومكاسبها واحتكاراتها وما دفعته من الضرائب..إن ممارسات هذه الاحتكارات وهى لعدد قليل من الأشخاص كانت نموذجا لصورة فجة من صور الفساد التى دفع الشعب ثمنها سنوات طويلة.. نحن أمام أخطر التكتلات الاقتصادية التى تشكلت فى مصر وكان الضحية فى ذلك كله طعام هذا الشعب.. إن مؤسسات الدولة تعرف كل شيء عن هذه التكتلات الاحتكارية كانت ترتبط بمصالح ضخمة مع كبار المسئولين فى الدولة لسنوات طويلة ومازالت هذه العلاقات قائمة حتى الآن لأن حجم العمليات كبير جدا ولأن العائد يفوق الخيال والسؤال الآن هل يمكن أن يقترب أحد من هذه التكتلات الضخمة.

نقلا عن الاهرام

omantoday

GMT 19:55 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مأساة السودان

GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

هل هو فيلم أمريكى إيرانى؟

GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

إيران تغير الحسابات

GMT 23:27 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أحمد فتحي شاعر مظلوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جويدة الحكومة وسوق الاحتكارات جويدة الحكومة وسوق الاحتكارات



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab