3 سوريات من مصر «خلي بالك من زوزو»

3 سوريات من مصر: «خلي بالك من زوزو»

3 سوريات من مصر: «خلي بالك من زوزو»

 عمان اليوم -

3 سوريات من مصر «خلي بالك من زوزو»

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطاالله

غريبة أوجه الشبه بين الأميرة من جبال سورية. وبين السورية التي ولدت في حي «الفوالة»، القاهرة، خصوصاً وعلى النحو التراجيدي الإغريقي، في غموض النهايتين: واحدة سقطت في الماء، وقيل إنها أُسقِطت، وواحدة سقطت من الدور السابع في أحد مباني لندن، وقيل أيضاً أُسقِطت. الأولى لأسباب لها علاقة بالمخابرات، والثانية أيضاً. أسمهان في عز نجاحها وألقها وشبابها، وسعاد حسني، وقد جفف العمر نضارتها وزادت في سمنتها سموم «الكورتيزون» والأدوية بحيث لم يعد أحد يتعرف إلى «السندريلا».

روى ساخر مصر الكبير ومحزونها محمود السعدني أنه كان متوجهاً إلى عيادة طبية في «هارلي ستريت» عندما التقى سعاد في الشارع، فدعاها أن ترافقه. كان الطبيب مصرياً. ولم ينتبه السعدني إلى تقديم سعاد، فقررت أن تغادر. عندها قال الطبيب بكل براءة: «الست ليه عاوزة تروّح»؟ وانفجرت الست بالبكاء. لم يعد أحد يتعرف إلى هذه الفاتنة التي مثلت 85 فيلماً بينها «خللي بالك من زوزو» الذي حطم أرقام شبابيك التذاكر.

عاشت سعاد حسني البابا، ابنة الخطاط السوري الشهير محمد حسني البابا، زمناً طويلاً تبهر طوابير مشاهدي السينما في مصر والعالم العربي. كانت تريد أن تكون مغنية، مثل شقيقتها نجاة الصغيرة، لكن نداء الشاشة غلب عليها، ولم تكن الخيارات عديدة أمامها. فالأب الناجح في الخطوط كان مهملاً في الأبوة. ملهيا بالنساء. ووجدت الصبية واسعة العينين أنها لا تجيد القراءة والكتابة، ولكن قدر لها النجم إبراهيم سعفان يعلمها نطق الحروف. وكان الجو من حولها مليئاً بالعاملين في الفن، وشقيقها عازف كمان في فرقة أم كلثوم. وسوف تعمل هي مع 37 مخرجاً، وتعقد خمس زيجات، أكثرها من فنانين، دام أحدها 10 أيام. وكان الزواج الأشهر من عبد الحليم حافظ، وقيل إنه دام ست سنوات، غير أن عائلة العندليب أصرت على أن الزواج لم يتم.

غنت السندريلا الصبية «أنا سعاد أخت القمر/ بسبب حسني بالبلاد اشتهر». لكن ها هو السعدني يكتب عن لقاء هارلي ستريت: «مليئة بالهم والغم وسوء الحال»، و«الكركورة»، و«صارت بدينة»، و«مصادر الناس في يد القدر وخطواتهم على جناح غراب».

كتب «العبد لله» هذا الرثاء المسبق دون أن يعرف عن الخاتمة المرعبة، وسواء كانت انتحاراً، أو لم تكن، فقد كانت أشبه بنهاية مفجعة من النوع الذي يتجنبه المخرجون عادة. المشاهد بفضل النهايات السعيدة، والناس تعودت على صورة السندريلا تضحك وترقص وتغزل عينيها الواسعتين وتغني «أنا أخت القمر».

كان غيابها الحزين مثار إشاعات ومشاحنات ورخائص كثيرة. الأقربون أكثر من الأبعدين.

إلى اللقاء...

omantoday

GMT 18:55 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

المساومة على رفح؟

GMT 18:54 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

رعب خارج الشاشة

GMT 18:53 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

ضرورة الإصلاح الديني المؤسسي

GMT 18:52 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

السؤال الشائك في السودان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 سوريات من مصر «خلي بالك من زوزو» 3 سوريات من مصر «خلي بالك من زوزو»



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab