عاربون مستعربون عاربات مستعربات الإيطالي العاشق

عاربون مستعربون عاربات مستعربات: الإيطالي العاشق

عاربون مستعربون عاربات مستعربات: الإيطالي العاشق

 عمان اليوم -

عاربون مستعربون عاربات مستعربات الإيطالي العاشق

بقلم - سمير عطا الله

كان الإيطاليون الأقل عدداً والأقل اهتماماً بالعرب وبالشرق برغم العلاقات والروابط والحروب والصراعات التي قامت زمن الإمبراطورية الرومانية. وأيضاً بما حدث من امتدادات وروابط إبّان الإمبراطورية العربية التي بلغت صقلية، حيث ترك العرب الكثير من الآثار، والكثير من لغتهم أيضاً.

أحد أشهر أولئك المستعربين القلائل الذين سافروا في الشرق وكتبوا عنه، كان بيترو ديلا فاليه. ولكن ماذا كان السبب في استعراب فاليه؟ لا بد من عنصر مضحك في كل حكاية إيطالية. وُلد ديلا فاليه في روما عام 1586 لعائلة ثرية. درس الموسيقى، وألفها، وكتب في الآداب، والفكر، وفي السفر خلال عصر النهضة، أجمل عصور إيطاليا.

أتقن بيترو الكثير من اللغات وأحب المغامرة. وفي عام 1611 شارك في الحملة الإسبانية ضد «البرابرة». لكن مقابل تلك الحياة الغنية بالثروة والإثارة، كان السنيور بيترو عاشقاً حزيناً، تماماً كما يقول المثل: «موفق في المال، تعيس في الحب».

بلغت به التعاسة أنه أخذ يفكر في الانتحار. لا. لا. على رسلك أيها العاشق الشقي. هكذا - تقريباً – قال له أستاذ الطب في نابولي، ماريو شابيرو. ثم قال الصديق ماريو: خذها مني، يا بيترو. اذهب شرقاً وسافر في تلك البلاد الساحرة، وسوف تنسى آلام الحب. ولا تنسَ أن تكتب إليّ عن انطباعاتك.

تحولت انطباعات العاشق المترحل إلى دراسات مرجعية في مكتبات إيطاليا، ومحفوظات المستشرقين. بدأ رحلته في إسطنبول، حيث أمضى نحو عام يتعلَّم العربية، ومن ثم إلى الإسكندرية، والقاهرة، فالقدس. ولما كان من عائلة ثرية، فإنه كان يسافر ترافقه حاشية من تسعة أشخاص.

في حلب رأى صورة فتاة عراقية جميلة تعيش في بغداد، فما كان منه إلا أن اتجه نحو عاصمة الرشيد كي يطلبها من أهلها. ولم ينسَ عمله المهني بعد الزواج، فذهب مع امرأته إلى بابل، حيث حقق أول اكتشافات من نوعها. وحمل معه إلى أوروبا حجارة من نينوى وأور. وفي عام 1617 غادر بغداد إلى بلاد فارس. عام 1621 وفيما يستعد للعودة إلى إيطاليا بعد تدهور صحته، وضعت زوجته مولوداً، لكن ما لبثت أن توفيت هي والمولود معاً. عام 1626 وجد لنفسه مكاناً على باخرة بريطانية متجهة إلى الهند. الأبحاث التي تركها عن تجواله تعدّ إلى اليوم الأكثر أهمية عن تاريخ المنطقة.

من مسقط عام 1625، ومن البصرة بدأ طريق العودة مروراً بقبرص، ووصل إلى روما في مارس (آذار) 1926، حيث استُقبل بحفاوة كبرى في الأوساط الأدبية والعلمية. تزوج مرة ثانية من فتاة جورجية الأصل. وعاش حياة هادئة، انصرف خلالها إلى وضع المؤلفات الموسيقية.

omantoday

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 08:29 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاربون مستعربون عاربات مستعربات الإيطالي العاشق عاربون مستعربون عاربات مستعربات الإيطالي العاشق



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 12:29 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 عمان اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 14:30 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
 عمان اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab